بدعوة من غبطة البطريرك كيريوس كيريوس ثيوفيلوس الثالث،بطريرك القدس والأردن وسائر أعمال فلسطين
، زارت جمعية البيت الدافئ بإدارتها وأطفالها وأصدقائها، البطريركية الأرثوذكسية في المدينة العربية المقدسة ، وقد استقبلهم سيادته في ديوانه العامر وجمعهم بفريق من الأمريكيين الأرثوذكس للتقريب فيما بينهما وربط علاقات التعاون والمشاركة . رحب غبطته بالحاضرين من كلا الطرفين مشدداً على ضرورة دعم المسيحيين، سكان هذه البلاد من أجل وقف الهجرة المسيحية إلى الغرب ذاكراً أن هذه هي الرسالة التي تحملها جمعية البيت الدافئ وتعمل لأجلها ، موجهاً حديثه للأخوة الأمريكيين الذين هم أنفسهم مهاجرون من أصل يوناني . وتحدث رئيس المجموعة الأب فوثيوس دومونت عن المشاعر الحميمة التي يكنها هو وطائفته للأراضي المقدسة وأبدى رغبته، هو والمجموعة المرافقة، لدعم الجمعية في مشاريعها . وألقت السيدة أحلام غبريس كلمة الأهالي، ترجمها غبطته للإنجليزية، شارحةً فيها دور الجمعية الهامّ على صعيد الخدمات التي تقدمها للأمهات والأطفال وكبار السن معددة المشاريع المستقبلية التي تنوي الجمعية تنفيذها . وأضافت : " نحن كعرب، وكمسيحيين بالذات، نعاني من خطر الهجرة الذي يهدد وجودنا في الأراضي المقدسة. فمنذ حرب الخليج الأولى هاجر من منطقة الشرق الأوسط 13 مليون مسيحي .نحن في عبلين نقدر عمل الجمعية ونعرف أن مشاريعها تساهم ولو بشيء بسيط في محاربة هجرة المسيحيين التي يجب أن تقلقنا جميعاً . نحن بحاجة لجمعيات كهذه لتساعدنا على الصمود والبقاء ولذلك أتوجه بإسم الأهالي إلى غبطتكم لمد يد المساعدة والمعونة للجمعية لتبقى لنا سنداً لأننا لا نقبل أن تكون هذه البلاد، وهي نبع المسيحية، أن تكون بدون مسيحيين، ونؤمن أن السلام لن يعم فيها ،إلاّ بوجودنا فيها، لأن رسالتنا هي رسالة السلام والمحبة ." ثم قام الأطفال بالترتيل وعرض بعض مما تعلّموه في الروضة .
بعدها توجهت المجموعة إلى بيت لحم حيث تناولوا طعام الغداء، ولعب الأطفال في إحدى الملاهي في بيت جالا، وهي خطوة ضمن سياسة الجمعية الهادفة لدعم إخوتنا في المناطق المحتلة وإنعاش إقتصادهم في ظل الحصار الذي يعانون منه والمتمثل بجدار الفصل العنصري ومنعهم من التواصل مع إخوانهم في المناطق المحتلة الأخرى وإسرائيل