يوم السبت الموافق
18/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-10-10 17:09:25
هل ينجح علماء نوبل في القضاء علي الشيخوخة
تساؤلات عديدة تناولتها الأوساط العلمية بعد الإعلان عن جائزة نوبل للطب لهذا العام ، والتي منحتها اللجنة للاسترالية الأميركية اليزابيث بلاكبرن والأمريكيين كارول جريدر وجاك شوستاك مكافأة على أعمالهم التي أتاحت التعرف على التيلوميرات، وهي العناصر التي تلعب دورا أساسيا في شيخوخة الخلايا  ، وتتعلق هذه التساؤلات بمدي قدرة هذا الاكتشاف علي الحفاظ علي الشباب والقضاء نهائيا علي الشيخوخة.
وتم تكريم العلماء الثلاثة لأنهم اكتشفوا كيف تشكل التيلوميرات، الموجودة في نهاية الكروموزومات الحاملة للمكونات الوراثية، درعا لحماية الصبغيات ودور انزيم التيلوميريز في الحفاظ على هذا الدرع او تجريدها منه.
وقالت اللجنة في بيانها انها "تمنح جائزة نوبل الطب لهذه السنة الى ثلاثة علماء وجدوا حلا لمشكلة كبيرة في مجال علم الأحياء، وهي كيف يمكن نقل الصبغيات كاملة خلال الانقسام الخلوي وكيف تتم حمايتها من الاضمحلال".
وقال البيان ان اكتشافات بلاكبرن وجريدي وشوستاك "اضافت بعدا جديدا الى فهمنا للخلايا والقت الضوء على آليات حدوث الأمراض وكانت حافزا على تطوير طرق جديدة للعلاج".
وتلعب التيلوميرات دورا صغيرا ولكنه أساسي في عملية الشيخوخة، فهي تشبه غطاء خشنا واقيا وتتواجد في نهايات شرائط الحمض النووي التي تحمل المكونات الوراثية والموجودة داخل الصبغيات.
واكتشفت بلاكبرن وشوستاك في 1982 أن سلسلة واحدة من الحمض النووي "دي ان اي" في التيلوميرات تحمي الكروموزومات من التآكل عندما تنقسم الخلايا، ومع جريدر توصلت بلاكبرن الى التعرف على انزيم تيلوميريز الذي يشكل التيلوميرات على الحمض النووي ، وعندما تنهك التيلوميرات، او تفقد من طولها، تصاب الخلايا بالشيخوخة.
وعندما يكون مستوى انزيم التيلوميريز مرتفعا، تحافظ التيلوميرات على طولها، وتتوقف عملية الشيخوخة. وهناك عدد قليل من الامراض النادرة ولكن المدمرة، ومنها نوع من الانيميا الحادة، مرتبطة بنقص التيلوميريز تؤدي الى اتلاف الخلايا.
ولكن لهذه الصورة جانب اكثر سوداوية وتعقيدا، فالعديد من العلماء اعتقدوا في البدء ان الشيخوخة يمكن ربطها بفقدان التيلوميرات من طولها، ولكن تبين ان العملية ناجمة عن تضافر عدة عوامل الى جانب التيلوميرات.
والمعروف أن الشيخوخة هي عملية الهرم و التقدم بالعمر التي تصيب الكائنات الحية نتيجة تناميها، كما أن التعريفات المؤخرة لعملية الشيخوخة تعتبرها عبارة عن خلل و تلف في عمليات النظام مع مرور الوقت و الزمن، وهذا التعريف يسمح بظهور ووجود أنظمة لا تهرم، نتيجة تداخلات مضادة للشيخوخة.
جهود علمية بارزة

 
    

وإسهامات العلماء في هذا المجال عديدة ومتنوعة وتظهر مدي الجهد المبذول فيها والتي تدل أيضا علي إصرار بالغ منهم للوصول إلي حل لهذا الأمر ، فقد  كشف فريق من العلماء الأمريكيين عن طريقة جديدة من شأنها المساعدة في تأخير عملية التقدم في السن وما يصاحبها من أمراض.
وأشار العلماء إلى أن باحثين بكلية الطب بجامعة نورث كارولينا الأمريكية، إلى أنهم تمكنوا من عزل دور بروتين "بي- 38- إم.إيه.بي.كيه" الذي ينشط إذا اتحد مع بروتين آخر ليسبب عملية الهرم.
وتم هذا الاكتشاف أثناء تجربة تخفيض نسبة هذا البروتين على فئران معدلة صفاتها الوراثية؛ حيث وجد أن عدة أعضاء مثل البنكرياس قد تأخرت عملية تداعيها مع تقدم هذه الفئران في العمر.
كما اكتشف العلماء المشاركون في الأبحاث ذاتها، أنه إذا تم تنشيط بروتين "p38 MAPK" فإنه ينتج عنه ازدياد المقاومة ضد الأنسولين؛ وهو ما يسبب تطور مرض السكري من الدرجة الثانية.
وفي سياق متصل ، اكتشف فريق من الباحثين الفرنسيين الجين المسئول عن مرض القزمية أو الشيخوخة المبكرة المصاحبة بالخرف بسبب نقص الهرمونات والتى تصيب الأطفال من الجنسين.
وأشار الباحثون إلى أنهم قاموا بمطابقة الجين الذى ينتج البروتين المعروف باسم "لاميمن" أوالصفائح الدموية التى تلعب دوراً رئيسياً فى تكوين نواة الخلايا فى الجسم، وسوف يتم الكشف عن 15 طفلاً من 25 طفلاً من المصابين بهذا المرض النادر والذى يصيب من 4 إلى 8 ملايين طفل يعيشون فى أوروبا للتوصل إلى علاج يمنع من تراكم الخلايا السامة للبروتين التالف أملاً فى العلاج وإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال الذين لا يعيشون أكثر من خمسة عشر عاماً فقط .
كيف تتخلص من الشيخوخة بشكل طبيعي ؟
وحتي تخرج تطبيقات علماء نوبل للنور، يمكننا الاستفادة من نتائج الدراسات السابقة التي أكدت فائدة بعض المواد الطبيعية في تأخير أعراض الشيخوخة والحفاظ علي الحيوية والتألق مدي الحياة ...

 
    

فقد أكدت إحدي الدراسات أن التغيير في طرق تقديم الطعام وتناسق الألوان علي المائدة وتنوع الأطباق وتعدد أشكالها والوانها يساعد علي تأخير الشيخوخة.
وأوضح الدكتور مجدي بدران عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أن تناول أغذية متوازنة في الكم والنوع يساعد علي تأخير الشيخوخة، مشيراً إلي ضرورة الحذر من زيادة السعرات الحرارية والاقلال من الدهون الحيوانية كالسمن والزبدة للبعد عن مشاكل الدهون الضارة بالقلب والمخ.
وأشار بدران إلى أنه يجب تناول كميات أقل مع زيادة عدد الوجبات بمتوسط خمس وجبات والحرص علي تناول البقول وخاصة فول الصويا والإكثار من الأسماك لأنها تحمي من تصلب الشرايين وتخفض ضغط الدم المرتفع، مؤكداً أن الأسماك من أفضل مصادر أحماض "أوميجا 3" التي تخفض احتمالات الاصابة بأمراض القلب والاقلال من السموم البيضاء الملح والسكر لأنه يعمل علي خفض القدرة علي التذوق بمرور العمر.
وأوضح بدران أن الماء يلعب دوراً كبيراً في حماية البشرة من الجفاف والشيخوخة المبكرة، لذلك لابد من الإكثار من الماء والسوائل الطبيعية، كما أن غذاء ملكات النحل يزيل تجاعيد الوجه ويقوي القلب بالإضافة إلي الخيار الذي يرطب الجسم ويمنع العطش والإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية، مضيفا أن مضادات الاكسدة تؤخر الشيخوخة مثل فيتامين "أ" المتوفر في الجزر والفاصوليا وفيتامين "س" الذي يوجد في البرتقال والليمون وهذا وتعد المكسرات من أغني الغذاء بها، بالإضافة إلي الزنك والسيلنيوم الموجودان في الحبوب الكاملة.
كما أظهرت دراسة أخري أن الشاي الأخضر يفيد في علاج أمراض الشيخوخة وذلك عن طريق تناول كوبين أو ثلاثة من الشاي الأخضر يومياً.
ومن فوائده أيضاً أنه يعتبر واقي وعازل للجلد من الآثار السلبية الناتجة من الأشعة الفوق بنفسجية، ويدخل الشاي الأخضر أيضاً في تركبية بعض مستحضرات التجميل الخاصة بالمحافظة على البشرة من الأكسدة وآثار الشيخوخة، ويستعمل كعامل مساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم وخاصة لمرضى القلب.
ويدخل في تركبية الشاي الأخضر مجموعة من الفيتامينات المفيدة جداً للإنسان مثل فيتامين "A ، B ، G ، K" ويوجد أيضاً داخل الشاي الأخضر بعض المعادن مثل الفلور ويستخدم في معالجة تسوس الأسنان، والبوتاسيوم أيضاً، ويحتوي الشاي الأخضر على نسبة قليلة من الصوديوم لذلك يعتبر مشروباً جيداً بالنسبة للذين يريدون إنقاص وزنهم.
كما أفاد باحثون بأن الرمان يدخل في خصائصه عناصر قوية مانعة للأكسدة وذلك مفيد جداً لأمراض الشيخوخة فهو يحد من تجاعيد البشرة، وأيضاً من فوائد الرمان تجديد الخلايا في الطبقتين المهمتين للجلد وهما البشرة والأدمة.

 
    

ولشيخوخة العين اهتمامات بحثية كبيرة ، حيث أفادت دراسة حديثة بأن تناول وجبة من السمك مرتين أسبوعياً قد يساعد على حماية العينين مع تقدم الشخص بالعمر.
وأشارت الدراسة إلى أن هذا النوع من الاصابات العينية يحدث في الشبكية، ويسبب فقدان بصر شديد لدى الاشخاص الذين تجاوزوا سن الستين، وهو يحدث عندما يتراجع القسم المركزي من الشبكية، ويدعى "اللطخة الصفراء"، مؤثراً على الرؤية المركزية الأساسية في القراءة وقيادة السيارات.
وأوضحت الدراسة أن تناول وجبة السمك مرتين أو أكثر أسبوعياً ساهم في تخفيض نسبة الإصابة مقارنة بالذين يأكلون السمك مرة واحدة شهرياً.
يذكر أن أهم الأطعمة التي تحتوي على "الأوميجا 3 " هي السمك الدسم من المياه الباردة، مثل السلمون، الترويت، التونا، السردين، بالإضافة إلى المكسرات.



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com