على غرار العديد من الرؤساء والشخصيات البارزة الذين سعوا لكتابة مذكراتهم، يقدم الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك مذكراته التي من المنتظر صدور

الجزء الأول منها مطلع الشهر المقبل تحت عنوان "كل خطوة تعتبر هدفاً" وفيها يتناول شيراك عدد من المحطات الرئيسية في حياته ومنها خوضه لـ "حرب الجزائر" من مدينة تلمسان غرب البلاد، قبل وصوله للرئاسة في فرنسا وتربعه على قمة الإليزية عام 1995 خلفاً للرئيس فرانسوا ميتران.

ووفقاً لصحيفة " الخبر " الجزائرية سوف يصدر الكتاب عن منشورات "نيل" الفرنسية في طبعته الأولى المتمثلة في 230 ألف نسخة، وتمتد الأحداث في الكتاب على مدار 63 عام منذ مولد شيراك وحتى انتخابه رئيساً لفرنسا، وهي الفترة التي شهدت العديد من الأحداث في حياته منها التحاقه عام 1956 بالقوات العسكرية الفرنسية الاستعمارية ضمن إحدى الفرق العاملة بمنطقة "سوق الأربعاء" بتلمسان، قبل أن يتم إعفاؤه من الخدمة العسكرية إثر تعرضه لحادث، ثم انضمامه عام 1957 إلى حزب نجمع الشعب الفرنسي تحت قيادة شارل ديجول.

كانت حياة الرئيس الفرنسي السابق حافلة بالعديد من التجارب والأحداث فعلى مدار ثلاثين عام تقلد شيراك العديد من المناصب منها نائب في البرلمان، ووزير، ثم رئيس بلدية باريس، ووزير أول مما منحه الكثير من الخبرات قادته إلى تقلد رئاسة الجمهورية الفرنسية، كما عرف بمواقفه إزاء عديد القضايا الدولية.

كان من المقرر إصدار الكتاب في نهاية الشهر الجاري قبل ان يتم تأجيله إلى السادس من نوفمبر بسبب ارتباطات شيراك، والذي من المقرر أن يذهب في رحلة تضم العديد من المحطات الإفريقية.