استحق برشلونة بطل الدوري لقب سوبر إسبانيا إثر تغلبه على ضيفه ريال مدريد بطل كأس الملك بنتيجة 3-2 في إياب كأس السوبر مساء الأربعاء.
وحسم البارسا البطولة لصالحه بنتيجة 5-4 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب، بعد انتهاء موقعة سانتياجو بيرنابيو بالتعادل بهدفين لمثلهما في مباراة شهدت تفوق الجانب الملكي على مستوى الأداء.
سجل ثلاثية الفريق الكتالوني أندرياس انييستا، وليونيل ميسي (هدفين) في الدقائق 15، 45، 88، فيما أحرز هدفي ريال مدريد كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة في الدقيقتين 20 و82 من زمن اللقاء.
ورفع ميسي رصيد أهدافه الشخصية في مرمى الفريق الملكي إلى 14 هدفا، وبات يمثل عقدة حقيقية لأبناء العاصمة الإسبانية في مبارايات الكلاسيكو.
وحصد البلوجرانا اللقب العاشر في تاريخه لكأس السوبر والأول له على حساب ريال مدريد، إذ حسم الأخير الأربع مواجهات التي جمعت الفريقين في البطولة أعوام 1988، 1990، 1993، و1997، ما يضيف مذاقا خاصا للبطولة لدى الكتالونيين.
وشهد اللقاء معركة بين لاعبي الفريقين في أخر الدقائق أسفرت عن إقصاء عدة لاعبين سواء داخل الملعب أو على دكة الاحتياط.
سوبر ميسي
تقاسم الفريقان انطلاقة المباراة حيث تبادلا الوصول إلى المرمى في أول عشر دقائق ولكن دون خطورة تذكر، عكس مباراة الذهاب التي فرض البلانكو سيطرته خلالها.
وفي الدقيقة العاشرة كاد رونالدو أن يفتتح النتيجة للجانب الملكي عندما تابع كرة أفلتت من فيكتور فالديز على حدود المنطقة، ولكنها ضاعت على المهاجم البرتغالي.
وأبعد إيكر كاسياس عرضية بيدرو رودريجيز قبل تدخل ديفيد فيا في الدقيقة 13 في أول فرصة حقيقية للبارسا على مرمى ريال مدريد.
وبعد مرور ربع ساعة، مرر ليونيل ميسي كرة بينية خلف الدفاع المدريدي ليضع إنييستا المنطلق دون رقابة في مواجهة مع كاسياس ليسجل هدف التقدم بسهولة.
تدارك الضيوف الموقف بسرعة، وعادوا للهجوم من جديد إذ تسلم سامي خضيرة بينية ساقطة داخل المنطقة ليراوغ فالديز ويمررها لبنزيمة الذي فشل في السيطرة عليها ليخرجها دفاع البلوجرانا إلى ركنية.
نفذ مسعود أوزيل الركنية عند بنزيمة داخل المنطقة ليلعب الأخير كرة عرضية تصطدم بسيرجيو راموس ثم رونالدو وتدخل المرمى ليعود اللقاء إلى نقطة البداية بعد ثلث ساعة.
بيدرو شكل إزعاجا كبيرا لدفاع مدريد، فعندما أحس بتقدم كاسياس عن مرماه وضع كرة ساقطة ماكرة ولكن الحارس الإسباني لمسها بأطراف أصابعه إلى ركنية.
رد رونالدو بعد خمس دقائق فقط عبر تصويبة صاروخية أبعدها فالديز لترتطم بالعارضة ويشتتها دفاع برشلونة.
سامي خضيرة حصل على أول بطاقة صفراء في اللقاء بعد مرور 28 دقيقة إثر تدخله العنيف ضد سيرجيو بوسكيتس بدون كرة في منتصف الملعب.
واصل الفريق الملكي هيمنته على إيقاع اللعب في ظل غياب نسبي لأصحاب الأرض في الجانب الهجومي، وأهدر أوزيل فرصة التقدم في الدقيقة 29 عندما انفرد بالمرمى وسدد كرة أبعدها فالديز لتجاور القائم الأيسر.
استحوذ برشلونة على الكرة في الثلث الأخير من أحداث الشوط، في الوقت الذي نجح داني ألفيس في سد جبهته اليمنى في وجه انطلاقات رونالدو ما عطّل مفاتيح لعب الميرنجي.
وانطلق ميسي في الدقيقة 37 نحو مرمى الضيوف وصوب كرة أرضية ولكن قدم كاسياس منعتها من عبور المرمى.
واضطر الحكم لإشهار البطاقة الصفراء في وجه تشابي هيرنانديز قائد الفريق الكتالوني بعد عرقلته لكوينتراو قبل نهاية الشوط الأول بثلاث دقائق.
وأسفر الضغط في أخر دقيقة عن هدف لأصحاب الأرض عبر ميسي، حيث تسلم كرة بـ"كعب" القدم من بيكيه داخل المنطقة ووضعها بمهارة من فوق كاسياس إلى الشباك، لينتهي الشوط الأول على غرار لقاء بيرنابيو.
عنف وإثارة
ومع بداية الشوط الثاني دفع مورينيو بمارسيلو في الجبهة اليسرى على حساب خضيرة خوفا من حصوله على الإنذار الثاني، وأشرك الشاب كوينتراو صاحب النزعة الهجومية في وسط الملعب.
ارتكب الظهير الأيسر مخالفة في أولى لمساته للكرة عندما تعمد ركل ميسي خلال كرة مشتركة في وسط الملعب، ليحصل على بطاقة صفراء، بل أشهر الحكم الإنذار في وجه رونالدو وخافيير ماسكيرانو لدخولهما في مشادات كلامية.
وطغى العنف على أداء لاعبي الفريقين في الشوط الثاني، واشترك بيبي بقوة ضد ميسي ليحصل الأول على إنذار جديد والأخير على مخالفة في الدقيقة 62.
وحاول مورينيو تنشيط الجبهة الهجومية بعد مرور ربع ساعة بإشراك جونزالو هيجواين بديلا لأنخيل دي ماريا الذي لم يظهر بمستواه المعود في مشهد مكرر في لقاء الذهاب، ليكمل أبناء مدريد اللقاء بمهاجمين صريحين أمام رونالدو وأوزيل.
وجاءت أخطر فرص ريال مدريد في اللقاء قبل عشرين دقيقة على النهاية، حيث ارتقى راموس الخالي من الرقابة ليضرب ركنية أوزيل ولكن رأسيته جاورت القائم.
وبدا برشلونة وكأنه اكتفى بالنتيجة مفضلا الحفاظ على تقدمه الذي يمنحه اللقب حسابيا، وذلك عندما أجرى جوارديولا تغييرا بدخول البرازيلي أدريانو لتأمين الجبهة اليسرى ضد تقدم راموس على حساب المهاجم فيا.
على الجانب الأخر، دفع مورينيو بأخر أوراقه الهجومية باستدعاء ريكاردو كاكا من على دكة البدلاء ليدخل في موقع أوزيل، في محاولة لاستغلال تراجع منافسه.
وبالفعل، نجح بنزيمة في إدراك التعادل قبل ثماني دقائق من النهاية من ركلة ركنية أحدثت دربكة داخل منطقة الجزاء الكتالونية، ليسددها الفرنسي في المرمى مباشرة.
معركة ونهاية سيئة
وشهدت الدقائق العشر الأخيرة أحداثا كثيرة حيث ظهر سيسك فابريجاس القادم من أرسنال الإنجليزي لأول مرة لقميص البلوجرانا عندما دخل بديلا لبيدرو في الدقيقة 83.
وأجرى جوارديولا تغييرا أخيرا بإشراك سايدو كيتا على حساب بوسكيتس قبل خمس دقائق.
وجاء ميسي بالخبر السعيد لجماهير برشلونة في الدقيقة 88 عندما تدخل لتحويل عرضية أدريانو إلى الشباك مسجلا هدف الفوز القاتل الذي منح فريقه اللقب.
وفي الوقت بدل الضائع، غادر مارسيلو الملعب بعد تعمده العنف ضد فابريجاس في وسط الملعب، لتندلع معركة بين اللاعبين والأجهزة الفنية عند حافة الملعب.
ولم يكتف الحكم بطرد مارسيلو فحسب، بل أشهر البطاقة الحمراء في وجه فيا وأوزيل رغم أنهما على دكة البدلاء بسبب تشابكهما بالأيدي.
الصفحة الرئيسية
اجعلنا صفحة البداية
اضفنا للمفضلة
