بمجهوده الشخصي أنشئ المواطن محمد سليمان الشرع في منزله أول متحف على مستوى محافظة عجلون خاص بالتراث والفلكلور الشعبي في بلدة راسون, يعرض أدوات تراثية استخدمها الآباء والأجداد, ليكون قبلة للزوار والأفواج السياحية التي تزور البلدة.
أهمية حفظ التراث
ويقول صاحب المتحف إنه يؤمن بقول الفيلسوف الروماني سيسرو الذي يقول (إذا كنت لا تعلم شيئا مما حدث قبل ولادتك فلن تكبر أبدا)، قائلاً: "كما أن المفكر الاجتماعي ابن خلدون أكد في مقدمته المشهورة, أهمية التراث الشعبي الذي ترك بصمات واضحة المعالم في حضارتنا الموروثة من الآباء والأمهات والأجداد".
مضيفاً أن ما حفزه على إنشاء المتحف هو تشجيع جلالة الملكة رانيا له أثناء زيارتها إلى بلدة راسون العام الماضي, حيث زارت المتحف وأعجبت بالفكرة ما دفعه إلى التصميم أكثر لتحقيق الرؤية لإطلاع الأجيال على التراث والفلكلور الشعبي وإبراز تطور استخدام الأدوات المختلفة عبر العصور وما وصل إليه الأردن في عهد الهاشميين, ذلك بالإضافة إلي تشجيع السياحة في محافظة عجلون ونشر الوعي السياحي بأهمية المنطقة حيث أصبح ذلك واجبا وطنيا على الجميع القيام به.
مقتنيات المتحف
السياحة بالأردن
وعن مقتنيات المتحف أوضح صاحبه, وفقاً لجريدة الدستور الأردنية, أنه يضم الأدوات المستخدمة في الزراعة مثل لوح الدراس والقادم وعود الحراث وقطع تراثية كانت تستخدم في المنزل من القش والخشب وشكوة اللبن وتطور الأزياء الشعبية والمهباش وتطور الاتصالات والإنارة وغير ذلك.
مبينا أن المتحف يؤمه أيضا أهالي البلدة والمناطق المجاورة إلى جانب زوار المحافظة.
وبلدة راسون كانت قد سكنها البيزنطيون والرومان والأمويون, وكان إسمها القديم "ريسون", مأخوذة من الكلمة البيزنطية "أرسون" كما ورد في كتاب بلادنا فلسطين وفي معجم البلدان لياقوت الحموي.