|
|
|
2011-05-22 08:29:07
صواريخ بقلم:يوسف حيدر" ماركس الديمقراطية "(5)
|
كما ذكرت في مقالي الرابع انني سأطترق " للديمقراطية البروليتارية" التي هي آخر واعلى نوع ديمقراطية بشكل عام ، وهي ليست بعد ديمقراطية للجميع ، انها ديمقراطية للاكثرية . يعني هذا طابعها الطبقي النوعي الجديد . حسب كلمات لينين تتطور الديمقراطية البروليتارية الى " ديمقراطية كاملة اي ان تتلاشى ، هذه النزعة في تطورها تعبر عن توسعها المستمر وتحولها الى ديمقراطية " للجميع" اي في هكذا ديمقراطية سوف تتلاشى تاريخيا الفكرة حول السلطة . ويعني هذا زوال الديمقراطية نفسها . ان الديمقراطية البروليتارية هي ليست جامدة وثابتة الى الابد ، انها امثل عملية مرتبطة ارتباطا وثيقا لا ينفصم مع تطور المجتمع وعلى الاخص بالعلاقات السياسية . وحسب راي لينين ان الاشتراكية غير ممكنة بدون الديمقراطية وذلك لسببين: الاول لا يمكن للبروليتاريا ان تنفذ الثورة الاشتراكية ، اذا كانت لم تتهيأ لها من خلال النضال من اجل الديمقراطية والثاني لا يمكن للاشتراكية المنتصرة ان تحتفظ بانتصارها وان تقود البشرية لغاية زوال الدولة بدون ديمقراطية كاملة . وبالرغم من ان الديمقراطية البروليتارية تتطور باستمرار نحو تكامل اكبر فان كل مرحلة من مراحل تطورها تمثل اكبر ديمقراطية ممكنة . ان الجوهر السياسي للديمقراطية متصل اتصالا عضويا وحتميا مع مشكلة السلطة للطبقة العاملة ، بقدر ما تكتسب هذه السلطة قاعدة اجتماعية اوسع بنفس القدر يبنى ويتوسع اتحاد الطبقة العاملة بشكل اكمل مع جماهير الشغيلة وبهذا القدر تصبح الديمقراطية اكثر كمالا لذا فان " دكتاتورية البروليتاريا" هي دائما ارقى واكمل واكبر ديمقراطية ممكنة . ان الطابع العملي والشعبي الواسع للديمقراطية البروليتارية المبنية على اساس تطور العلاقات الاقتصادية يبرز في جميع الميادين الاجتماعية ويعطي مظهرا سياسيا ناصعا للمجتمع . تعبر الديمقراطية الاشتراكية عن جميع جوانب التطور الاجتماعي الطبقي . وكشف لينين بأن : " البرجوازية تهدف نحو وضع الديمقراطية ضد مفهوم الدكتاتورية بهدف اخفاء دكتاتوريتها الحقيقية وذلك برفعها لشعار الديمقراطية . وكتب يقول ايضا : " من وجهة النظر البرجوازية الفظة فان مفهوم الدكتاتورية ومفهوم الديمقراطية يستثنى احدهما الآخر " . ولكن لا توجد السلطة دون ان تكون دكتاتورية . ان الديمقراطية والديكتاتورية هما شيئان يمثلان نفس التناسب للقوى الطبقية . ان دكتاتورية البروليتاريا هي اقصى ما يمكن من السلطة الشعبية لذا فانها تعتبر اكمل ديمقراطية . ويعبر جوهرها الديمقراطي بانها تجتذب الى الحكم اوسع الجماهير الشعبية . خلافا لجميع انواع الديمقراطية الاخرى فان الحكم فيها ليس من امتياز الطبقات العليا التي "هي وحدها تستطيع " ان تحكم وتقود المجتمع . واشار لينين دائما الى ضرورة اجتذاب الشعب باستمرار الى الحكم باعتبار هذا مهمة ذات اهمية للديمقراطية . وتطرق الى ان ليس باستطاعة اي عامل كان او اي طباخة بالنهوض حالا بادارة الدولة . ومن اجل هذا يجب عليهم ان يتثقفوا وان يتعلموا . ان الجانب الملموس للديمقراطية البروليتارية هو عملية توسيعها بينما تتصف الديمقراطية البرجوازية بتقلصها المستمر . وحسب راي لينين توجد في الديمقراطية مرحلتان في تطورها وتوسعها . المرحلة الاولى – " ديمقراطية للفقراء لتسعة اعشار السكان ... ديمقراطية كاملة تقريبا محدودة فقط من كبح مقاومة البرجوازية " . المرحلة الثانية – ديمقراطية كاملة عمليا والتي تصبح معتادة لذا فانها في طريقها الى الزوال . المرحلة الاولى – هذه هي الديمقراطية البروليتارية التي تحتوي على جميع مميزات الديمقراطية الاشتراكية التي تتطور وتتوسع اليها . ان مفهوم ديموقراطية بروليتارية وديمقراطية اشتراكية " لا فرق بينهما من حيث الجوهر الطبقي والتاريخي . وهما مفهومان لهما نفس المحتوى وجهة التطور . تعبر " الديمقراطية البروليتارية " عن مكان ودور الطبقة العاملة في التركيب السياسي والاجتماعي للمجتمع . انها تعبر عن طابعها الطبقي الناصع . بينما يعبر مفهوم " الديمقراطية الاشتراكية " عن العلاقات السياسية وغيرها من العلاقات الاجتماعية المعينة في ظروف بناء الاشتراكية .( انتهى ) توابل من رجوعيات الفارس الغائب والحاضر فينا الشاعر توفيق زياد
|
|
|
|
|
تعليقات (اضف تعليق) |
|
|
|
|
|
|
|