يوم الجمعة الموافق
03/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-07-30 04:00:00
حقيقة مكان ولادة الراهبة الجليلية (مريم بواردي)
ولدت القديسة مريم ابنة جريس بواردي وامها مريم شاهين في عبلين بتاريخ 1-5-1846, كل المصادر التي تتحدث عن ولادة هذه القديسة لم تذكر اية قرية سوى عبلين مسقط رأسها. وهذا يتعارض ويتناقض ما جاء في جريدة كل العرب بتاريخ 25-2-2000 الصفحة 18, وفي مجلة الرابطة ايلول سنة 1983 م الصفحة 29, حيث يدعي بعض ابناء عائلة حداد من حرفيش , بأن مريم جريس بواردي هي ابنة جريس حداد (بلوط) وانها ولدت في قرية حرفيش هي وأخوها بولس.
ان هذا الادعاء غير صحيح بتاتا, لو ولدت مريم في حرفيش لكان عمادها قد جرى مراسيمه في كنيسة حرفيش لا في كنيسة مار جريس للروم الكاثوليك في عبلين لان العماد او التنصير يجري بعد ولادة المولود, حسب ما جاء في شهادة المعمودية , فأن خادم رعية عبلين قد اعطى في 6  ايلول 1866 م نقلاً عن سجل الخورنية هذه الشهادة : انا المدون اسمي يعقوب يمين خادم قرية عبلين بناء على طلب السيد اغابيوس (دوماني)  مطران عكا , اعلن ان ماري بواردي الابنة الشرعية للمرحومين جرجس بواردي ومريم شاهين . كلاهما من طائفة الروم الكاثوليك, ولدت في 5 كانون الثاني 1846م. ونالت سري العماد والتثبيت بحسب طقس الروم الكاثوليكي عينه بعد ولادتها بعشرة ايام من يد الاب يوسف قداد خوري كنيسة القرية المقامة على اسم القديس جوارجيوس وكانت عرابتها (الاشبينة) الانسة تريز شقيقة حضرة الخوري حنا.
 هناك مصدر اخر يقول : ولدت مريم في كنف اسرة مسيحية من اصل لبناني وان اصل عائلة مريم من الطائفة المارونية ولعل الاصح ان اصل والدها من الطائفة المارونية. فان حضرة راهبة الناصرة الام بيكوله افادتنا في مكتوب كتب من عكا باسمها في 14 تشرين الثاني انها سمعت من شقيقة مريم يسوع المصلوب ان اصل عائلة ابيها من الطائفة المارونية, فان حضرة راهبة الناصرة الام بيكوله افادتنا في مكتوب كتب من عكا باسمها في 14 تشرين الثاني انها سمعت من شقيقة مريم يسوع المصلوب ان اصل عائلة ابيها من الطائفة المارونية وانها لما حلت عبلين ولم يكن فيها كنيسة للموازنة انتمت الى الطائفة الملكية الكاثوليكية فيكون المر شاهدا جليا لعناية الله تعالى بكنيسته ووحدتها.
لا يوجد أي مصدر يثبت هذا القول , فكل المصادر ذكرت بان الوالد من سكان قرية حرفيش الجليلية وان امها من ترشيحا.
كما وان هناك بعض الالتباسات في شهادة راهبة الناصرة الام بكولة , فهي تقول:" سمعت شقيقة مريم يسوع المصلوب" لم تكن امريم اخت في حياتها , فقد ولد قبلها 12 ولدا وبنتا ماتو كلهم وهم صغار. كان لها اخ يدعى بولس ولكن افترقا بعد ممات الوالدين, فقد حركت العناية الالهية قلب شقيق جريس القاطن في عبلين نفسها والحاصل على بعض اسباب اليسر ليقبل في بيته ابنة اخية مريم فضمها الى عائلته واتخذها كابنة له واعتنى بها اعتناءه باولاده, اما بولس فقد تبنته خالة في ترشيحا فافترق الاخوان عن بعضهما البعض , ولم يتقابلا بتاتا بعد هذا الفراق لهذا فان شهادة الام بكولة مشكوك في روايتها من حيث اصل والد مريم بواردي.
ومن الممكن ان تكون ترجمة اقوال الام بكولة غير دقيقة, فهي لم تعن بكلمة شقيقة بل عنت اختا أي راهبة من الراهبات اللواتي رافقن القديسة مريم بواردي في مسيرة حياتها الرهبانية . عندها اذا كان هذا هو القصد فان الاحتمال هذا جائز , ويجب التعمق فيه والعودة الى جذور عائلة والدها كي نتأكد من هذه الرواية.
هنا علينا الانتباه الى هذا المصدر , الذي يدعي فيه بان اصل والد او عائلة والد القديسة من الموارنة , فهو مصدر لبناني وربما اراد الكاتب (مع التحفظ) ان يجعل القديسة مورانية لا كاثوليكية , كي يزداد عدد القديسين الموارنة.
لكن هناك قوانين كنيسة بخصوص التنصير ( العماد) تنص على ان العماد هو الذي يعطي المسيحي حق الانتماء الى الطائفة التي تعمد بها هذا المسيحي. فيما ان القديسة قد تعمدت في كنيسة مار جريس للروم الكاثوليك في عبلين, فانها تنتمي الى الطائفة الكاثوليكية وهذا تأكيد من شهادة التنصير ( العماد) الذي ذكرناها سابقاً.
بعد هذا الحدث وكشف هذه الحقائق ومنعه الالتباس في حقيقة ولادة القديسة مريم بواردي نقول بأن مسقط رأس القديسة هو قرية عبلين, وكل مكان اخر هو عكس الحقيقة وهو طمس للحقيقة التاريخية التي لا يمكن تحريفها او مغالطتها لهدف في نفس يعقوب.
حقيقة اخرى تثبت قولنا هذا هو حنين القديسة مريم بواردي للبلدة التي عاشت في طفولتها لاهلها لجيرانها فيها نيسان سنة 1878م نال بطريك القدس الرخصة من روما لاقامة وبناء دير الكرمل في الناصرة اذن للراهبات الكرمليات في الذهاب الى الناصرة والوقوف على المكان الذي تقررت اقامة دير الكرمل عليه.
وكانت رئيسة الراهبات الام حنة امة يسوع ورئيسة المبتدئات الام مريم امة يسوع, والاخت مريم بوالردي امة يسوع المصلوب وراهبة اخرى من راهبات القديس يوسف : الام اميلي.
اقلعت المسافرات من "يافا- تل ابيب" وهبطن الى حيفا ومنها تسلقن جبل الكرمل للتبرك بمقام النبي ايليا (مار الياس) مهد الرهبانية الكرملية.
وفي طريقها من حيفا الى الناصرة عرجت القافلة الكرملية على بلدة شفاعمرو ومكثت فيها بضعة ايام في ضيافة راهبات الناصرة.
 من شفاعمرو الى عبلين لا تربو المسافة على اربعة كيلو مترات لهذا حنت القديسة مريم بواردي الى قرية الحبيبة الغافية بين كروم اللوز والزيتون. بعد مدة من السير, بدأت القافلة التي رافقها خوري شفاعمرو والاخت الكسندرينا تصعد في الطريق المشمسة المؤدية الى عبلين, وبعد وصول القافلة الى عبلين ابصرو خوري القرية ابونا يعقوب يمين في زي غريب قد ارتدى ثياب الفلاحين, وليس عليه من الذي الكهنوتي سوى القلنسوة , وقد انفرج قميصه عن صدرة المتشنج . فلما ابصرته امة الرب مريم بواردي ابنة عبلين, انفصلت عن اخواتها وهرعت الية وجثت بقرية ملتمسة بركته, ولقد دعا الخوري القافلة الى بيته فلبت الدعوة.
وعند وصول الاخت مريم الى عبلين, اخذت تحدث الاخت الكسندرينا عن عرابها وهو شيخ القرية (الوجيه) ولما كان بيته في جوار الكنيسة استدعته فسر كثيراُ برؤية فليونته, ودلها على الموضع الذي حملها فيه في مراسيم المعمودية.
ولكم اثرت في قلبها الرقيق, وبعد السنين الطوال , رؤية بيتها الابوي والجرن الذي استخدمه ابوها لاعداد البارود ومنزل عمها الذي احتضنها بعد تيتمها في جو منن الدفء والدلال والحقيقة التي كانت تأنس اليها في اوقات فراغها. بعد ذلك توجهت قافلة الراهبات تاى الناصرة وهرعت الراهبات الى الموضع الذي ابتاعته الانسة دارتيغو ليقوم علية الدير الجديد.
لم تذكر المصادر بتاتا حنين وزيارة القديسة لاهل والديها او امها في حرفيش وترشيحا, مع العلم ان زيارتها لعبلين كانت الزيارة الوحيدة والاخيرة لها, اذ تاريخ 25 اب من نفس السنة أي سنة 1878 م , اسلمت القديسة مريم بواردي روحها الى خالقها عن عمر يناهز الثالثة والثلاثين عاما قضتها في عمل الخير والايمان والتبرك.
وهنا يجب الاشارة الى حقيقة تاريخية دينية وهي ان القديسة مريم بواردي ليست بقديسة عبلين او حرفيش او ترشيحا, بل هي قديسة مسيحية شرقية فلسطينية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.
ففي كل سنة في شهر تشرين الثاني , في دكرى تطويب هذه القديسة , يفد ال عبلين الالاف المسيحيين وغير المسيحيين للمشاركة. في هذه الذكرى العطرة عدا عن ذلك هناك غير مسيحيين يقومون باضاءة الشموع والصلاة وتقديم الدعوات امام مزارها وفي باحة بيتها الذي تربت فيه في عبلين.
كما ويجبالاشارة الى حقيقة تاريخية اخرى وهي , سكان عبلين بمختلف طوائفهم الروم الارثوذكس, الروم الكاثوليك والمسلمين, قدسوا هذه الفتاة المسيحية مريم بواردي قبل ان يمنحها الفاتيكان علامة او نعمة التطويب في 13-11-1983 م , نعم فمنذ طفولتي كان او مسلما من سكان عبلين يقول مريم بواردي بل كانوا وما زالوا يقولون القديسة.
عندما كنت أسال بعض العجائز او المسنين عن سبب مناداتهم لمريم بواردي بالقديسة كانو يجيبون كنا نسمع من اهالينا عن عجائب قامت بها هذه القديسة كما وان ظاهرة اضاءة الشموع والباخور في باحة بيتها بالبلدة, لهي قديمة اذ كان الكثير من سكان البلدة يببخرون ويضيئون الشموع تيمنا بحماية القديسة لهم ولعائلاتهم وكذلك كانو يتمنون الشفاء لمرضاهم بصلاة لهذه القديسة الشفيعة لكل الناس ليس فقط للمسيحيين.
بقلم الاستاذ: جاسر الياس داود


تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com