يوم الاثنين الموافق
06/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-05-29 18:49:07
جمال الحياة في بساطتها
مرحبا أصدقائنا الأعزاء ........
نلتقي بكم  في زاويه نهايه الاسبوع ، عسى أن تكونوا بخير ، ومع قصة جديدة ممتعة  نعرضها عليكم  لتكون الاستفادة واستخلاص العبر والحكم منها ، فلا أجمل ولا أفضل من الخوض في   قصص وروايات الماضي التي تُعلمنا وتَمُدنا بالعديد من التجارب والاستنتاجات .
فكان هنالك  أصدقائنا رجل محكوم عليه بالإعدام وتحديدا في زمن " لويس الرابع  عشر " تحت حكمه  انذاك وسيطرته ،  وكان هذا الرجل مسجون في جناح قلعه مطلة على جبل .
لم يبق على موعد إعدام هذا السجين سوى ليله واحده.. ويروى عن لويس الرابع عشر ابتكاره لحيل وتصرفات غريبة .. ففي تلك ألليله فوجئ السجين وهو في أشد حالات اليأس بباب الزنزانة يفتح ولويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له : " اعرف أن موعد إعدامك غدا لكنى سأعطيك فرصه إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو...هناك مخرج موجود في جناحك بدون حراسه إن تمكنت من العثور عليه يمكنك عن طريقه الخروج وان لم تتمكن فان الحراس سيأتون غدا مع شروق الشمس لأخذك لحُكم الإعدام .... أرجو أن تكون محظوظاً بما فيه الكفاية لتعرف هذا المخرج.." .
وبعد أخذ  ورد  وتأكُد السجين من جدية الإمبراطور وانه لا يقول ذلك للسخرية منه. غادر الحراس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكوا سلاسله وتركو السجين لكي لا يضيع عليه الوقت.
جلس السجين مذهولا فهو يعرف أن الإمبراطور صادق ويعرف عن لجوءه لمثل هذه الابتكارات في قضايا وحالات مماثله ولما لم يكن لديه خيار قرر انه لن يخسر من المحاولة.
وبدأت المحاولات وبدأ يفتش في الجناح الذي سجن فيه والذي يحتوى على عدة غرف وزوايا
ولاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطاة بسجاده باليه على الأرض ، وما أن فتحها حتى وجدها تؤدى إلى سلم ينزل إلى سرداب سفلي ويليه درج آخر يصعد مره أخرى وبعده درج آخر يؤدى إلى درج آخر وظل يصعد ثم يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بث في نفسه الأمل ولكن الدرج لم ينتهي واستمر يصعد.. ويصعد و يصعد.. إلى أن وجد نفسه في النهاية  قد وصل إلى برج  ألقلعه الشاهق والأرض لا يكاد يراها ، وبقي حائرا لفترة طويلة فلم يجد أن هناك أي فرصه ليستفيد منها للهرب ، فعاد أدراجه حزينا منهكا وألقى نفسه في أول بقعه يصل إليها في جناحه حائرا لكنه واثق أن الإمبراطور لا يخدعه ، وبينما هو ملقى على الأرض مهموم ومنهك ويضرب بقدمه الحائط غاضبا وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح فقفزوبدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه وما أن أزاحه وإذا به يجد سردابا ضيقا لا يكاد يتسع للزحف فبدأ يزحف وكلما زحف واستمر بالزحوف  بدأ يسمع صوت خرير مياه ، وأحس بالأمل لعلمه أن القلعة تطل على نهر بل ووجد نافذة مغلقه بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .....
استمرت محاولاته بالزحف إلى أن وجد في النهاية هذا السرداب ينتهي بنهاية ميتة مغلقه وعاد يختبر كل حجر وبقعه فيه ربما كان فيه مفتاح حجر آخر لكن كل محاولاته ضاعت  سدى والليل يمضى واستمر يحاول...... ويفتش..... وفي كل مره يكتشف أملا جديدا... فمره ينتهي إلى نافذة حديديه ومره إلى سرداب طويل ذو تعرجات لا نهاية لها ليجد السرداب أعاده لنفس الزنزانة  وهكذا ظل طوال الليل يلهث في محاولات وبوادر أمل تلوح له مره من هنا ومره من هناك وكلها توحي له بالأمل في أول الأمر،  لكنها في النهاية تبوء بالفشل وتزيد من تحطمه . وأخيرا انقضت ليله السجين كلها ولاح له من خلال النافذة الشمس تطلع وهو ملقى على أرضية السجن في غاية الإنهاك ، محطم الأمل من محاولاته اليائسة وأيقن أن مهلته انتهت وانه فشل في استغلال ألفرصه
ووجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب ويقول له :" أراك لازلت هنا " قال السجين:  " كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور" ..... قال له الإمبراطور: " لقد كنت صادقا "... سأله السجين: " لم اترك بقعه في الجناح لم أحاول فيها فأين المخرج الذي قلت لي" . قال له الإمبراطور " لقد كان باب الزنزانة مفتوحا وغير مغلق " .
وهكذا أيها الكرام ،إن الإنسان دائما  ما يضع لنفسه صعوبات وعواقب ولا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته , حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط لها , وتكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا فيها.
 وما اكثر ما  ترانا ننتقل من محنة إلى محنة ، ومن مشكلة إلى أخرى ، فما ان نصل إلى حلها ونرتاح من همها ، نبحث عن مشكلة أخرى ننشغل بها  وبهمومها ......... وكـأن حياة الشقاء والتعاسة قد كتبت علينا .......... وكأن حياتنا لم يخلق فيها إلا كل ما هو مهموم وكل ما هو مكروب .
وتجدنا عندما نضحك نتعوذ من ضحكنا ، فتبدأ الأفكار السلبية " تاخذنا وتودينا " كما يقولون . فنخاف من هذا الضحك ونحسب له الف حساب !!!!!
أعزائنا لا ننكر ان في مسيرتنا الحياتية  سنقابل الكثير من العواقب والمشكلات ، فسنتعثر أحيانا وسنسقط في الأحايين الأخرى . لكننا سنقوم بسرعة وبعزم وقوة .
إن حياتنا من صنع أفكارنا ، إن نظرنا إليها نظرة المتفائل المستبشر فسيكون لنا ذلك، أما إن نظرنا إليها نظرة المتشائم المعقد فسيكون لنا أيضا ذلك .
أيها الأعزاء حياتنا ابسط بكثير مما نتصور ، وأسهل بكثير مما نتوقع ، فلمَ هذا التعقيد والباب أمامنا مشرع !!!! لمَ اللف والدوران....؟؟؟ لا نحتاج إلا للقليل من التفكير، التمهل والروية في جو يسوده الهدوء والتركيز ، وخطوة بخطوة تحل الصعاب .
جورج سلمان
محرر موقع عبلين أون لاين


تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com