عيد ميلاد مجيد وسنة مباركة للجميع
سألوني:أنتَ شاعرٌ؟ أجبتهم: لا.
سألوني:أنتَ كاتبٌ؟ أجبتهم:لا.
أنا إنسان يبحث عن وجود ومحبّة الإنسان في هيكل قُدسك يا أقدس الأقداس. لأنثر منه رائحة البخّور الزكيّة في زوايا بيوت الناس، كي يحلّ السلام في أرجاء ديارهم، ولتدخل المحبّة إلى أفئدتهم الدافئة، كي تغرس فيها محبّة الإنسان لأخيه الإنسان، ولترويها بماء الحياة المُقدّسة، التي يبحث عنها الإنسان المؤمن ليضعها بَرَكة في وجه أخيه الإنسان.
حبّذا لو بَحثنا في حياتنا هذه عن نجمة الوَعْد، التي أرشَدَت المجوس إلى مغارة المذود البسيط المتواضع، حبّذا لو بحثنا عن الخروف الضّالّ من أبنائنا في هذه الحياة، وذلك بواسطة جرس الميلاد الذي به كان الرعيان يصلون إلى الخروف الضالّ، حبّذا لو قدَّرنا الدم الزكيّ الذي سفَكَه ربّنا يسوع المسيح من أجل محو خطايانا، خطايا جميع الشعوب والناس المؤمنين وغير المؤمنين به.
لهذا فقبل أن نُزيِّن بيوتنا وشوارعنا بالأضواء وبالزينة، فلنغرس في قلوبنا النور الذي يُرشدنا إلى المحبّة الحقيقيّة والصادقة لإخوتنا المؤمنين، كي نبني مجتمعاً مُتَحّاباً قويّاً مُتفتِحاً ومُنفتحاً على بئر المحبّة الذي لا ينضب،
وكلّ عام والعام والسنة الجديدة المجيدة والجميع بألف خير
الداعي لكم بالخير
أخوكم المُربّي جاسر الياس داود
24/12/2012م
عبلين – الأراضي المقدّسة