وَ طَ ن ي وإنْ غِبتَ عنّي يوماً فأنا خائنُ
لأنّكَ في حشاشة قلبي دائماً أنتَ ساكنُ
جبالُكَ هضابُكَ سهولُكَ كنزٌ لا يُثمّنُ آمِنُ
في حجارتها وترابها سِجلُّ التاريخ لبلدتي كامِنُ
أزقّتُها تحكي قصصاً وروايات عن أبنائكَ قاطنُ
في صدور المُسنّين والعجائز سَجَّلوها ساخنُ
لا قلم ولا ورقة تحكي القصصَ بل هي كائنُ
في سجلاتِ أفكارهم الأمينة وهي صائنُ
لأياِم زمانٍ حينَ قَلَّ الغَدْرُ وقلّ ماجنُ
فالمحبَةُ والصدقُ سادا دهوراً لا يعرفهُ خائنُ
في " بْخيت "* مسجدٌ يُهلِّلُ ويُكبِّرُ وأنا عايِنُ
تُجاوبْهُ أجراسُ الكنائسِ بالبلدةِ وهي شادنُ
ما أجمَلكَ يا إلهي فرَّحتنا والحبُّ ماكنُ
في قلوب أبناءِ وطني الأحبَّةِ هوَ ساِمنُ
* اسم منطقة المسجد بعبلين
28/5/2013م عبلين - الأراضي المقدّسة