وصف الفاتيكان "بعض الملاحظات الختامية" في تقرير لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة بـ"المحاولة للتدخل في تعليم الكنيسة الكاثوليكية حول كرامة الشخص البشري وممارسة الحرية الدينية".
وقال البيان الصادر عن دار الصحافة الفاتيكانية: "أخذ الكرسي الرسولي علماً بالخلاصات النهائية، وسيدرسها بتمعن". لكن البيان انتقد في الوقت نفسه محاولة التدخل في تعاليم الكنيسة المتعلقة بكرامة الانسان وممارسة الحرية الدينية، في إشارة إلى انتقادات لجنة حقوق الطفل لمواقف الفاتيكان حول الإجهاض ومنع الحمل.
وجدد الفاتيكان في البيان "التزامه بالدفاع عن حقوق الطفل وحمايتها، وذلك بالتماشي مع المبادئ التي تدعوا إليها اتفاقية حقوق الطفل، ووفقاً للقيم الأخلاقية والدينية التي تنص عليها العقيدة الكاثوليكية".
وكانت كيرستن ساندبرغ، رئيسة لجنة حقوق الطفل في الأمم المتحدة، قد أعلنت، يوم الأربعاء، أن الفاتيكان انتهك معاهدة حقوق الطفل في قضايا الاعتداء الجنسي، "لأن المسؤولين في الفاتيكان لم يفعلوا كل ما كان يجب القيام به". مطالبة إحالة جميع مرتكبي هذه التجاوزات إلى السلطات القضائية المختصة.
وفي سياق متصل، قال المونسنيور سيلفانو توماسي، مندوب الكرسي الرسولي في مقر الأمم المتحدة في جنيف، في مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، إن تقرير اللجنة "يمكن القول عنه انه أعد سلفاً، قبل اللقاء مع وفد الكرسي الرسولي".
وأضاف أن هذا التقرير "لا يبدو أنه تم تحديثه"، مشيراً في هذا الخصوص إلى عدم إشارة التقرير إلى الإجراءات التي اتخذتها الكنيسة الكاثوليكية بحق مرتكبي هذه الاعتداءات. وأضاف "إنها مسألة وقائع وبراهين لا يمكن تحويرها".
وكان البابا فرنسيس قد انتقد علناً في إحدى عظاته "الفضائح الكثيرة" التي تشكل "عاراً" يجعل من الكنيسة موضوع "على ألسنة الناس". في حين أكد الأب فيديريكو لومباردي، المتحدث باسم الفاتيكان، تقاريراً إعلامية تحدثت عن عزل البابا السابق بندكتس السادس عشر 384 كاهناً خلال الأعوام 2011 و2012، بسبب شبهات الاعتداء الجنسي على أطفال.
ويعتبر الفاتيكان عضواً مراقباً في لجنة حقوق للطفل التابعة للأمم المتحدة، علماً بأن قرارات هذه اللجنة ليست ملزمة.
الصفحة الرئيسية
اجعلنا صفحة البداية
اضفنا للمفضلة
