أعلن وزير الخارجية السوري وليد المعلم رفض بلاده لقيام الدول العربية باتخاذ خطوات تطبيعية تجاه إسرائيل مقابل وقف أو تجميد الاستيطان، مشيرا إلى أن المبادرة العربية تمثل بحد ذاتها خطوة كبيرة لبناء الثقة مع إسرائيل.
ونقل راديو "سوا" الامريكي عن المعلم قوله في كلمة ألقاها في الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة الذي يتولى رئاسته الدورية: "إن إسرائيل لم تقدم بدورها أي شيء لبناء الثقة مع الدول العربية"، حسب قوله.
ورأى وزير الخارجية السورية أن توجه الإدارة الأمريكية للانخراط جديا في عملية السلام أمر إيجابي ويشكل نافذة لفرصة يمكن الاستفادة منها. غير أنه أكد في الوقت نفسه أن "متطلبات السلام واستئناف المفاوضات... تتضمن وقف كافة أشكال الاستيطان ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني وما دون ذلك يشكل تراجعا خطيرا ضارا بقضيتنا ويدفع إسرائيل إلى مزيد من التعنت والرفض".
وأضاف المعلم أن الاستفادة من نافذة الفرصة المتاحة لا تكون باتخاذ أي خطوات تطبيعية مقابل وقف أو تجميد الاستيطان، معتبرا أن "النشاط الاستيطاني غير شرعي ووقفه ملزم قانونا" لإسرائيل.
ويعد موقف الوزير السوري مغايرا للموقف الذي تبناه نظيره المصري أحمد أبو الغيط الثلاثاء وجاء فيه أن خطوات التطبيع بين الدول العربية وإسرائيل ستكون ممكنة إذا استؤنفت بشكل جاد المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وتم تجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.
يذكر أن الإدارة الأمريكية كانت قد دعت الدول العربية إلى المبادرة باتخاذ تدابير ملموسة باتجاه تطبيع علاقاتها مع إسرائيل مقابل مطالبة إسرائيل بتجميد الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.