كما هي الحياة وكما هي نظرتنا لها ، وكما هي معرفتنا لأسرارها ,,,, كان هنالك دائما  الأسود وكذلك الأبيض , فكانت هنالك الطرق المعبدة المفتوحة ، وبالمقابل كانت هنالك الطرق الملتوية الملغومة !! فبعيدا عن الألغام والقنابل الموقوتة وبعيدا عن الشؤم والبأس ؟؟ ننبئكم أعزائنا الأصدقاء بولادة يوم جديد ، , أينما كنتم وحيثما وجدتم في البلاد أم خارجها , وعلى الطرقات ام بجانبها , وأهلا وسهلا بكم مجددا في هذا اللقاء  المعتاد , .

ولننتقل وإياكم مباشرة في بث حواري نحو إحدى الدواوين الصباحية والتجمعات النسائية " الحاراتية " التي يعهدها الجميع ويراها الكثير منا , في اجتماع على فنجان من القهوة الأصيلة ، كقهوتنا الصباحية تماما , وان كانت المائدة ليست نفسها بالتأكيد " اللهم عافنا " !!

فأقول انه تم طرح عدة مواضيع  وفي تلك الاجتماعات واستبيانها على الطاولة خاصتهن ؟ ومنها : انتهاك أعراض الناس ، استغابة الجيران , نقل الكلام وخلق الفتنه , الجهر بقضايا خاصة ! من اجل الاستمتاع وتضييع الوقت , ولا ننسى وضع البهارات المشكلة هنا وهنالك  فليس لنا استغناء عن هذه اللمسة الأخيرة  وبالذات .

فانقضى الاجتماع بعد عدة ساعات , وذلك بعد أن نشرن غسيل العالم في الشمس دون مراعاة لحرمة البيوت وأعراضها , ودون أدنى خوف من الله .... ومجددا اللهم عافنا واعف عنا ...

فعودة إليكم أيها الأصحاب وعودة  إلى مائدتنا الصباحية الأنيقة والى حوارها الرتيب والبناء , والذي قل وفي واقعنا الحالي والمعاصر .

فلست بمضخمة للأمور ولا مهولة  للشرور , ان أطلقت على هذه الظاهرة ب المصيبة الكبرى والخيانة العظمى ؟؟ الخيانة لرب البشر وتعاليمه السمحة قبل خيانة الناس أنفسهم والمعنيين بذات الأمر !! وإنها لمصيبة  كبرى حين نتحدث عن عشرات التجمعات ، التي نلمسها  ونتعايش معها ونرى أثرها  أيضا .

فلا يسر لنا البال ولا يصلح لنا الحال إن لم نذكر فلان وبطريقنا علان ؟؟ فهذا قد أصبح  من قوانين أحاديثنا المتكررة بل من أهمها ...؟؟ فما بالنا إذا وما بال ألسنتنا الحادة التي إن كانت تأن وتشتكي لبرحت أفواهنا دون رجعة منها !! . فانه صاحبك وأخوك , وابن عمك وأبوك !! وجارك وذووك , ومعينك عند الحاجة وليس لديه غيرك ليشكوك !! .

أعزائنا الأصدقاء وان كنا وضعنا شريحة النساء في قفص الاتهام أكثر من غيرهن ، فلأننا نعلم كغيرنا أنهن افقه لسانا واشد كلاما وأمضى لسانا !! فلا عليكن عزيزاتنا الغاليات , لكنها حقيقة ليس لأحد أن ينكرها أو يظللها .

فلهذا أيها الكريمات وكذلك الكرام ! ما حياتنا هذه إلا أيام قليلة وما وقتنا الذي يمر إلا قصير , وكذلك لحظته ألضيقه , فلنراعي اللحظات التي تمر ولننتبه لوقتنا السريع الذي يمشي مسرعا دون إذن من احد , فما بال التوافه تشغلنا وما بال الخزعبلات تلهينا وتثنينا عن أمور عديدة هي وكثيرة , مهمة هي وسديدة ,,, فلنترك القيل والقال وكثرت السؤال ولنهتم بأنفسنا وذواتنا فهم أولى من أي شخص في الدنيا واهم من أي إنسان في الكون,,, لننشغل بحياتنا وممراتها التي نسلكها ولنعلم بان انشغالنا بغيرنا ما هو إلا تفاهة وسفاهة منا يجب الابتعاد  عنه فذلك اصح واعم واشمل لنا ولغيرنا