في محاولة لوقف نزيف خسائرها البشرية على يد المقاومة ، كشفت تقارير صحفية أن وزارة الدفاع الأمريكية تعكف

ووفقا لما أوردته مجلة ( نيو ساينتست ) الأمريكية على موقعها الإلكتروني الاربعاء ، فإن السلاح يقوم ببساطة على تسليط الليزر المبهر على السائقين دون الإضرار بعيونهم وذلك عند الإقتراب بسرعة من نقاط التفتيش وتجاهل إشارات التحذير بضرورة تهدئة السرعة.

وإستنادا إلى المجلة ، فإن القوات الأمريكية تعاني من عدم إمتثال السائقين في مناطق التوتر للأوامر بالتوقف إما نتيجة للإهمال أو لوجود نية تفجير إنتحاري ونظرا لعدم وجود وسيلة غير ضارة لإجبار السائقين على التوقف دون إطلاق النار تم اختراع الجهاز الجديد لإستخدامه في هذه الحالات.

والليزر الأخضر المبهر كما تقول المجلة المتخصصة بالشؤون العلمية مصمم ليتسبب بالعمى المؤقت للسائق ، مشيرة إلى دراسات تقوم بها دائرة الأسلحة غير الفتاكة في فيرجينيا لإعداد ليزر نابض مصمم خصيصا لمنع الأضرار التي تلحق بالعين.

وأوضحت أن طول موجة الليزر يعني أن جزءا من الضوء سيمتص من الزجاج الأمامي للسيارة بمافيه من بلازما ويعيد بعث إضاءة بيضاء غير ضارة لكنها تحقق الهدف المنشود ، وينتظر حسب المصممين أن يكون نموذج الجهاز جاهزا بحلول العام القادم.

ويأتي الكشف عن هذا الموضوع متزامنا مع إعلان جيش الاحتلال الأمريكي في العراق في إحصائية جديدة له أن شهر يونيو/ حزيران 2009 يعد أكثر الشهور دموية التي يشهدها العراق على مدار ما يقرب من عام ، حيث شهد مقتل عدد كبير من الجنود الأمريكيين كما شهد مقتل أكثر من 373 مدنياً عراقيا وإصابة نحو 960 آخرين، سقط معظمهم خلال الأيام الأخيرة من الشهر نفسه.

وبحسب الإحصائية التي نشرتها شبكة سي ان ان الاخبارية الامريكية الأربعاء فإن شهر يونيو شهد أعلى معدل للقتلى المدنيين في هجمات انتحارية بسيارات مفخخة منذ أغسطس/ آب 2008  والذي سجل مقتل 382 مدنياً وإصابة 685 آخرين.

يذكر أن الجيش الأمريكي أكمل في 30 يونيو / حزيران 2009 سحب كافة وحداته القتالية إلى خارج مدن العراق بحسب بنود الاتفاقية الأمنية بين الحكومتين العراقية والأمريكية، وسط مظاهر احتفالية واسعة ومخاوف في ذات الوقت، مما قد يحمله الانسحاب الأمريكي.

وبموجب تلك الاتفاقية، فإن على الولايات المتحدة أن تسحب كافة جنودها وعناصرها من المدن والبلدات العراقية، وتسليم المسؤوليات الأمنية فيها إلى قوى الأمن والجيش العراقية، على أن يتولى من تبقى من القوات الأمريكية مسؤوليات التدريب والمشورة فقط.

أما خارج المدن والبلدات العراقية، فسوف تواصل القوات الأمريكية إجراء العمليات القتالية وتسيير الدوريات الأمنية بالتنسيق مع العراقيين.