يوم الجمعة الموافق
26/04/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























15/12/2014 - 11:24:16 am
زهير دعيم: مرّة أخرى أقول : حان الوقت لنعيّد معًا
    مرّة أخرى  أقول : حان الوقت لنعيّد معًا
                           زهير دعيم
ليس هناك ما يؤكّد بالضبط متى وُلد ربّ المجد يسوع المسيح ، فالتاريخ في الخامس والعشرين  من كانون الأوّل كان بالأساس عيدًا وثنيًا للشمس ، واتخذته الكنيسة لتعيّد فيه عيد ميلاد يسوع لأنّه الربّ شمس حياتنا  ثمّ بهدف الغاء ومحو  الأعياد الوثنية وتصبغها بالصبغة الروحيّة الحقّة  علمًا  أنّه يأتي  في أطول ليلة وأقصر نهار (فلكيًا) والتي يبدأ بعدها الليل القصير و النهار في الزيادة، إذ بميلاد المسيح (نور العالم) يبدأ الليل في النقصان والنهار (النور) في الزيادة. هذا ما قاله القديس يوحنا المعمدان عن السيد المسيح "ينبغي أن ذلك (المسيح أو النور) يزيد وأني أنا أنقص" (إنجيل يوحنا 30:3).
 وهناك من يذهب ويقول أن ميلاد يسوع كان في أشهر الربيع لا الشتاء حيث يبني استنتاجاته على الرواية الإنجيليّة التي تقول انه كان هناك رعاة متبدّون ، ولا يمكن أن يكون في بيت لحم وفي حقل الرعاة رعاة متبدّون في فصل البرد القارس  والمطر.
  خلاصة القول إنّ الميلاد ذكرى ، وذكرى جميلة غالية تجسّد من خلالها الله واتخذ صورة إنسان وعاش بيننا مُخلّصًا وشفيعًا. ويبقى الكتاب المُقدّس بعهديْه القديم والجديد- التوراة والإنجيل – يبقى النبع الفيّاض الذي ننهل منه ماء الحياة ، ولا خلاف عليه مُطلقًا بين كلّ الطوائف المسيحيّة.
 إذًا لماذا لا نُعيّد ونحتفل معًا ؟
لماذا لا يلتئم شمل جسد الربّ كلّه في فرحة واحدة ويوم واحد ، كلّ في كنيسته ، فتفرح السماء وتنتشي النفوس المؤمنة؟
  لقد سرّني جدًا وأثلج صدري ما  صرّحَ ويصرّح به اخوتي الملكيين الكاثوليك  في البلاد وفي الدول العربية بأنّهم سيّعيدون  عيد الفصح المجيد في هذه السنة مع الطوائف الشّرقيّة ، سواء عيّدت هذه الطوائف الميلاد مع الغربيين أم لا.
  نعم لماذا لا نُعيّد الميلاد في الخامس والعشرين من كانون الأول والعالم كلّه أو برمته يفعل ذلك حتى اليونان وقبرص بل وفيتنام!
  كلّي أمل أن يعمل البطريرك الأرثوذكسيّ في البلاد المقدّسة على تلبية نداء النفوس فيصدر مرسومًا يتلاقى فيه مع طموحات المؤمنين ومع الله، فاللقاء الجميل الذي جمع قبل ايام قداسة البابا فرنسيس الاول وبطريارك القسطنطينيّة ( استنبول) يزرع الامل في نفوس المؤمنين ويفرح  السماء.
 إنّ هذا ما نتوق إليه ، فصلاتنا كانت وما زالت " وبكنيسة واحدة مقدّسة رسولية" .
  حان الوقت فعلا ان نتحدّ ؛ نتحدّ جميعًا وليس بلدة هنا وبلدة هناك فالوقت اليوم مقبول ...والوقت وقت خلاص ..
 أترانا قد اقتربنا من تحقيق الهدف ؟ إنّي متفائل هذه المرّة..
حان الوقت ان نقول : أنا مسيحي وافتخر، فالرب لا يعرف الطوائف وما جاء ليعمل طوائف ....جاء ليبنيّ كنيسة واحدة عامرة بالمحبة يسكن في وسطها ويعطيها خلاصًا وطمأنينة ورجاءً لا يخيب.

دعونا نصلّي وننتظر. بل دعونا  نعمل ونقرّر،  فالشعب  - شعب الله - هو من يقرّر.
كل عام ويسوع  يسكن في مغاور قلوبكم 
كل عام وانتم تتسربلون بالسلام وهدأة البال



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com