وأرقى بأيّام الرُبا

إلى حسناء

بالجَمال تمَتَّعَتْ

وقالَتْ

ما سِوايَ يا هذا أنتَ بعاشقٍ

ولِطلوع قمَري أنتَ ساهرُ

تُحدِّثُ النجومَ عنّي

عن الأيام والليالي

وأنتَ سارحُ

بولادتكَ نهار الجمعة

وبسَعْدكَ فيها وبرُباها حالمُ

نورُها يسطعُ بعينيْكَ

ويُنيرُ الدربَ وبالبشائرُ يُعَمِّرُ

كنائسها ومساجدها

بنواقيسها وبتكبيرها تُهَلِّلُ

وبِشرايين المحبَّة تسبَحُ

وبقُبُلاتِ الصُبح للنورِ تُقدِّسُ

نهاراً جديداً بحياة الناس يُعلنُ

ويطرقُ بابَ المؤمنين بالحياة يُبشِّرُ

وأنتَ أنتَ

لحبيبتكَ ترنو وتعشقُ

عشقُ الوريدِ للقلبِ

والدَمُ بهِ يَهدرُ

حنانُها يغمرُكَ

محبَّتها لكَ تُنعشكَ

فتنشرها بين الناس

وبها لا تبخلُ

فَمَنْ أحبَّها بودٍّ وإخلاصٍ

عَرفَ الخلاصَ لنفسه وللإنسان

فرَمى البُغضَ جانباً

وبالمحبّة تعلَّقَ

فَيا عشيقتي إليكِ أحنُّ دائماً

وسَتبقين قلادةً على الصدر تُعلَّقُ

فأنتِ الدُرّةُ يا عبلينُ

وبكِ أفتخرُ

فكلّ رمضان من كلّ عامٍ

وأنتِ حبيبتي المعشوقة 

آمين

 24/7/2013م  عبلين – الأراضي المقدّسة