باجواء من المحبة والتسامح وتجديد الالفة , تم يوم امس السبت فض الخلاف بين عائلات الحاج ميعاري وقسوم مع عائلة حيدر , في عبلين , والذي نشأ على خلفية الانتخابات المحلية منذ العام 1996.

فبعد اخفاق المحاكم وجاهات الصلح العشائرية , نجح المحامي زكي كمال رئيس مجلس ادارة وامناء الكلية الاكاديمية العربية في جسر الهوة بين الاطراف , والوصول الى صلح حضاري ,من خلال اشراك وفد رفيع المستوى من محاضري الكلية ورجال قضاء وصحافة ومجتمع , ترأسه المحامي كمال , ووقع الاطراف على وثيقة تزيل كافة مظاهر الفرقة والخلاف .

بداية الصلح انطلقت من بيت الحاج ابو يوسف عاطف الحاج حيث تسلم وفد الصلح تخويلا رسميا , بنية عائلات حاج ميعاري وقسوم التصالح والتوافق مع عائلة حيدر , ثم العودة الى بيت السيد عاطف الحاج مع وجهاء عائلة حيدر.

البروفيسور نعيم عرايدي افتتح مراسيم الصلح مثنيا على حكمة وحنكة المحامي كمال في التقريب بين الاطراف , داعيا اياه لبدء المراسيم.

المحامي زكي كمال , راعي هذا الصلح قال بان " الصلح هو عقيدة وايمان يمكنان من تجاوز كل خلاف , وجَل من لا يخطىء وبان الحاقد والحاسد هو الظالم" , مثمنا استعداد الاطرف تناسي رواسب الماضي.

الاب ديمتريوس سمره , كاهن طائفة الروم في حيفا بارك للعائلتين بالصلح متمنيا لهما التوفيق.

قدس الاب د. فوزي خوري اثنى على الاطراف : " انتم تمارسون المبادىء الانسانية السامية قولا وفعلا , وبصفحكم وتسامحكم تظهرون مدى قوتكم لان القوة في التسامح".

ممثل عائلة حيدر الشيخ ابو علي احمد حيدر , امام مسجد عبلين الذي رحب باسم افراد عائلتة بافراد عائلة الحاج وقسوم , شاكرا للوفد ولمبادرة المحامي زكي كمال سعيهم في فض الخلاف , اعتذر باسم من لم يستطيعوا الحضور من عائلته , معلنا ان التعويض التي تلقته عائلة حيدر سيرصد كاملا لترميم مسجد القرية , قائلا : " السلام هو اول الطريق الى الجنة " .

في نهاية الصلح دعا المحامي كمال ممثلي الطرفين واعضاء عن الوفد للتوقيع على وثيقة الصلح