" أشعر بسعادة غامرة...الشيء المهمّ أننا فزنا بعدما بدأنا بشكل متواضع ...يجب علينا الآن مواصلة العمل بنفس الجدّية "
ليونيل ميسي 6/4/2010
برشلونة مدينة جميلة حقًّا ؛ جميلة بعماراتها ونظافتها ورونقها وأهلها .
جميلة بمتاحفها الزاخرة بتحف العباقرة أمثال دالي وبيكاسو وغيرهما.
برشلونةعاصمة اقليم الباسك ، يؤمّها السائحون بالملايين سنويا ، ولكن هذه الاعداد تزداد وتزداد سنة بعد سنة ، وكيف لا يكون والفريق الأجمل والأروع والأبرع في عالم كرة القدم يلعب هناك في كامب نو..
بالامس فقط وتحت انظار 100 الف مشجع ومئات الملايين في العالم ، وقع فريق الأرسنال الانجليزي القويّ والعنيد ؛ وقع فريسة لبرشلونة بتوقيع واحدِ ، نسيج وحده.
لقد صال الاسد الزائر ليونيل ميسي جائعا ، فافترس الارسنال لقمة سائغة لقد أشفقت على الأرسنال !!
وصفّقت في عين الوقت للفتى الذهبيّ ، اللاعب الساحر والفنّان العبقري ميسي....فكلّ حركة منه لوحة فنيّة ، وكلّ لمسة سحر ، وكل هدف جمال وروعة .
تعجز الكلمات في وصف هذا الفتى القادم من بلاد ماردونا ، انه يسبق زمانه ، انّه لوّن كرة القدم بلون العشق والهيام والفرح والفنّ.
اربعة اهداف زجّها بالامس في مرمى الارسنال في مباراة الاياب ، فأهّلت برشلونة الى دور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا بكرة القدم ...
والفريسة القادمة الانتر الايطالي....اربعة اهداف بتوقيع ميسي ، حاولت جاهدا اختيار الاحلى ، فما استطعت الى ذلك سبيلا ، فلكل هدف طعمه ولونه وبريقه المُميَّز .
عرس كرويّ، عريسه ابدا ميسي ، عرس نشهده في كل اسبوع ..
عرس تشارك فيه كوكبة متألقة امثال فالديز ، بدرو ، تشابي،ابراهميفتش وغيرهم ..
وكلهم عباقرة ..كلهم في دنيا كرة القدم عمالقةمخيفون ، مُرعبون يجعلون الفريق ؛ أيّ فريق منافس يرتجف ، يرتعش ، ينكمش وينهزم قبل ان يبدأ المباراة.
ما هذه الروعة !!
ما هذا الجمال !!
برشلونة امبراطورية فعلا وعلى رأسها هذا الميسي.تمتعنا بالامس بحفلة حفلاء نسينا معها همومنا واتعابنا ومشاكلنا ، فارتفعنا الى دنيا الفرح والنشوة .
أه يا برشلونة ...
انت لوحة فنيّة خطّها الله الرائع على ارضنا آه يا برشلونة انت نسمة باردة تهبّ مُنعشة في قيظ هذا العالم.
برشلونة وردة جوريّة تفوح شذىً فيملأ الأرجاء.
انني استغرب من شيئين اثنين :
من اولئك الذين لا يُحبّون الله، ومن الذين لا يعشقون كرة القدم.
وميسي جمع الاثنتين ، جمعها جمعًا رائعًا ، فبعد كل هدفٍ ، بل كل لوحة فنيّة يرسم اشارة الصّليب وينظر الى العلاء شاكرًا.
عرس كروي جميل ...
وصيف ولا أجمل ، فالعرس الكبير سيكون في حزيران وسيطغى على كلّ اعراسنا ...
انه عرس الاعراس ، بل عرس الحياة ...عرس الفن والجمال والشباب ، وكلّنا شباب ....
أتراكم تنتظرون كما انتظر ؟ّ!!