انتقد حزب الله الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوب لبنان "يونيفيل" على موقفهما حيال استمرار انفجار القنابل العنقودية التي ألقتها القوات الإسرائيلية على جنوب لبنان خلال حرب يوليو/ تموز 2006 .
ونقلت صحيفة "القدس العربى" عن النائب نواف الموسوي من كتلة حزب الله البرلمانية قوله الخميس إن الأمم المتحدة تتحرك إذا سمعت انفجاراً ما في "بئر سلم" ، لكنها تتجاهل انفجار القنابل العنقودية وإصابة الأطفال.
وتساءل: أليس من مسؤولية الأمم المتحدة والقوات الدولية "اليونيفيل" العمل على تطهير الأراضي الجنوبية من القنابل العنقودية؟ أليس هذا بسلاح قاتل؟ ألا ينبغي التفتيش عنه وإخراجه حتى لا تتحول سهولنا الى حقول للقتل؟.
وقال إن الأمم المتحدة لم تتحرك ولم تتدخل لدى إسرائيل لتقديم الخرائط، التي قالوا قبل أسبوع انها قد قدمتها غير صحيحة فلماذا لا تتحرك الأمم المتحدة وقوات الطوارئ الدولية للحصول على خرائط الأراضي التي قصفتها إسرائيل بالقنابل المحرمة دولياً؟ ولماذا لم تخصص وحدة من وحداتها لتقوم بإزالة القنابل على اعتبار أن ازالتها هو جزء من تطبيق القرار 1701؟.
ودعا الموسوي الحكومة اللبنانية إلى الضغط على الأمم المتحدة لتتحمل مسؤولياتها للعمل على ازالة القنابل العنقودية، قائلا :" لا نريد أن نرى جهود القوات الدولية تصب في اتجاه واحد لتحقيق المصالح الإسرائيلية بل ينبغي أن نرى جهداً حقيقياً ملموساً يتصل بحياة الموطنين اللبنانيين لا سيما الأطفال منهم ".
وكانت القنابل العنقودية الإسرائيلية أدت إلى مقتل 47 شخصا واصابة 286 آخرين بجروح، كان آخرها أمس عندما انفجرت قنبلة عنقودية وجرحت أخوين في ضاحية بلدة تولين الجنوبية خلال جمعهما للحطب.
وأعلنت الشرطة اللبنانية الخميس الماضي أن ثلاثة أشخاص أصيبوا بينهم طفل في انفجار قنبلة بمنطقة الوادي في جبل محسن بمدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان.