رسالة شوقي حبيب للبطريرك ثيوفيلوس الثالث لدعم الكشاف الاورثوذوكسي   

غبطه البطريرك
كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث المحترم
بطريرك المدينة المقدسة وسائر فلسطين والأردن

تحية طيبة وبعد،

الموضوع: مستحقات الكشاف الأرثوذكسي


تلقينا في الأيام الخيرة دعوات للمشاركة في الصلاة السنوية والاحتفال بعيد القديس مار جريس في عكا ، وكانت هذه الدعوات موقعة باسم الوكيل ألبطريركي في مطرانيه عكا قدس الارشمندريت فيلوثيوس والمجلس الملي الأرثوذكسي في عكا. كما تلقينا دعوات مشابه لاستقبال غبطتكم من قبل فرقة الكشاف الأرثوذكسي في عكا. وقد علمنا أن عدة فرق كشفية أرثوذكسية سوف تشارك في استقبالكم أيضا بهذه المناسبة.

لقد لفت انتباهنا يا غبطة البطريرك إن الكشاف الأرثوذكسي في عكا يعمل دون مقر مناسب لفعالياته الشبابية ولهذا يضطر إلى تقليص نشاطاته لعدم وجود المكان المناسب له مع العلم ان العنوان موجود ولكنه يحتاج إلى الكثير من الترميم الأمر الذي يكلف عشرات آلاف الدولارات، وهذا لا تستطيع الطائفة الأرثوذكسية في عكا تحمله.

يعرف القاصي والداني يا صاحب الغبطة، إن الطائفة العربية الأرثوذكسية التابعة لبطريركية المدينة المقدسة هي صاحبة حق قانوني وطبيعي في عائدات البطريركية من تبرعات المؤمنين ومدخراتهم والأملاك التي أوقفها أجدادنا لأتباع هذه البطريركية، وهذه العائدات لم تقدم لخدمة الحجر إلا لكي يكون في خدمة البشر أيضا، ومنهم الشبيبة العربية الأرثوذكسية ومنظمات الكشاف على وجه الخصوص.

لذا، فإننا نلفت انتباهكم إلى ضرورة تقديم كل الدعم اللازم لترميم مقر الكشاف الأرثوذكسي في عكا دون شروط، لان يسوع لم يفرض شروطا على أحد مقابل محبته للمؤمنين خاصة وللناس عامة. وحبذا لو انتهزت فرصة استقبال فرق الكشافة لكم في عكا يوم الثامن من أيار 2010 لكي تقدم لهم كل التكاليف المطلوبة لترميم المقر.

هذا ونلفت انتباهكم أيضا إن الشبيبة العربية الأرثوذكسية في بلادنا قد أقامت لها منذ سنين فرقا كشفية تعتبر من أفضل الفرق في البلاد عامة. في عكا والبقيعة والرامة والمكر وجديدة وكفرياسيف وابو سنان واعبلين وسخنين والناصرة وكفركنا وحيفا ويافا واللد والرملة، دون أن تحظى من غبطتكم بما تستحق من دعم مالي.

كما نلفت انتباهكم انه بالمقابل قامت وتقوم هذه الفرق باستقبالكم في كل المناسبات دون شروط، بل على الرغم مما لدينا ولدى أبنائنا في الفرق الكشفية هذه من ملاحظات، وهي كثيرة، على ما يحدث في البطريركية وموقف القيادة الروحية من أبناء الرعية والرهبان العرب. هذا لا يعني إننا سنقبل في تحويل شبيبتنا إلى مجرد طبالين وزمارين في المناسبات التي تشاركون فيها، بل نؤكد إن لشبيبتنا طموحات كبيرة ومهام كثيرة لكي تكون مؤهلة لحمل الراية الوطنية الفلسطينية، لأنه لا يمكن للشبيبة المسيحية الفلسطينية وخاصة الأرثوذكسية أن تكون مسيحية بحق وأرثوذكسية بامتياز إلا إذا كانت شبيبة وطنية، لان وطننا بخلاف كل الأوطان هو وطن السيد المسيح له المجد، والحفاظ على الوطن هو حفاظ على الكنيسة والعقيدة.

إننا إذ نطلب من غبطتكم تقديم الدعم اللازم لكشافة عكا ولكافة الفرق الكشفية الأرثوذكسية نؤكد إن هذا حق لهم وليس منة من أحد.


وكل عام وانتم بخير
باحترام
شوقي حبيب- رئيس اللجنة التنفيذية
للمؤتمر العربي الأرثوذكسي
29/4/2010