يوم الاحد الموافق
05/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























13/04/2013 - 09:10:04 pm
أشياء "صغيرة" بقلم الاستاذ جمال حيدر
موقع عبلين اون لاين

أشياء "صغيرة"

  بقلم : الاستاذ جمال حيدر - عبلين

لا يمر أسبوع إلا والصحف العربية تملؤها المقالات التي تتحدث عن وضع المجتمع العربي الفلسطيني  في إسرائيل بين محلل وبين مقترح حلولًا.

العنف يدق أبوابنا صباح مساء، أصبح يشكل جزءًا من تفكيرنا اليومي، أصبح هّما وشّرا نكاد نعتاد عليه ونحن نتعمد السكوت عنه.

هناك من يرى أن المجتمع العربي عليه أن ينهض، ويبني مؤسساته القومية والوطنية والمنتخبة، لن أناقش الفكرة، ربما تكون مقبولة عند البعض وغير مقبولة عند الآخرين. لكن ماذا فعلنا من أجل ذلك؟

هناك من يرى أنه لا فائدة من النضال عبر البرلمان، يجب أن يقاطع العرب الانتخابات لعدم إيمانهم بالسلطة ونواياها تجاه العرب وأنها تمارس ضدهم كل أساليب القهر والاضطهاد الفكري والنفسي والجسدي والحياتية، واشتراك العرب في الانتخابات ما هو الا تجميل للديموقراطية الإسرائيلية. أليس هذا صحيحا؟

هناك من يرى انه لا جدوى من وجود أعضاء كنيست عرب في البرلمان الإسرائيلي لانهم غير كفؤين وأكل الدهر عليهم وشرب، غير مسيسين، لا يتقنون قواعد اللعبة السياسية الجديدة، وأصبحوا يبذلون الغالي والرخيص من أجل بقائهم في عضوية الكنيست.

ويل لمن يتجرأ ويعلن انه ينوي خوض الانتخابات بقائمة مستقلة، فيتهّم بالخيانة والعمالة، فالأعضاء الموجودون لا يريدون أن يتزحزحوا من أماكنهم، كأنهم يحرسون بوابة الوطن من جهة أخرى لا يسمحون لأحد حتى بالتعبير عن رأيه بهم، فهم يمارسون نفس أساليب السلطة في الترهيب الفكري والنفسي. إلى متى؟

هناك بيوت، وأجمل البيوت القديمة ذات التاريخ العريق التي تربطنا بعكا.  تباع لمستثمرين يهود، ويدفع للمواطن العربي العكي أموال طائلة ومغرية بشرط أن يبيع بيته وان يخرج من عكا كما حصل في يافا، وبالتالي نلوم المواطن العكي واليافي الذي باع بيته، وضعف أمام الاغراءات. الحل عندنا ...

هناك الكثير من الحركات والأحزاب الدينية والسياسية والجمعيات والمؤسسات التي تدعي ليل نهار أنها تعمل من أجل الحفاظ على البقية الباقية من الارض والمسكن للاقلية العربية، وتجمع المال الكثير والوفير من مصادر محلية وخارجية من أجل ذلك. هل فكر أحد هذه الأحزاب أو الحركات والجمعيات في شراء بيت من هذه البيوت وجعلها مركزًا ومؤسسة وطنية وثقافية تقوي روح الانتماء والهوية القومية في عكا وغير عكا. غير مستحيل ..

هناك من يدعي أننا العرب الفلسطينيون في اسرائيل هم أقليّة قومية  شعب واحد، رغم تعدد الطوائف، وأنا اؤكد على ذلك ... اذا لماذا هناك  قائمة من طائفة واحدة، هل قضيتها تختلف عن باقي هموم الأقلية؟ لماذا علينا أن نفتت الأقلية، ونتهم الدولة أنها تحاول أن تفرقنا وتسعى الى طمس هويتنا ...... اليس نحن الذين ننفذ هذا المخطط بأيدينا.

هناك من يدعي ان سلطاتنا المحلية العربية هي مؤسسات قومية وطنية، هدفها خدمة المواطن العربي وهي ابعد ما تكون عن ذلك نرى انها اصبحت وكرا لكل المنتفعين والمتسلقين وعديمي المسؤولية، مؤسسة عائلية تفتتح المكاتب للدعوة للخدمة الوطنية، ويسوقون كذبة ان وزارة الداخلية تلزمهم بذلك. وكما  يسوقونها في مدارسهم الثانوية ودعوة المحاضرين للترويج لها.

بعد كل هذا حقا تعتبروها أشياء "صغيرة".



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com