كأقلية قومية عربية في اسرائيل وكجزء حي من الشعب الفلسطيني من حقنا المطالبة بالمشاركة في طرح  رأينا على طاولة المباحثات "المباشرة " المنوي عقدها بين ما يسمى السلطة الفلسطينية واسرائيل حول الصراع الفلسطيني الاسرائيلي.

منذ اوسلو وقضيتنا موضوعة على رف المفاوضات وكأنه لا وجود لنا ولسنا من شعبنا وعلى راس هذه القضايا موضوع الاسرى من عرب الداخل .

نحن ندرك بان تواصلنا مع شعبنا له اهميته السياسية – الاخلاقية وهو امر غير مرغوب به اسرائيليا الامر الذي تعنيه اسرائيل وتحاول جاهدة اسرلتنا وتنقيتنا من انتمائنا لشعبنا , قد نكون جسرا للسلام المزعوم وقد نشكل اداة تفاوضية لكن تجاهلنا يكمن في رفض اسرائيل لمشاركتنا من جهة وعدم اكتراث القيادة السياسية الداخلية لمطالبنا وعلى راس هذه القيادة لجنة المتابعة التي لا تملك الجراة بادراج ملفنا ضمن طاولة مباحثات السلطة – اسرائيل.

نحن نتمتع بهوية زرقاء لكن في واقعنا نعاني من الاضطهاد القومي والفاشية الاسرائيلية في دائرة التوسع تحاول جاهدة ابعادنا عن شعبنا وهضم حقوقنا القومية والطبقية وهناك للاسف عناصر سياسية المحسوبة " وطنية " تقامر على اسرلتنا وتهويدنا الامر الذي نرفضه جملة وتفصيلا.

نحن لسنا من عالم آخر , اسرائيل تصادر حقوقنا القومية , تصادر الارض كركن من اركان الصهيونية , تصادر حريتنا وفكرنا وتلاحق من يرفض سياستها تجاهنا فلماذا لا تطالب سلطة عباس – عريقات بوضع ملفنا على طاولة مباحثاتها مع نتانياهو؟

لماذا لا يوضع ملف معتقلي الداخل على الطاولة وهو مهمل منذ وقبل اوسلو؟ لماذا لا تشكل مصادرة حقوقنا على الارض والمنزل مطلبا فلسطينيا عاما اسوة بالغاء الاستيطان على القدس والضفة؟ ثم لماذا لا تضغط قيادتنا في المتابعة على سلطة عباس في الاتجاه الصحيح لاخذنا بعين الاعتبار؟ اسئلة عديدة يجب طرحها على طاولة عباس .