انضمت مؤخراً الشقراء بيتينا وولف بعد انتخاب كريستيان وولف رئيساً لألمانيا إلى سباق الجمال والموضة ، خاصة بعد  أن جذبت اهتمام وسائل الإعلام إليها بجمالها وبساطتها لتنافس بذلك سامانتا كامرون ، وكارلا بروني ، وميشيل أوباما.

وتعد سيدة ألمانيا الأولى بيتينا وولف هي الأصغر والأجمل في تاريخ ألمانيا ، ولا يتجاوز عمرها ، السادسة والثلاثين ، وتحمل بعض الأوشام أجزاء من جسدها ، هي رياضية وخريجة معهد الإعلام والاتصال في "هانوفر" مسقط رأسها، ارتبطت بيتينا بكريستيان قبل أربع سنوات.

وذكرت جريدة "القبس" أن بيتينا وولف استقطبت اهتمام وسائل الإعلام الألمانية، فقد تمكنت ببراعة من تلميع صورة زوجها، هذا المحافظ الذي أصبح مثله مثل "انجيلا ميركل" رمزا للحزب الديموقراطي المسيحي.

ومن اللآفت للنظر أن "انالينا" ابنة وولف من زواجه الأول تظهر دوما إلى جانب "بيتينا" ، التي يتكفل الرئيس الألماني بابنها "لياندر" ، لقد انفصل الرئيس الألماني عن زوجته السابقة كريستيان في هدوء ومن دون إثارة أي مشاكل، بعد زواج دام أكثر من 18 عاما ، ثم ارتبط "ببيتينا" التي رزق منها بولد قبل سنتين، أطلق عليه اسم "لينوس" ، والسيدة الأولى الجديدة في ألمانيا ليست بعيدة عن السياسة، خاصة بعد أن قدمها زوجها لأعضاء الحزب الديموقراطي المسيحي قبل أربع سنوات خلال اجتماع، أعلن فيه عن طلاقه وارتباطه بها.

وأشارت صحيفة "زايت" إلي أن زواج "وولف" من "بيتينا" هو أحسن وأفضل قرار اتخذه الرئيس في حياته كلها، ذلك أن السيدة محبوبة جدا وبسيطة للغاية، وفاتنة أيضا إلى درجة أن الجنود الألمان يعلقون صورها على أبواب خزائنهم .

ويذكر أن "بيتينا" كانت أما عازبة، تشتغل نصف دوام حين التقت بكريستيان وولف في رحلة عمل، وكان حينها يشتغل رئيس وزراء ولاية سكسونيا السفلى ، وأما شخصيتها فبعيدة تماما عن الصورة النمطية للأم الألمانية التي تضع جانبا مستقبلها المهني عندما يتعلق الأمر بتربية الأطفال.

تعشق سيدة ألمانيا الأولى ركوب الدراجات الهوائية ، وتطالب دوما باستقلاليتها ، وعن ذلك صرحت لصحيفة "شتيرن" قبل فوز زوجها بالانتخابات "لم أبحث على الإطلاق عمن يتكفل بي، أو يأخذ بيدي في حياتي، أريد أن احتفظ باستقلاليتي أطول وقت ممكن"وأضافت "حين كان الأولاد صغارا كنت أفضل البقاء في البيت، لكن هذا كان يزعجني أيضاً.. كنت أود الانخراط في العمل مجددا" وسيدة ألمانيا الأولى فيها شيء من الغرابة أيضا، ذلك أنها تضع وشما على كتفها، خصصت له صحيفة فرانكفورت الألمانية مقالا مطولا.

وعن دور "بيتينا" الجديد في الساحة السياسية الألمانية ، أكدت أنها ستسعى خلال فترة حكم زوجها إلى تحسين صورة رجال السياسة الألمان ، وتقول هذه السيدة التي تفضل مرافقة أولادها إلى المدرسة في سيارتها الخاصة إنها تحتاج أحيانا إلى من يساعدها عندما يمرض أحد ولديها.

وان كانت سيدة ألمانيا الأولى تسعد بارتشاف القهوة مع ميشيل أوباما، وكارلا بروني إلا ان لقاء احد مشردي برلين يجعلها أكثر سعادة، ويعتبر الأكثر أهمية في حياتها ، ويتقاسم الرئيس الألماني مع زوجته البساط، ففي حديث خص به صحيفة "بيلد ام سونتاج"، قال كريستيان وولف إنه يريد أن يقيم ساحة للعب في مكتبه، لأنه يحب أن يكون محاطا بأولاده، وأما ضجيجهم فيعتبره موسيقى المستقبل.

كلاسيكية كارلا ساركوزي

أما سيدة فرنسا الأولي كارلا بروني زوجة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ، فهي دائما تجذب الانتباه بأناقتها المعهودة منذ أن كانت عارضة أزياء وممثلة سابقة ، كما أنها تصدرت قائمة "أكثر الشخصيات أناقة لعام 2008 " حسبما أظهره استطلاع لشركة "فيرجين ميديا" الإعلامية وشمل 4000 شخص ، ونشرت نتائجه في صحيفة صن البريطانية وحصلت خلاله علي حوالي 25% من أصوات المشاركين في الاستطلاع.

وعلق "فيسان جريجوار" مدير التصميم في شركة نيلي رودي لوكالة "فرانس برس" على أناقة "كارلا" قائلاً : اعتماد التواضع في ملابسها لكن ذلك يجعل أسلوبها في النهاية قريبا من مضيفات الطيران" مشيرا أن جسمها بروني يسمح لها بارتداء ملابس رائعة لكن عندما ترتدي ملابس بسيطة نوعا ما فانها تتحول الى امرأة كلاسيكية لا تخاطر أبدا".

وتتغزل الصحافة الأسبانية المفتونة بكارلا ساركوزي وسردت مقالات عن سحر سيدة فرنسا الأولى التي اجتذبت كل العيون خلال زيارتها الرسمية لمدريد العام الماضي حيث كانت بصحبة زوجها نيكولا ساركوزي التى خطفت منه الأنظار.

وأصدرت الصحف اليومية الأسبانية مقالات على نطاق واسع كانت بمثابة "مبارزة في  الأناقة" بين السيدة الأولى كارلا (41 عاما) والاميرة ليتيسيا (36 عاما) زوجة ولي عهد أسبانيا الأمير فيليب، في إطار مبارة حقيقية بين السيدتين في "زارزويلا" محل  إقامة الأسبانية الملوك حيث شهد أول لقاء بينهما.

ميشيل أوباما الأكثر جرأة

كما دخلت السيدة الأولي للولايات المتحدة ميشيل أوباما ضمن قائمة مجلة بيبول فى استطلاع "أكثر عشر نساء أناقة في عام 2009 " وتم اختيار ميشيل أوباما كأكثر النساء سحراً.

ومن الواضخ أن ميشيل أوباما لا تخجل السيدة من ارتداء الفساتين الجريئة ذو الطبعات الأبيض والأسود بل أنها تكون فخورة دوما بها لذا أقبلت عليها معظم النساء في العام الماضي 2009 لتكون ضمن أشيك مجموعة لفصل الخريف

واشتهرت ميشيل أوباما بملابسها الأنيقة وذراعيها المتناسقين ، التي حرصت على إظهارهما في أكثر من مناسبة رسمية ، كما ظهرت زوجة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على غلاف عدد من المجلات الشهيرة مرتدية قمصان بدون أكمام، ومن أشهرها ظهورها على غلاف كل من مجلة "فوج وبيبول" الأمر الذي لفت انتباه خبراء الأناقة والموضة إلى ذراعيها المتناسقتين.

كما حرصت ميشيل، التي يبدو أنها تعي جمال ذراعيها على ارتداء فساتين تكشف عنهما خلال عدد من المناسبات الرسمية ، منها جلسة الكونجرس المشتركة، التي ارتدت فيها فستان أرجواني بدون أكمام، من تصميم "Narciso Rodriguez "رغم الجو البارد في مثل هذا الوقت من السنة.

ودفع شكل ذراعي ميشيل ذات الطابع العضلي الناجم عن ممارسة الرياضة، تحفيز العديد من النساء الأمريكيات للتوافد إلى قاعات الرياضة والالتحاق بصفوف خاصة لرفع الأثقال.

وقالت ميشيل لمجلة بيوبل الأمريكية أنها تمارس الرياضة مع مدربها الشخصي لمدة 90 دقيقة، وذلك لمدة
ثلاثة أيام في الأسبوع ، وأضافت ميشيل أنها تستيقظ وزوجها الساعة الخامسة والنصف فجرا، لتناول الفطور وممارسة الرياضة.

وكان لخبراء الأزياء آراء متباينة في ملابس ميشيل أوباما حيث اعتبر البعض الفساتين التي ارتدتها ميشيل في بعض المناسبات بأنها فاضحة، خاصة إذا ما قورنت بما كانت ترتديه زوجات الرؤساء السابقين في مناسبات مماثلة، والتي تميزت بارتدائهن فساتين بأكمام طويلة أو بذل رسمية.

وقال رايلن دوجان، مدرب شخصي يملك موقع "جوسلفليس" لتقديم نصائح للنساء حول كيفية تحسين مظهر ذراعي الجسم، إن ميشيل، ورغم مسؤولياتها الكبيرة، إلا أنها تعطي جسمها أهمية كبيرة." وأضاف دوجان: " هي تعتني بأطفالها، وتساند زوجها، وتحضر مناسبات عديدة، وهذه ما هي إلا رسالة واضحة للنساء تدعوهن فيها إلى عدم إهمال أجسادهن، مهما بلغ حجم انشغالهن."

كما علقت الأستاذة في المعهد الفرنسي للموضة فلورانس مولر على أناقتها بأن ميشيل اعترفت بنفسها أنها ترتدي ملابس من ماركات واسعة الانتشار مثل "جاي كرو وجاب" ، وتقول مولر "أنها ظاهرة جديدة بالنسبة لزوجات الرؤساء ورسالة قوية جدا" مفادها أن "بالإمكان ان تكون المرأة أنيقة بسعر بخس".

والتقت ميشل أوباما بسيدة فرنسا الأولي كارلا ساركوزي فى أكثر من حدث ، وأطلق على السيدتين فى باريس "بتوأمي الأناقة" وهذا اللقب أطلقته صحافة الموضة بباريس بعد أن وحدّتهما الصدفة فى اختيار الملابس  بالرداء الأبيض على البساط الأحمر لدير كايين التاريخي ، حيث أطلت سيدتا البيت الأبيض والإليزيه بفستانين قشديين يبلغان الركبتين وذلك على هامش الاحتفالات بذكرى إنزال النورماندي الـ65 في فرنسا خلال الحرب العالمية الثانية

كاميرون سامنتا أيقونة الموضة

كما أشادت كارلا بروني ساركوزي بأسلوب سامنتا زوجة رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون ، وذلك بعد زيارة رسمية قامت بها وزوجها إلى بريطانيا مؤخرا ، وقد وصفتها بـ"أيقونة موضة نوعاً ما".

ولم يكن ذلك مجرد إطراء عادي ، فقد أكدت بروني أن كاميرون التي تملك وشم دلفين على كاحلها تتمتع بأسلوب غير تقليدي وغير شائع ، فخلال الزيارة تلك، ظهرت بروني بفستان من ديور وحذاء لوبوتان، والتُقطت لها سلسلة من الصور مع كاميرون الحامل في شهرها السادس والتي ارتدت للمناسبة فتساناً خاصاً للأمومة بالأبيض والأسود.

ودوّنت بروني لاحقاً على موقعها الرسمي على الانترنت  : "شريكة رئيس الحكومة البريطاني الجديد أيقونة موضة نوعاً ما ، لا تزال سامنتا كاميرون المديرة الفنية لشركة الأوراق الفاخرة "سميثسون"، وهي تمزج بين الأناقة وروح عصرية... فهي أرستقراطية وبوهيمية في الوقت عينه، تمارس اليوجا وتهتم بالشؤون البيئية".  

أما عن الوشم الذي يتزيّن به كاحلها، فقالت بروني: "بقي من أيام شبابها، وهو رمز أسلوب غير معهود لدى امرأة لا تتردد في التحدث عن ميزات زوجها عندما تُسأل عنه وكذلك عن عيوبه اليومية".

يذكر أن كاميرون تفوقت على كارلا من حيث الأناقة لاستطلاع رأي أجرته مجلة "تاتلر" المتخصصة بأخبار الموضة والتي تحتل مكانة مهمة في بريطانيا لمعرفة أسماء أكثر النساء أناقة في العام 2010 ، وقد تقدّمت سامنتا كاميرون على كارلا بروني في هذا الاستفتاء.