يبدو أن الاعتماد على الطاقة الكهربائية لا يزال موضع اهتمام العديد من شركات السيارات، من أجل توفير محرك أفضل وأرخص من المحرك الذي يعمل بالبترول أو الديزل

.

وفي هذا الصدد, أعلنت ألمانيا عزمها على تسيير مليون سيارة كهربائية بحلول عام 2020، كما كشفت شركة "نيسان" اليابانية عن تطوير سيارة تعمل بالطاقة المستمدة من خلايا الوقود، فيما طرح الفرع الألماني لشركة "فورد" سيارة تعمل بالغاز النفطي المسال.

وبدأت "نيسان"، التي قطعت شوطا كبيرا في تطوير نظام خلايا الوقود، في إجراء تجارب مكثفة لنموذج أولي لسيارة رياضية "إس.يو.في" جديدة تعمل بخلايا الوقود.

وقد بنت "نيسان" تصميم السيارة الجديدة على تصميم "نيسان إكس تريل". وتأمل الشركة أن تصبح هذه السيارة جاهزة للإنتاج اعتبارا من 2015. ومقارنة بطراز سابق، زاد حجم إنتاج الكهرباء في السيارة الرياضية, التي تعد أحدث موديلات جيل "إكس تريل إف.سي.في", من 90 كيلوواط إلى 130 كيلوواط.

وذكرت مجلة "أوتوموتورسبورت" الألمانية أنه في الوقت ذاته تم تقليص كمية الوقود الهيدروجيني في الخلية من 90 إلى 68 لترا، مما يعطي المهندسين مزيدا من المرونة في التعبئة.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط أنه تم أيضا خفض نسبة استخدام المواد الخام مرتفعة التكلفة في السيارة الجديدة بصورة كبيرة كمادة البلاتين، مما أدى إلى خفض التكلفة بنسبة 35 %.

محرك "مللا" المدمج 

وفي الوقت الذي يعمل فيه المهندسون الآن على تحسين كفاءة البطارية في خلية الوقود لزيادة فترة عملها قبل إعادة شحنها, طرحت شركة "ميللا" المتخصصة في إنتاج قطع غيار للسيارات، سيارة تعمل بمحرك كهربائي مدمج يمكن استخدامه كمحرك أساسي في العديد من السيارات المختلفة ويسمح بالتحول إلى الغاز الطبيعي وبطارية الوقود والمحرك الهجين.

وهذه السيارة, التي قدمتها الشركة في معرض جنيف الدولي, من طراز "هاتش باك" مزودة أيضا بجهاز استشعار مدمج في الأشرطة التي تزين جانبيها، يمثل في الوقت نفسه مقابض الأبواب، وتعمل أيضا كمؤشر لكمية الطاقة في البطارية. وبالإضافة إلى ذلك زودت السيارة بألواح شمسية مدمجة في السقف لتمدها بمزيد من الطاقة. ويصل طول هذه السيارة 3.86 متر، و1.68 عرضا، فيما يبلغ ارتفاعها 1.53 مترا.

وتبلغ قدرة محرك "ميللا إي في" 50 كيلوواط متصل ببطارية ليثيوم تنتج 10 كيلوواط/ساعة. وتستطيع السيارة السير مسافة 150 كيلومترا بعد ساعتين ونصف من عملية شحن بطاريتها. وتبلغ سرعتها القصوى 120 كلم/ساعة. والنسخة الهجين من هذه السيارة مزودة بمحرك ذي صمامين بقدرة 34 حصانا، إضافة إلى مولد وخزان وقود سعة 12 لترا.

سيارة برتون

وبدورها أعلنت شركة صناعة السيارات الماليزية المملوكة للدولة "برتون" عن توقيع اتفاق بقيمة 331 مليون دولار مع شركة "ديترويت إلكتريك" لإنتاج 40 ألف سيارة كهربائية خلال السنة الأولى يجري تسويقها تحت الاسم التجاري لشركة "ديترويت إلكتريك" في كل من آسيا وأوروبا، وذلك ابتداء من فبراير المقبل ثم في الولايات المتحدة بعد ذلك بستة أشهر.

وستعمل السيارة التي يتم شحنها من مصدر كهربائي منزلي ببطارية الليثيوم المؤين، التي لن تكون مزودة بإمكانية استخدام الوقود التقليدي، إلى زيادة فترة عملها كما هو الحال في سيارات منافسة أخرى. وتمتلك الشركة براءة اختراع تكنولوجيا السيارة الكهربائية العملية ذات التكلفة المقبولة.

ومن المنتظر بيع سيارتي "ديترويت إلكتريك" في الولايات المتحدة بسعر يقدر بـ25 ألف دولار تقريبا للسيارة الأولى التي تستطيع قطع مسافة 180 كيلومترا من دون الحاجة إلى إعادة الشحن. أما السيارة الثانية فسيكون سعرها 33 ألف دولار وتقطع 325 كيلومترا قبل إعادة شحنها.

كما تصل السرعة القصوى للسيارة الأكبر إلى 180 كيلومترا في الساعة بفضل المحرك القوي الذي يعمل بالبطارية. يجري تطوير السيارات الكهربائية على خلفية قرار اتخذته وزارة البيئة الألمانية لتسيير نحو مليون سيارة كهربائية على طرق ألمانيا بحلول عام 2020.

فورد مونديو

من جهة أخرى أعلنت شركة "فورد" الألمانية عن طرح سيارات "فورد مونديو" متوسطة الحجم مزودة بمحرك يعمل بنظام الغاز النفطي المسال فضلا عن إمكانية عملها بالبنزين والإيثانول، مما يجعلها سيارة ثلاثية الوقود.

وزودت السيارة "مونديو" بمحرك "ديوراتيك" بسعة تصل إلى لترين وبقوة تبلغ 107 كيلوواط / 145 حصانا عند العمل بنظام البنزين. وعند العمل بنظام الغاز النفطي المسال، تنخفض قوة المحرك قليلا لتصل إلى 104 كيلوواط/141 حصانا.

ويوجد خزان الغاز النفطي المسال في مكان تخزين الإطار الاحتياطي، مع احتفاظ السيارة بخزان البنزين العادي بها، الذي تبلغ سعته 70 لترا، مما يمنحها إمكانية قطع مسافة تزيد على ألف كيلومتر باستخدام نظامي الوقود. ويبلغ سعر السيارة 27500 يورو (35400 دولار) في السوق الألمانية.