اكّدت الفنانة لطيفة انها بقيت في مصر طيلة أيام الثورة ولم تغادرها في عزّ الأزمات، متسائلة "فهل يعقل أن أطلب أنا بنفسي ذلك؟"، وذلك ردّاً على خبر طلبها تصوير برنامج "يلا نغني" في بيروت نظراً للانفلات الامني السائد في مصر.واوضحت ما حدث ان إدارة القناة فضّلت التصوير في بيروت لأسباب إنتاجية تتعلق بالاستوديو والتكلفة.

وان رفض النجوم السفر إلى القاهرة، قالت "غير صحيح، حضر مطربون لبنانيون إلى القاهرة على رغم الإنفلات الأمني، من بينهم: ملحم زين ومروان خوري الذي استغرق وصوله من المطار إلى الاستوديو سبع ساعات".

ورأت لطيفة ان "ردود الفعل التي تلقيتها، منذ بدأت تصوير البرنامج لغاية اليوم، إيجابية. لا أنكر أنني تخوّفت من التجربة في البداية، لكني استشرت أفراد عائلة "لطيفة أون لاين"، هم صادقون وأثق برأيهم فشجعوني وهم يشاركونني في اختيار الضيوف والأغنيات التي يقدّمونها".

وان كانت ستكرّر هذه التجربة، قالت "بالطبع، مع أنني لست مذيعة، لكني استضفت أصواتاً قوية يحبها الجمهور وقدمنا سوياً وصلات غنائية طربية أعادتنا إلى الزمن الجميل وأخرجتنا من دائرة الهموم والمشاكل التي تحيط بنا".

وعن الانتقادات التي وجّهت لبرنامجها أنه يقدم وسط انشغال الوطن العربي بالثورات والقضايا السياسية، ردّت لطيفة بأنه "يكفينا أننا نحاول إسعاد الناس في ظل هذا الجو المتوتر من خلال الموسيقى التي تسمو بالروح، لذا كانت أوقات التصوير من أسعد لحظات حياتي".

ونفت اعتذار نجوم كبار عن تكريمهم في البرنامج "غير صحيح إطلاقاً، كل ما حدث أنني رغبت في تكريم صباح وعندما التقيتها فرحت بالفكرة، إلا أنني عدلت عن إظهارها على الشاشة نظراً إلى حالتها الصحيّة المتدهورة ووافقتني عائلتها الرأي".

وعن برنامج "صولا" الذي تقدّمه الفنانة السورية أصالة نصري، قالت لطيفة انه "يختلف برنامجي عن أيّ برنامج غنائي آخر، فالنجم الذي أستضيفه يقدّم أعماله ويؤدي أغنيات قديمة لمطربين كبار. كذلك يتيح البرنامج الفرصة لفرق غنائية جديدة ومواهب لتظهر في الحلقة، إلى جانب تكريم شخصيات فنية، لذلك يكتسب البرنامج طابعاً خاصاً".

وعن سبب تأجيل طرح ألبومها لأكثر من مرة، قالت "لعدم استقرار الأوضاع في الوطن العربي، وما زلت أضيف أغنيات إليه".

واكّدت ان الالبوم سيضمّ أغنيات تحمل طابعاً ثورياً "طرحت أخيراً أغنية "يا خالة قمر" سأضمها إليه ولدي مجموعة من الأفكار حول الثورات العربية سأنفذها في الألبوم".

وعن سبب تراجعها عن خوض الدراما التلفزيونية، اوضحت ان "الظروف الحالية غير مستقرة لذلك فضلت تأجيل هذه التجربة إلى رمضان 2013، لأقدم تجربة ترضيني وتشبع طموحي الفنى. راهناً، أعقد جلسات مكثفة للاستقرار على الشكل النهائي للمسلسل".

واشارت الى انها صدمت من قرار وزير الثقافة في تونس منع نجوم مصريين وعرب من الغناء في مهرجان قرطاج "إلا أنني على يقين من أن أحداً لن يستطيع، مهما كانت سلطته، أن يحجر على ذوق الجمهور التونسي".

وان كان قد اغضبها قرار منع مطربين تونسيين من الغناء في مصر، قالت لطيفة "شخصياً، لا أحد يستطيع منعي من الغناء في مصر أو أي دولة عربية أخرى، فكلها أوطاني التي أنتمي إليها بالعشق والإبداع. لكني أصدم عندما يطلق مسؤول ما تصريحاً يحدث شرخاً بين بلدين عربيين، بينما نحن في أشد الحاجة إلى كل ما يجمعنا ويوحدنا".

وعن صعود الإسلاميين إلى الحكم في أكثر من بلد عربي ان كانت تقلقها، ردّت لطيفة بأنه "أنا مسلمة، وتربّيت في بيئة مسلمة تحترم الشعائر والتقاليد، ولم يحدث أن رفضت هذه البيئة المتدينة الفن أو الإبداع، لذا لا أشعر بأي قلق من مسألة صعود الإسلاميين سياسياً، وأتمنى أن يقدموا نموذجاً للإسلام المستنير الذي يبني ولا يهدم ويساهم بفاعلية في جعل العالم مكاناً أفضل".