تعد الأجازة الصيفية فترة راحة طويلة للأطفال ، ومع كثرة وقت الفراغ قد يتعرض الطفل لبعض المخاطر وخاصة مع السفر وارتياد الأماكن العامة التى قد يتعرضون فيها للاستغلال أو لتحرش الجنسي المر الذي يزداد خلال هذا الفصل لدى شريحة لا بأس بها من المراهقين.

أمام هذا الوضع يتوجب على الاهل تنبيه أطفالهم إلى المخاطر التي يمكن ان تلحق بهم ، وتوجيه النصح لهم عما يتوجب فعله في حال مواجهة سلوك غير طبيعي، خاصة من قبل أناس يعرفونهم او قد يتعرفون عليهم حديثاً .

وذكرت جريدة "القبس" أن اختصاصيين الطب النفسي يؤكدون ارتفاع عدد حالات الاساءة الجنسية للاطفال خلال فصل الصيف، مع ما يتركه ذلك من تأثيرات جدية على التطور النفسي للاطفال، ولهذا يتوجب على الاهل ان يدركوا نوعية المخاطر التي يمكن ان تهدد اطفالهم خلال الصيف، ولا سيما عندما يتوجهون للمشاركة في نشاطات جديدة ومستحدثة اثناء هذا الفصل.

ويوصي الخبراء النفسيون الاهل بان يعلموا اطفالهم ما الشيء الطبيعي في العلاقة بين البالغين والاطفال وما الشيء غير الطبيعي، وان يشرحوا لهم مَن يُسمح له بلمسهم وفي اي الاماكن من الجسد!

ويتوجب على الاطفال ان يعرفوا ايضا مَن الشخص الذي يمكن لهم ان يتحدثوا اليه في حال شعورهم بالخطر، كما يتوجب على الاهل ان يتأكدوا بعد عودة اطفالهم من الاماكن التي يذهبون اليها، خاصة اذا لم يكونوا برفقتهم، اذا كانت الامور قد سارت بشكل حسن ولم تحدث خلال غيابهم امور استثنائية.

ويؤكد الخبراء أنه يتوجب على الاهل الا يتركوا اطفالهم لفترات طويلة لوحدهم في المنزل، او في الاماكن التي يقصدونها خارجه، كما يتوجب عليهم ان يسألوهم عن كيفية امضائهم اوقات فراغهم، منبهين الى ان "الانترنت" اصبحت الآن من اكثر اشكال المضايقات للاطفال، لان الاطفال عادة يصدقون الاخرين، ولذلك يمكن اساءة استخدام المعلومات التي تقدم على الشبكة العنكبوتية.

وينصح الخبراء الأهل بالاطلاع على المواقع التي يتصفحها أطفالهم من خلال العودة الى تاريخ التصفح، منبهين الى ان استغلال الاطفال يمكن ان يتم في اي مكان، وان اغلب الحالات تتم من قبل اشخاص يعرفونهم ، مشيرين إلى ان هذا الخطر قد يشمل حتى الاطفال ما قبل الدخول الى المدرسة، اي حتى العام الخامس او السادس، اذ يمكن ان يتعرضوا للاساءة الجسدية ايضا.