مصر عبد الناصر تعيد لنا ذاكرة المد الثوري من جديد , تذكرنا بأن الشعوب العربية اسوة بباقي شعوب العالم تملك الروح الثورية الصادقة للتحول الديموقراطي واعادة العجلة الى الامام .

الشعب المصري اول من قاد المظاهرات تضامنا مع الشعوب المقهورة وفي مقدمتها شعبنا الفلسطبني . الشعب المصري لم يفقد الروح الثورية كما حاولت بعض وسائل الاعلام المعادية له وعلى راسها الاعلام المباركي – والعمر سليماني .

الشباب المصري المنتفض والثائر وبعد ان طفح الكيل ادرك بأن عليه ان يتحرك قبل فوات الاوان واعاد لمصر هيبتها الوطنية واعادها الى موقعها الطبيعي قائلا للشلة الغاشمة كفى؟

للثورة اوقاتها وظروفها الموضوعية وآلت الحال لشعبنا المصري ان يحسم الامر ويهب ضد نظام مستبد منذ 30 عاما بحيث اساء لسمعة مصر عبد الناصر , وجعل منها ركيزة للاستعمار الامريكي ليسابق الاسرائيلي في خدمة قوى الظلام والاستعباد .

الانسان حيثما كان هو صانغ التاريخ وصانع الثورات , بحيق يغير ميزان القوى الى صالحه , ثورة الضباط الاحرار بقيادة عبد الناصر غيرت مجرى التاريخ العربي عام 1952 , والشعب الجزائري قدم مليون شهيد من اجل تحريره من الاستعمار الفرنسي , والشعب التونسي قهر نظام بن علي الخائن والعميل والناهب لممتلكات الشعب , وشعبنا الفلسطيني يقاوم يكل طاقاته الاستعمار الاسرائيلي الصهيوني , كلها امثلة حية على انتفاضة الشعوب كصانعة للتاريخ.

ان الثورة المصرية ليست بمجرد انتفاضة شعبية او مجرد احتجاجية وانما هي ثورة على الظلم والنهب والسلب , ثورة هدفها تحرير الانسان المصري واعادة حقوقه الانسانية واعادة مصر الى امتها العربية , ثورة على الخائنين لشعبهم ولقضاياه , ثورة لها قيادتها الشبابية الواعية , ثورة لاعادة البناء العربي الى مجده , ثورة التحديات .

اليك يا شعب مصر الف تحية.