أبدى النجم السوري عباس النوري "أبو عصام" استيائه من الشكل الذي ظهر به المسلسل الرمضاني الشهير "باب الحارة" في أجزائه الأخيرة التي شهدت غيابه بسبب خلافات شخصية بينه وبين مخرج العمل بسام الملا الذي "قتله دراميا" لاستكمال ما تبقى من أجزاء بعد انسحاب النوري.

وأكد "النوري" في تصريحات أدلى بها للصحفية حسناء شعير، ونشرت بجريدة "البلاد" الجزائرية، أن هذا العمل الضخم تحول إلى مشروع استثماري، "بيزنس" بعدما كان في جزأيه الأول والثاني عملا فنيا بكل المقاييس استقطب أعلى نسب المشاهدة عربيا.

ومضى النجم السوري قائلا: "باب الحارة أصبح شبيها بالبيوت البلاستيكية التي تعجل إنتاج المحصول الزراعي.. فعندما تكون التربة طبيعية والمناخ كذلك؛ نجني محصولا طبيعيا".

مشيرا إلى أن المسلسل افتقد إلى أهم مقومات العمل الدرامي المتمثلة في أبطاله التي صنعت اسمه على غراره شخصيا والفنان سامر المصري الشهير بـ"العقيد أبو شهاب" الذي "قتله" المخرج دراميا في الجزأين الأخيرين بسبب خلافات سببها رغبة الملا في احتكار أبطال عمله ومنعهم من تصوير إعلانات تلفزيونية أو المشاركة في مسلسلات اجتماعية أخرى تدور أحداثها في حارات دمشق وأحيائها الشعبية، الأمر الذي لم يرضه المصري لنفسه.

وأعلن النوري استحالة عودته إلى "باب الحارة" في حال ما إذا فكر الأخوان بسام ومأمون الملا في تصوير جزء سادس، مؤكدا أن قراره هذا محسوم منذ أن عرضت عليه العودة  في الجزء الرابع، مضيفا أنه لم يقتنع بطريقة إقحامه من جديد في المسلسل "لا أتمنى العودة نهائيا".

من ناحية أخرى، كشف "أبو عصام" عن إعجابه بمسلسل "ذاكرة الجسد" الذي أنجزه المخرج السوري إسماعيل نجدت أنزور عن رواية أحلام مستغانمي، وأكد أنه تابع حلقاته ويعتبر أحلام مستغانمي نجمة كبيرة في سماء الأدب العربي قائلا: "كان لي شرف التعرف عليها في الجزائر وقراءة روايتها.. وأنا معجب بها شخصيا".

مضيفا أنه سمع عن هواجسها وتخوفها من إنتاج هذا العمل التلفزيوني بسبب صعوبة تحويله إلى مادة مصنوعة يتناولها المشاهد العربي الذي لا يفضل مشاهدة أعمال مأخوذة عن روايات ذات البعد الخاص والتي لا تتماشى مع مزاجه وثقافته؛ وهو ما يحدث تخوفا لدى الكاتب أو الروائي من عملية تحويل النص المقروء إلى وجبة توجه للمشاهد.

موضحا أنه كان من الأجدر والأولى تصوير رواية "ذاكرة الجسد" في شكل فيلم سينمائي وليس تلفزيوني، وهذا ليس تقليلا من شأن المسلسل الذي كتبت نصه "السيناريست" السورية ريم حنا التي استعملت لغة شفافة ترجمت إلى حد كبير أفكار مستغانمي المطروحة في روايتها، كما جاء على لسانه.

ولم يفوت عباس النوري فرصة إبداء رأيه حول أداء الفنان جمال سليمان في "ذاكرة الجسد" الذي جسد  فيه دور البطولة من خلال شخصية المجاهد والرسام "خالد بن طوبال"، حيث أثنى على أدائه قائلا "جمال أدى الدور ببراعة وبنفس البعد والأناقة التي كتبتها أحلام في الرواية".

وعن الأعمال الدرامية العربية التي عرضت خلال شهر رمضان التي شهدت زخما كبيرا من المسلسلات الاجتماعية والتاريخية والدينية، أكد بطل "الخبز الحرام" أن هناك مسلسلات عرضت على مختلف القنوات العربية جديرة بالاحترام والمشاهدة كونها عكست نوعا من الجودة في الاختيار وبراعة في التمثيل والإبداع، على حد تعبيره.