حذرت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون من احتمال أن يقوم تنظيم القاعدة باستهداف نيجيريا، إحدى أغنى دول أفريقيا بالنفط، وذلك بعد التوترات الكبيرة التي عاشتها البلاد مؤخراً بين المسلمين والمسيحيين من جهة، والتنظيمات الإسلامية والسلطات المركزية من جهة أخرى.
ونقلت وكالة الانباء الاسلامية عن كلينتون قولها خلال زيارتها لنيجيريا :" لتنظيم القاعدة وجود في شمالي أفريقيا، وما من شك لدينا أن هذا التنظيم، وسائر الحركات المشابهة له في إطار الإرهاب تسعى للبحث عن موطئ قدم في أي مكان يمكن لها".
وأضافت ملمحة إلى المعارك التي دارت قبل أسابيع بين الجيش النيجيري وتنظيم "بوكو حرام" الذي يعتنق أفكاراً مشابهة لحركة طالبان الأفغانية أن النيجيريين هم الذين سيحددون ما إذا كانوا يواجهون مشاكل مع "متطرفين محليين" أم أن القاعدة تحاول التسلل إلى أراضيهم.
وفي سياق متصل، قال أحد أفراد الطاقم الدبلوماسي المرافق لكلينتون إن واشنطن تنظر إلى نيجيريا باعتبارها "أهم دولة إفريقية جنوبي الصحراء الكبرى، كما أنها واحدة من بين أكثر دول العالم فساداً".
وذكر الدبلوماسي الأمريكي أن صادرات النفط والغاز من نيجيريا تشكل مصدراً أساسياً للطاقة في الولايات المتحدة.
وكانت نيجيريا قد أعلنت في نهاية يوليو الماضي عن مقتل زعيم حركة "بوكو حرام" الإسلامية محمد يوسف، بعد أن قال الجيش النيجيري إنه اعتقله في وقت سابق.
وتطالب جماعة "بوكو حرام،" أي "التعليم حرام،" التي كان يتزعمها يوسف بتطبيق الشريعة الإسلامية في المناطق التي يسكنها المسلمون في الشمال، وإلغاء نظام التعليم الغربي واستبداله بآخر إسلامي.
وقد قتل نحو 400 شخص بين مسلحين ومدنيين وجنود، في أعمال عنف انطلقت شرارتها بعد أن اعتقلت السلطات الحكومية أعضاء في "بوكو حرام".