موقع عبلين اون لاين
لا زالت اقتراحاتٌ بسن قوانين عنصرية تتساقط فوق رؤوسنا وتؤلمنا كحجارة أطفال فلسطين .إنّها اقتراحات ٌ لقوانينَ تفوح منها نتانة ُ العنصرية ، قد حاولوا تغليفها وتزيينها بعناوين مضللة !!..فماذا يعني سنُّ قانون يمنع القضاة َ الذين لم يخدموا في الجيش الإسرائيلي من ترشيح أنفسهم وتقليدهم قضاة لمحكمة العدل العليا!!! لقد أعلنوها على رؤوس الأشهاد : نمنع العرب ـ المُعفـَوْن أصلا من الخدمة العسكرية ـ من أن يتبوءوا مراتب عالية في هذه الدولة التي باتت العنصرية ُ تتبختر فيها بثقةٍ واضحة ومُعلنة ومنتشرة كالوباء بين أطياف المجتمع اليهودي .
لقد أطلّت علينا في الآونة الأخيرة امرأة ٌ مجهولة الهوية كانت قد قدمت من روسيا لتسكن في وطننا السليب ، تنتمي لأحد الأحزاب الأكثر تطرُّفـًا وعنصرية في هذه البلاد ،والذي يدعو لترحيل العرب من ديارهم التي جُبـِلَ ترابـُها بعرق جبينهم يوم فلحَ أرضها آباؤهم وأجداد أجدادهم ، لتقترح علينا قانونـًا يمنع صوت المؤذّن من أن يصدح معلنا ـ أن آن أوانُ الصلاة ـ بأذان تتصدره عبارات " الله أكبر" ..وما هي حجّتها الواهية كخيوط العنكبوت يا ترى؟!!! " الحفاظ على البيئة من "ضجيج" الأذان" ...عجبًا لكِ يا عضو الكنيست !!! وهل صار صوتُ الأذان مضرًا للبيئة ؟؟!!!.. أين أنتِ يا انساتسيا ميخائيلي من ضجيج السيارات الذي لا يفارق آذاننا ليل نهار؟!.. أين أنتِ من دويّ القطارات الذي يكاد يصمّ آذاننا ؟!...أينَ أنتِ من صوت الطيـّارات الذي لا يفارقُ سماءنا؟؟ أين أنتِ من هواء ملوّث بدخان صادر من السيارات والمصانع الممتلئة فيها بلادنا؟!!..أوتجرؤين على تقديم اقتراحات لقوانين تمنع السيارات من السفر ؟ وتوقف الطيارات عن التحليق؟! أتستطيعين فعلها يا عزيزتي ؟! أليست هي الأخرى تضرّ بالبيئة أيّما ضرر !؟؟ لقد بتنا نستنشق هواءً ملوّثا وغدت رئاتنا تالفة...أين أنتِ من المجاري التي تـَغرق فيها مدننا وقرانا ؟؟.. أاستعصت على قدراتك كل هذه الأمور، لتأتينا باقتراح عنصريّ يطالب بإسكات الأذان ؟؟!!..
يا عزيزتي،، أتقلقك البيئة أم يقلقك الأذان الذي يصدح بعبارات" الله أكبر" والذي يعلن على أنّ العرب موجودون في هذه البلاد ؟ أتقلقك المساجد التي تشير مآذنها إلى انتمائنا لنبيٍّ عربيٍّ أميّ قد دانت له شعوب الأرض قاطبة ؟ وما معنى طلبكِ الخبيث ـ الذي غلفته بضحكة خبيثة ـ لأحد الأئمة في مساجد الرملة الذي طلبت منه الصعود لأعلى المئذنة لتطمئني بأن لا مفرقعات وقنابل داخلها ؟ لقد باتت نواياكِ واضحة ولا يمكن تغطيتها برداء البيئة.... إنّكِ تأتينا باعتقاداتكم المسبقة بأننا ندّخر في مساجدنا أسلحة وقنابل وأنّها تهدّد كيانكم ...أيقلقك أن يحفظ َ أطفالـُكم كلمات الله أكبر أكثر مما يحفظون أناشيدكم الوطنية؟!..
الأذان رمز بقائنا...رمز وجودنا ..رمز انتمائنا ...الأذان رمز أماننا وطمأنينتنا ...فهل تعملين على تهديد وتهويد مساجدنا ؟!!
يا هذه !! ..كفّي عنا سخافتك وهـُراءك وابتعدي عن أماكن عباداتنا!! ..لا تحاولي تغليف اقتراحاتك العنصرية بأغلفة مزيّفة وخادعة ...لن تنطلي علينا حججك الواهية وتعليلاتك العليلة التي تحمل بين ثناياها مرضًا خبيثا ينتشر فيكم اسمه :وباء العنصرية ..
صوت الأذان كان وما زال مرتفعـًا تتصدّره كلمات الله أكبر... لن يقوم أمثالكم بإسكاته!!!... فحناجرنا سترتفع عاليا مردّدة: اللهُ أكبر ؛؛ اللهُ أكبر على كلِّ ظالم ...اللهُ أكبر على كلِّ آثـم ...الله أكبر على كلّ كافر...الله أكبر على كلّ معتدٍ غاشِم ...الله أكبر على كلّ محتلٍّ ظالم..
الله أكبر!!! ستبقى عالية ما دامت فينا حياة ،، وما دام فينا رجال موحّدون ومرددون :: اللهُ أكبر !!
سامية عثمان !!
الصفحة الرئيسية
اجعلنا صفحة البداية
اضفنا للمفضلة
