خوفاُ من الأخطاء التي ظهرت في بعض الأعمال الفنية التي تتناول حياة النجوم بعد وفاتهم وتعرف بالسير الذاتية إلى جانب نشوب مشاكل بين فريق العمل وأسرة النجم أو النجمة الراحلة لجأ بعض النجوم إلى حيلة ذكية وهي كتابة مذكراتهم خوفاً من تشويهها بعد وفاتهم .

ومن أول هؤلاء النجمات التي قامت بذلك هي الفنانة اللبنانية صباح التي قامت بتسجيل قصة حياتها صوتياً بدءاً من مولدها وحياتها الفنية الصاخبة بالعلاقات والسفر والحفلات والزيجات لتقديمها في مسلسل يعرض في رمضان القادم بعنوان "الشحرورة " تقوم ببطولته مواطنتها كارول سماحه ، ويقوم بإخراجها أحمد شفيق.

أما الفنانة نادية لطفي فتنوي هي الأخرى اتبعت تلك الطريقة حيث صرحت أنها تقوم بكتابة مذكراتها وهي على قيد الحياة وتتمني أن تقوم  فتاة مناسبة بتجسيد شخصيتها حتى تتمكن من متابعة تفاصيل العمل والحكم عليها ، مؤكده أنها لا تمنع من بيع هذه المذكرات لتجني منها مالاً يتناسب ما تحويه من التاريخ الفني الطويل.

وأشارت أنها لا تخجل من أي شئ في مذكراتها لأن تاريخها الفني مليء بالأعمال الجيدة والعلاقات المميزة بين النجوم ورجال السياسة وليس لديها أي عداءات تتجنب ذكرها .

وهناك أيضاً الفنانة سميرة أحمد التي قالت أنها تستعد لكتابة مذكراتها فيما يخص حياتها المهنية فقط، حتى تكون للتاريخ وللأجيال المقبلة، مشيرة إلى أن هذه هي فكرة ابنتها جميلة وأنها أعجبت

بها جدّا وقررت البدء في تنفيذها في أقرب فرصة ، ورأت أن حياتها الخاصة لا يوجد فيها ما تتحدث عنه، لافتة إلى أنها عاشت حياة خالية من الشائعات.

وكذلك الفنانة الاستعراضية دينا التي ذكرت  أن دار نشر فرنسية كتبت لها بالفعل كتاباً يحكي مسيرتها الفنية في الرقص الشرقي كفنانة مصرية مثقفة استطاعت أن تحقق ما تريده في مجال تحبه وصولاً إلى كونها مدرسة رقص شرق في كثير من دول أوروبا ،وقالت دينا : "أن دار النشر اختارتها لكي تكون نموذج للمرأة التي استطاعت أن تحقق نفسها  بعد عدة انكسارات" .

وعن الفنانة نبيلة عبيد فمازالت تعلن مراراً وتكراراً عن نيتها في كتابة مذكراتها ونشرها لتوطيد علاقتها أكثر وأكثر بجمهورها، خاصة وأنها لن تستعين بأي شخص في كتابة هذه المذكرات وستعكف على روايتها وتدوينها بنفسها دون وسيط بينها وجمهورها، وأوضحت نبيلة أن المذكرات ستشهد سرد أسرار وتفاصيل لا يعرفها أحد، وتصحح كثيرا من الشائعات التي طالتها على مدار حياتها.

وبعيداً عن الفنانات نجد النجوم الرجال بعضهم أيضاً يفكر في الأمر ذاته ، ومنهم الفنان عادل إمام الذي رشح أبنه محمد عادل إمام لتجسيد شخصيته في عمل يسرد تاريخ حياته ولم يعلن عن وقته المحدد، وقال محمد :أنا الأحق، فأنا أكثر فنان عشت معه، وتركيزي سيكون على حياته وفنه بعكس أي فنان آخر".

وأضاف :"مشواره والدي كبير، وحافل بالمشاعر والأمور الإنسانية، فحياته مليئة بالأحداث، وأنا شاهد عليها، ولا يحق لأحد أن يقوم بهذا العمل غيري، لأن سيرة ذاتية عن عادل إمام يجب أن تتناول جوانب إنسانية كثيرة، لابد أن يعرفها جمهوره الذي عرفه فقط أمام الكاميرا، ولكن هناك جوانب مهمة في حياته الأسرية والعائلية والإنسانية".

أما الفنان سمير صبري فقد أنتهي بالفعل من كتابة مذكراته وتعاقد مع إحدى دور النشر لطباعتها، كما قرر ان يقدمها في برنامج تليفزيوني يعرض على إحدى الفضائيات، وتتضمن العديد من علاقاته مع فنانين كبار أمثال موسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ،و سعاد حسنى، ورشدي أباظة، إضافة إلى عدد كبير من صناع السينما المصرية وكونه شاهد عيان على زمن الفن الجميل.

أما الفنان أحمد رمزي فقدم في رمضان الماضي برنامجاً بعنوان " التلميذ والأستاذ "يسرد حياته على مدار 30يوماً حاوره النجم الشاب أحمد السقا وتحدث فيه عن حياته الشخصية وعلاقاته النسائية المتعددة ومشاركاته الفنية، ويأتي هذا البرنامج أسوة بالبرنامج الذي تناول حياة عمر الشريف وحاورته فيه مروة حسين بعنوان "الجذور" تناول فيه قصة حياة النجم العالمي عمرو الشريف منذ بدايته حتى وصوله للعالمية .