أشارت دراسة لجامعة ماساريك في مدينة برنو ثاني اكبر المدن التشيكية إلى أن الأطفال الذين يعانون أوضاعاً متوترة في صغرهم يصابون بالأمراض المزمنة ويتعرضون للإصابات الجسدية بشكل اكبر من الذين لا يعانون التوتر.

وأكدت الباحثة بيترا سيشيلوفا التي ساهمت في الدراسة أن انجاز هذه الدراسة استغرق 20 عاما وشاركت فيه 7500 عائلة مع أطفالها وشملت تشيكيا و6 دول أوروبية أخرى مؤكدة أن هذا البحث فريد من نوعه في أوروبا.

وبحسب جريدة "القبس" قد توصلت الدراسة إلى أن التوتر النفسي الذي يتعرض له الأطفال مثل حدوث وفاة في العائلة أوالتعرض لمضايقات وابتزاز في المدرسة من قبل زملائهم يؤثر في النمو الجسدي للأطفال، وان الأطفال الذين يواجهون حالات التوتر المختلفة يتعرضون للإصابات بمقدار يزيد بمرتين على الأطفال الذين لا يتعرضون لأوضاع توترية.

كما يعاني الأطفال الذين يمرون بأوضاع متوترة من الأمراض المزمنة بمقدار يزيد 3 مرات على الذين لا يتعرضون لذلك لان التوتر يثير العواطف وهذه تؤثر في مستوى الهرمونات وبالتالي في العمليات الفيزيائية في الجسم.
وتبين أيضا بان الأطفال الذين يعيشون في عائلات يمارس الأهل فيها التدخين يدخلون إلى المشافي بشكل يزيد بمرتين عن أطفال العائلات غير المدخنة وان التوتر يمكن أن يتسبب بوجع في الظهر والتهاب المفاصل وظهور الباثور وإشكالات في نظام تناول الأغذية ، وأظهرت الدراسة أن 5 % و%6 من الأطفال يتعرضون لعنف من أهاليهم.

يذكر أن نفقات هذه الدراسة بلغت 100 مليون كورون أي أكثر من 5 ملايين دولار وقد أشرفت على جودة تنفيذها منظمة الصحة العالمية.