وتناول الكتاب الذي جاء في 96 صفحة من القطع المتوسط سيرة  القديس العظيم في الشهداء"جاور جيوس-مار جريس" في اصدار جديد للمؤلف جاسر إلياس داود .

وقال المؤلف في مقدمته للاصدار الجديدعندما قمتُ بالبحث والتنقيب عن تاريخ بلدتنا الصغيرة عبلين، رأيتُ من واجبي أن أتحدّث عن معالمها ومنها الكنائس، وبما أنّ كنائس هذه البلدة على اسم شفيعها  القدّيس جاورجيوس، فلا يمكن أنْ نمرّ على ذكره مرّ الكرام ، لهذا ما أذكره بأنّ قبل عيد هذا القدّيس  في شهر آيار 2009 بعدة أيام، شعرت بأنه واجب عليّ أن أكتب عن سيرة حياة هذا القديس، لعدم توفر مادة كافية ووافية بين أيدي جميع المؤمنين المسيحيين والمسلمين عن حياته، وعن الفترة الزمنية التي عاش فيها، وعن حياة المسيحيين واضطهادهم، وانتشار المسيحية رغم هذا الاضطهاد. فكما نعرف أنّ المسيحيون يُقدّسون هذا القديس، وكذلك المؤمنون من إخواننا المسلمين يقدّسونه، ويدعونه ب "الخضر"، ويقدّمون له النذور مثل المؤمنين المسيحيين.

إنّ غالبية مكتباتنا الدينيّة والبيتيّة تفتقر لمثل هذه المواد، التي تتحدّث عن أشخاص ضحّوا بحياتهم في سنّ مبكّرة، من أجل الدفاع عن إيمانهم بيسوع المسيح، ومنهم هذا القدّيس الذي نتحدّث عنه في هذا الكتاب، ولم يبلغ الثالثة والعشرين من العمر، لنزرع الإيمان الصادق في قلوب أبنائنا، كي ينطلقوا منه إلى محبّة الآخرين، فبدون زاد الإيمان لن نحصل على المحبّة، فكيف لنا أن نحبّ الغير، ونحن لا نحبّ أنفسنا؟

واعرب المؤلف عن امله في اثراء المكتبات بهذه المعلومات وهذه الدراسة، عن الحياة المسيحيّة والعقيدة المسيحيّة بصدق وأمانة، كي نتغنّى قائلين بجرأة لا تزعزعها الرياح: أنا مسيحيّ، وأحبّ أخي الإنسان مهما كانت عقيدته أو إيمانه أو دينه.