بعد جدل كبير أثارته القضية محليا ودوليا ، صادقت محكمة في منطقة عنيزة السعودية على طلاق طفلة في الثامنة من عمرها من رجل خمسيني.وذكرت شبكة سي ان ان الإخبارية

 الأمريكية أن القضية كانت ظهرت للمرة الأولى في ديسمبر الماضي عندما رفعت أم الطفلة قضية في محكمة سعودية مطالبة بفسخ عقد الزواج، وأشارت إلى أن والد الطفلة الغارق في الديون زوجها إلى خمسيني متزوج من اثنتين في صفقة لسداد الدين ، داعية الجهات المختصة ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدتها في ذلك، إلا أن القاضي السعودي حبيب الحبيب رفض الدعوى بحجة أن الأم ليست الولي الشرعي ، وفي مارس الماضي رفضت محكمة استئناف في الرياض المصادقة على حكم القاضي الحبيب وأعادت القضية له لمراجعتها ، وفي 12 أبريل الماضي ، أصدر القاضي الحبيب مجددا حكما بإقرار زواج الطفلة، رافضاً للمرة الثانية طلبا بفسخ عقد الزواج قدم في جلسة استماع عقدت في مدينة عنيزة.

وأكد أحد أقارب الطفلة أن القاضي تمسك بحكمه الأول ، قائلا إن الطفلة عندما تبلغ سن الرشد يمكنها أن تطلب فسخ العقد بنفسها".

وقوبل القرار بانتقادات دولية ، حيث أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية روبرت وود أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر هذه القضية انتهاكا لحقوق الإنسان ، موضحا أن الولايات المتحدة عبرت مرارا عبر سفارتها في السعودية عن رفضها القاطع لهذا النوع من الزواج.

ورد وزير العدل السعودي محمد بن عبد الكريم العيسى على الانتقادات السابقة بالتأكيد على سعيه لاستصدار قانون يحمي الفتيات القاصرات من حالات زواج رجال يكبروهن سناً ويمنع إجبارهن على ذلك ويحمي حقوقهن.