يوم الاحد الموافق
19/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-10-14 22:00:00
ترجمة جديدة لـ "جسر على نهر درينا "
أعاد دار المركز الثقافي العربي ببيروت طبع رواية "جسر على نهر درينا" للروائي اليوغوسلافي إيفو أندريتش، بترجمة سامي الدروبي الذي اشتهر بترجمته أعمال الروائي الروسي ديستويفسكي.
والرواية إحدى ذخائر التراث الأدبي الإنساني، ونال عنها المؤلف جائزة أدبية تمنح في يوغوسلافيا، أمّا الجسر الحجري الشهير الذي أقيم على نهر درينا في مدينة فيشيغراد فالغرض منه كان الربط بين البوسنة والصرب، إقليمان في الإمبراطورية العثمانية آنذاك.
ووفقا لمحمد الحجيري بصحيفة "الجريدة" الكويتية فإن الجسر شخصية رئيسة في قصة تحكي تاريخ تلك البلاد من القرن السادس عشر حتى عام 1914، ولا تتعلّق بالجسر والنهر فحسب، إنما تصوّر أجيالاً متتالية عاصرت الجسر وعاشت في مدينة فيشيغراد. إنها حكاية سقوط دولة الأتراك العثمانيين بالصورة المأساوية التي قرأنا عنها في كتب التاريخ، بيد أننا هنا نعيش وقائع هذا السقوط التدريجي المؤلم يوماً بيوم.
شيّد الجسر عام 1571 بأمر الوزير الأكبر محمد باشا سوكولوفيتش المولود في إحدى قرى البوسنة قرب فيشيغراد. يصف الروائي في الفصل الثاني كيفية انتزاع صبّي البوسنة (بطل الرواية) من أبويه مع غيره من أطفال البلاد باسم ضريبة الدم وأخذه الى إسطنبول حيث دخل في دين الإسلام، وأصبح ضابطاً تركياً، فوزيراً متألقاً.
في الفصلين الثالث والرابع، يحدثنا الروائي عن تاريخ بناء الجسر، مصوّراً ألوان العذابات التي فرضت على المسخرين من سكان المدينة في بناء الجسر وما عانوه من تعسف عابد آغا الذي عهد إليه الوزير الإشراف على تنفيذ البناء، وهو رجل رهيب يخفي وراء قسوته سوء الأمانة. وبواقعية قاسية رهيبة تقشعرّ لها الأبدان، يصف المؤلف أعمال التخريب التي قام بها ضابط يدعى راديزلاف، وكيف اكتشف أمره، فقبض عليه، ورفع على الخازوق.
وبحسب صحيفة " الجريدة " تتوالى أحداث الكتاب عبر القرون متنوعة أشدّ تنوع، لكن مرتبطة بجسر درينا دائماً: كوارث الطوفان، الأوبئة، احتلال الجيوش النمسوية المجرية البوسنة في عام 1878، وما أحدثه الاحتلال بالمدينة من تبدلات اقتصادية مختلفة، مد خط حديدي انتزع من الجسر جزءاً من قيمته، حركات اجتماعية، حروب بلقانية، ظهور أجيال ثورية جديدة، ثم مقتل الارشيدوق فرانتس فرديناند في عام 1914، ونشوب الحرب بين الصرب والنمسا والمجر، ونسف الجسر. مع تركيزه على معاناة السكان من الحكم العثماني ثم من الحكم النمساوي، يختتم أندريتش الرواية بـ{الخلاص» الذي جاء على يد القوات الصربية، موضحاً أن الصرب حموا الاقليات هناك، لكن في التسعينات تبدلت المعايير السياسية بعد الحرب الإثنية بين البوسنة والصرب.



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com