لا يهمّ مـَـن تكون ....
جنسك ،،، جنسيتك ،،، طائفتك ،،، قوميتك ،،، آراؤك ،،، مبادؤك ......
لا يهمّ كم مضى من عمرك ،،، أو ماذا تعمل ،،، أم إذا كنت جاهلاً أم متعلماً ،،، عاقلاً أم مجنوناً ....
لا يهمّ وضعك الإجتماعي ،،، أو مــَن هي عائلتك ،،، أو كم هي أموالك وأملاكك ......
لا يهمّ المكان !!.. في الشارع ،،، في العمل ،،، في رحلة استجمام ،،، في الغربة أو على أرض الوطن ،،، أو حتى في بيتك وفي مخدعك .....
لا يهمَ الزمان !!.... في الصباح أو المساء ... في منتصف الليل أو في الســّحر .... في الضحى أو في عزّ الظهر ... في رمضان أو شعبان ،،، أيلول أو كانون أو نيسان ....
لا يهمّ السبب والمسبــّـب !!... شيكل أو مائة ألف ... حدود أرض أو حق أولوية .... نظرة أو كلمة .... شرف عائلة أو مرعى .... حميــّة أو تنبيه ...
كلّ ذلك وأكثر منه لا يهم ،،، عندما يريدُ أحدُهم أن يــُـنهي حياتك برصاصة أو طعنة أو أي وسيلة أخرى .....
إنه الموت من غير حق !!!!!
لكن ماذا بعد الموت ؟؟؟
ناسٌ يــُزجــّـون في الســّـــجون ،،، وناس ُ يدخلون القبور ....
نساءٌ تــُرمــّل وأطفال تــُيتــّــم !!!!
أموالٌ تـــُبذر ،،، وعائلات تـُـشتت وتــُغرّب ،،، وبيوت ومحال تجارية وأملاك ٌ تــُحرق وتدمــّر ....
أفراد لا ذنب لهم يعيشون في ترقب وخوف دائمين ،،، وأحقاد وضغائن تولد وتتفجــّــر .......
ما بأيدينا في زمان أغبر لم يعد يصلح فيه شيء ؟؟؟
لا موعظة واعظ ،،، ولا إرشاد مربّ ......
لا مدارس ولا أخلاقيات ولا حتى هديٌ سماوي ...
لا قانون يردع ،،، ولا بطن يشبع ...
ما بأيدينا ودولة ترى هذه المهازل وتقف جانباً كالشيطان يبتسم بعدما حقق ما تصبو إليه نفسه الشريرة .....
ولماذ أكتب وملايين الشعارات والكلمات والجلسات والمهرجانات والخطابات والقوانين والدساتير لم تجدي نفعاً ولم تلقى بالاً ؟؟؟
لماذا أكتب في زمان نام فيه الضمير وساد فيه الفساد وعمت الفوضى ؟؟؟
أيها القارئ أيتها القارئة .........
ربما تكون الرصاصة القادمة في طريقها إليك فاحذر !!!
فحياتك باتت أرخص من رصاصة