تفتتح في نيويورك اليوم الأربعاء أعمال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والستين ، وسط توقعات بمغادرة وفود الدول الأوروبية لكلمة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد .

ومن المتوقع أن يلقي نجاد كلمته امام الجمعية العامة بين الرئيسين الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي.

ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"عن مسؤول في الرئاسة الفرنسية قوله :" ان مندوبي الدول ال27 في الاتحاد الاوروبي قد يغادرون قاعة الجمعية العامة خلال القاء الرئيس الايراني كلمته اليوم الاربعاء في حال صدر أي تحريض منه".

ومن المقرر ان يخاطب الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد الجمعية العامة، وتترقب دول العالم المواقف التي سيعلنها نجاد بشأن عدة ملفات اهمها برنامج بلاده النووي والعراق وأفغانستان.

يشار إلى انه في أبريل/نيسان الماضي , غادر ممثلو دول الاتحاد الاوروبي قاعة مؤتمر الامم المتحدة حول العنصرية في جنيف عندما تحدث احمدي نجاد عن "حكومة عنصرية" في الشرق الاوسط وذلك في اشارة الى اسرائيل.

ويشارك في القمة اليوم زعماء العالم في مقدمتهم رؤساء دول وحكومات الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين والبرازيل ، فضلا عن عدد من قادة دول الشرق الأوسط منهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والزعيم الليبي معمر القذافي والرئيس الفلسطيني محمود عباس وأيضا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ويتوقع أن يطرح قادة الشرق الأوسط أفكارهم بشأن مفاوضات السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي ، فضلا عن الملف النووي الايراني يمثل تحديا اخر يرغب المجتمع الدولي في الوصول الى حل سلمي له ، وياتي ذلك قبل المحادثات المقررة مطلع الشهر المقبل بين إيران والدول الست الكبرى.

وسيرأس الاجتماع الرئيس أوباما ومن المتوقع ان يتبنى المجلس مشروع قرار أمريكي حول نزع السلاح النووي ومنع انتشاره.

وفي ختام اجتماعات الجمعية العامة يشارك العديد من قادة العالم في اجتماعات قمة مجموعة العشرين التي تعقد في مدينة بيتسبورج الامريكية ويأمل الرئيس الامريكي ان يمثل الاجتماع فرصة لاطلاق مبادرة دولية لتمويل التنمية الصديقة للبيئة في الدول الفقيرة.

وشهدت نيويورك تحركات دبلوماسية مكثفة لزعماء العالم بشان القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة فقد عقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني ورئيس الوزراء الإسرائيلي.

كما كان الملف النووي الإيراني في صلب محادثات اوباما مع نظيره الصيني هو جينتاو.

وشارك زعماء العالم ثلاثاء في قمة حول التغير المناخي أعلن في ختامها الأمين العام للأمم المتحدة ان اتفاقا "مناسبا وفعالا وطموحا" ممكن التوصل اليه في قمة كوبنهاجن المقبلة.