ظهر الرئيس الامريكي باراك اوباما امام مؤتمر مجموعة "سابان" ووافق على مقابلة صحفية جاء فيها:
سابان: إن 77 بالمئة من الاسرائيليين ضد اتفاق "جنيف" ويرون ذلك ضد مصلحة اسرائيل. ما هو ردك؟
أوباما: من مصلحة امريكا الامنية ومن مصلحة العالم عدم امتلاك ايران سلاح نووي ولذلك فرضنا عقوبات شديدة ضد النظام ما ادى الى انهيار الاقتصاد هناك والمس بقيمة العملة، كان من نتائج العقوبات أن الشعب الايراني تغيير وانتخب قيادة جديدة تمثلت في الرئيس روحاني هذه كانت بداية جديدة، ونحن قمنا باتفاق مبادئ في جنيف وهو عمل ناجح لجون كيري على امل أن نمنع امتلاك ايران سلاح نووي ونحاكم الاتفاق بالافعال وليس بالكلام وهو ما سنراه في الاشهر المقبلة.
وقال "انا التزمت والتزم منع ايران من امتلاك سلاح نووي بحل سياسي ناجح ومن دون استبعاد الحلول الاخرى عن الطاولة ونحن سنرى تغيير خلال الاشهر التسعة المقبلة وماذا سيحدث. وها نحن رفعنا بعض العقوبات بالتدريج وسنرى".
سابان: ماذا عن الباكستان وكوريا الشمالية، لم تنجح التجربة وها انتم تكررون الامر في ايران؟
اوباما: لا الامر ليس سهلا، فالسلاح موجود في باكستان وكوريا ونحن نريد أن نأخذ بكل الحسابات الجدية عدم تمليك ايران السلاح المشابه. الباكستان هناك مراقبين دوليين ونحن نجحنا في تحصيل موقف دولي ونظام عالمي يضمن عدم امتلاك ايران السلاح الفتاك.
ولهذا أنا اقول للناس الذين يسالونني حول الامر، إن الامر لا يتعلق بالثقة واذا كنت اثق بهم او لا. انا اقول إن الامر لا يتعلق بالخيارات وانما بالمسؤولية التي تناط بنا، وامكانية الخيارات الاخرى تم دراستها، ونحن درسنا كل الاحتمالات وارتأينا انه يمكن حل الامر دبلوماسيا. وهذا لا يعني أن ايران غير مرتبطة بعدة ملفات اخرى في المنطقة مثل دعم الارهاب وملفات اخرى ونحن لن نتردد في التهديد لوقف ذلك، وهم يدركون ذلك، ولكننا رفعنا تهديدا واحدا من عدة تهديدات وماضون في حل الملفات الاخرى ومن اجل افشال الاجندات الايرانية للتسلح في ملفات اخرى.
سابان: هل من الصحيح أن نكون مجانين أكثر من المجانين انفسهم لننتصر؟
اوباما: اعتقد انه يجب ان نكون حكماء اكثر من الاخرين، ولن نسمح بتهديد ايران لحلفائنا وجبهتنا، واريد ان اؤكد لك ان اسرائيل الان اقوى من اي وقت مضى. وان امريكا تتابع وتقلق على امن اسرائيل في كل الساحات من غزة وايران والجبهات الاخرى، ونحن ننظر ونتشاور مع اسرائيل في كل الخطوات وسنفعل ذلك قبل الاتفاق النهائي. ولكن اذا افترضنا ان هذا الاتفاق سيكون سيئا فاننا لن نواصل توقيعه.
سابان: هيا ننتقل للصراع مع الفلسطينيين؟
اوباما: انت المدير هنا، وانت تقرر. يضحك الجمهور.
اوباما: هذا تحدي لنا منذ 60 سنة والحل الوحيد هو ان يقرر الطرفان ان مستقبلهم ومستقبل احفادهم بالسلام ووقف الصراع واننا نتوسط لذلك لجسر الهوة وان الطرفين لهما مصلحة بذلك وانا اقول ان الرئيس عباس ونتانياهو قاما بجهود طيبة في الاشهر الاخيرة وهذا لم يكن سهلا، وانما دخلنا في الملفات النهائية مثل القدس والحدود ونحن نعرف الاساسات للاتفاق ولكن هل الطرفين مستعدان للتعامل مع كل هذا التعقيد للتقدم وان يحصل الفلسطينيون على دولة حقيقية لجانب ارائيل كدولة يهودية امنة. وهذه ملفات تم مناقشتها وان اعرف ان تسفي ليفني وانا اشكرها تقول ان هذا ممكن التوصل لحل خلال اشهر ولن ادخل في التفاصيل وان الجميع يعرف ان الحل هو التقدم للامام وليس العودة للوراء.
انني مقتنع ان حل الدولتين هو الامن الحقيقي وهذا يتطلب قرارات صعبة واريد ان اقول اننا استثمرنا زمنا طويلا وصعبا في ذلك كي نفهم من اسرائيل ماذا تريد وما هو المطلوب لانجاز ذلك. انا لا اقرر نيابة عن اسرائيل لكنني اريد ان تفهم اسرائيل ان هناك طرائق تكنولوجية لحل المشكلة وقد ارسلنا جنرالات اكفاء من جانبنا لمساعدتهم وللاختيار بافضل الحلول الامنية وجاء الرد من جنرالاتنا ان هذا ممكنا وان الحل دولتين هو افضل حل.
نتانياهو والجيش الاسرائيلي والمخابرات الاسرائيلية عليهم ان يقرروا وعلى الفلسطينيين ان يفهموا ان هناك ضرورة لوجود فترة انتقالية حتى لا تتحول الضفة الى قطاع غزة ونحن نعمل على انجاح ذلك وان الرئيس عباس عليه ان يدرك ان الفلسطينيين يستطيعون ان يصلوا بانفسهم للنتيجة التي تقول ان هذا هو الحل الافضل.
سابان: الفلسطينيون شعبان واحد مع عباس وواحد مع حماس؟
أوباما: ان امريكا تتابع وتقلق على امن اسرائيل في كل الساحات من غزة وايران والجبهات الاخرى، ونحن ننظر ونتشاور مع اسرائيل في كل الخطوات وسنفعل ذلك قبل الاتفاق النهائي. ولكن اذا افترضنا ان هذا الاتفاق سيكون سيئا فاننا لن نواصل توقيعه.
الصفحة الرئيسية
اجعلنا صفحة البداية
اضفنا للمفضلة
