على أنغام موسيقى رقص شرقية وعالمية, إفتتح حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسط آلاف المشاهدين الجمعة الماضية أضخم نافورة العالم "دبي فاونتن", والتي  يصل إرتفاع المياه فيها إلى ما يعادل برج مؤلف من 150 طابقاً، ومساحتها تزيد عن ملعبي كرة قدم، وتقذف مياها في الهواء على أنغام شرقية راقصة، وأخرى غربية عالمية.

وتقع النافوزة أسفل "برج دبي" الذي يعد أطول ناطحة سحاب في العالم, وقد أعلن المنفذون للنوافير أنها تقع ضمن "بحيرة برج دبي" الممتدة على مساحة 30 فدانا.

وتتألف النافورة من خمس دوائر بأحجام متنوعة، إضافة إلى قوسين مركزيين، وتبلغ كمية المياه التي تضخها النوافير في الهواء نحو 22 ألف جالون.

6600 مصدر للضوء

وقد تولت شركة أمريكية تنفيذ المشروع، وهي الشركة التي قامت سابقا بتنفيذ مشروع "نوافير يبلاجيو" في لاس فيجاس، التي كانت تعد الأضخم عالميا قبل افتتاح نوافير دبي, وكانت الشركة قد أطلقت مسابقة للجمهور لاقتراح اسم للنوافير، وحصل الفائز على 100 ألف درهم إماراتي، وتم اختياره من قبل لجنة ضمت مجموعة من المهندسين وخبراء العلامات التجارية.

وقد تكلف إنشاءها ما يزيد عن 200 مليون دولار، وهي مزودة بأكثر من 6600 مصدر للضوء، إضافة إلى أجهزة إسقاط تعكس 25 لونا في طيف ضوئي وأكثر من 1000 تشكيل مائي بما يمنح الزوار فرصة متابعة عروض بصرية لا مثيل لها.

ويمكن مشاهدة أضواء النوافير بالعين المجردة من مسافة تتجاوز الـ20 ميلا، وقد اعتبر محمد العبار رئيس مجلس إدارة الشركة المنفذة للمشروع أن "النوافير أصبحت معلما سياحيا دوليا كبيرا لا مثيل له، وهي أطول نوافير استعراضية للتشكيلات المائية والموسيقية في العالم".

وستقدم "دبي فاونتن" عروضا يومية على أنغام أغنية "بابا ييتو" السواحلية الحائزة على عديد من الجوائز العالمية؛ وأغنية "شيك شاك شوك"، إحدى أشهر الأغنيات العربية الراقصة، لحسن أبو السعود، وأشهر أغنيات التينور الإيطالي الكبير أندريا بوتشيلي.