أكد مصدر إيراني مطلع أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما عرض تسليم عشرين طائرة بوينج مع قطع الغيار الخاصة بها لطهران بهدف تشجيع إجراء مفاوضات إيرانية أمريكية.

وأشار المصدر في تصريح لوكالة فارس السبت إلى أن دعوة الرئيس الأمريكى إلى إيران جاءت فور الإعلان النهائي عن فوز الرئيس أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية ، موضحا أن عدد الطائرات يبلغ 25 طائرة ، أما قيمة هذه الطائرات فقد تم تأمينها من الأموال الإيرانية المجمدة في أمريكا علما أن جميع تلك الطائرات حديثة الصنع وتم إنتاجها عام 2009 .

ويأتي الكشف عن هذا الأمر قبل أيام من توجه الرئيس أحمدي نجاد إلى نيويورك للمشاركة في الاجتماع الرابع والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة .

كما يأتي ، متزامنا مع إعلان الولايات المتحدة أنها وافقت على العرض الإيراني الأخير بإجراء محادثات حول مجموعة من القضايا .

وكان بي جي كرولي المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أعلن السبت أن إيران قدمت مقترحات يظهر منها أنها "منفتحة للحوار"، غير ان المقترحات لم تتضمن إشارة إلى البرنامج الايراني ذاته.

وقال المتحدث الأمريكي :"اننا سنسعى لعقد لقاء في أقرب وقت، وسنختبر رغبة إيران في ذلك، واذا عقدنا هذا اللقاء فسنطرح مسألة البرنامج النووي الايراني ونرى كيف سترد إيران على ذلك".

يذكر أن إيران كانت عرضت في الايام الاخيرة على الدول الكبرى مقترحات من خمس صفحات حول إجراء مفاوضات شاملة وبناءة بشأن مجموعة من القضايا الأمنية بما فيها نزع السلاح النووي، لكن الطرح الايراني لم يشر إلى البرنامج النووي الإيراني بالتحديد.

ونشر موقع بروبابليكا، ويتبع مجموعة صحفية مستقلة تتخذ من الولايات المتحدة مركزا لها، مقتطفات من المقترحات الإيرانية وجاء فيها أن طهران تدعو أيضا إلى انهاء النزاعات والتفاوض حول قضايا تجارة المخدرات والوضع الأمني في الشرق الأوسط وافغانستان.

وقال خافيير سولانا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي إنه يسعى لعقد لقاء عاجل مع كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي بعد استشارة الدول الست الكبرى حول المقترحات التي تقدمت بها طهران.

وأضاف "نحن ملتزمون بمحادثات مثمرة مع إيران لتبديد مخاوف المجتمع الدولي حول برنامجهم النووي".

ومن جانبها ، تحدثت روسيا بايجابية حول المقترحات الايرانية الجديدة ، واستبعدت فرض عقوبات على القطاع النفطي الايراني.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن في المقترحات الايرانية ما يمكن الاستفادة منه، قائلا :" استنادا الى قراءة سريعة للمقترحات الايرانية ، أرى انه هناك ما يمكننا الانطلاق منه".

وأضاف أن أهم شيء هو كون ايران مستعدة لحوار شامل بشأن ملفها النووي وما يمكنها اتخاذه من خطوات ايجابية تجاه العراق وافغانستان وفي المنطقة ككل.