أمّي
يا مَنْ في داخلِكِ تسعة أشهرٍ حَمَلتيني
وبالعسرِ وبالآلامِ وبالتمنّي وَلَدتيني
ويا مَنْ من ثدْيَيْكِ الطاهريْنِ أرْضَعتيني
حليب العزّ والكرامةِ بهِ حَمَيْتيني
*****
صورتُكِ،صوتُكِ وإرشاداتُكِ لي تُحيطُني
كلامُكِ الدافئ يخترقُ جُدرانَ قلبي ويوقُظُني
لدروبِ الآمالِ والسعيِ المَنشودِ يوصلُني
فباللهِ عليكِ يا أمّاه لتعاليمِكِ شِدّيني
*****
في بحرِ هذه الحياة أسيرُ وأنتِ مُرشدي
وللأهوالِ لا أرضَخُ فَرنينُ صوتِكِ يُدَوِّي
في أذنيّ ليقولَ لي:إيّاكَ أنتَ قوّتي
فلا تَضعف أمامَها لأنّكَ أنتَ مُعَمِّري
جاسر الياس داود
18/3/2013م عبلين