قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس "إن حركة فتح لايمكن أن تشهد انشقاق ، وأي شخص يمكن ان يبدي ملاحظاته ومن حقه علينا أن نسمع ملاحظاته".

وأضاف عباس خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الخميس عقب اجتماعه بالأعضاء الجدد للجنة المركزية: " لا يمكن ان يحدث انشقاق بفتح وأبو علاء (أحمد قريع ) لايمكن أن يفكر بهذا، ومن حقه أن يبدي اي ملاحظة ، لقد مارسنا الديموقراطية بكل أشكالها وعليه ان يقول ونحن نسمع ".

وجاء كلام عباس ردًا على تصريحات أحمد قريع القيادي بحركة "فتح" الفلسطينية ورئيس وفد المفاوضات الفلسطيني السابق التي أكد فيها وجود "عمليات تلاعب" في انتخابات اللجنة المركزية الأخيرة.

وتابع: " كثيرين لم يحالفهم الحظ وسيبقى دورهم قائم وهناك اطر حركية ليجد كل اخ موقعه السابق وبالذات ابو علاء الذي لعب دورا ام في المفاوضات والتنظيم والمالية والكل يذكر أدواره ".

وفي موضوع مختلف ، أكد الرئيس الفلسطيني أن قضية الاسري في مقدمة القضايا التي تسعى حركة "فتح" التي يتزعمها إلى حلها، وقال : "من بيت لحم المدينة المقدسة اعلن ان ايدينا ممدودة للسلام العادل ودعونا اسرائيل للاستجابة الي متطلبات هذا السلام وحل قضايا الوضع النهائي وإقامة دولة فلسطين بجوار اسرائيل ".

وأضاف: "حركة فتح ستواصل القيام بدورها تحت راية العمل الوطني وتحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية ودعم مبدأ المقاومة المشروعة الذي يكفله القانون الدولي .. وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف ، القدس هي مفتاح السلام " .

واعتبر أن "فتح" وجهت رسالة مفادها "انها تعترف بأخطاءها وتحترم ممارسات النقد وتصحيح الأخطاء وسماع الملاحظات وأنها سجلت بداية تأسيسية لعملية اصلاح وتجديد شامل في بنيتها ".

وفي إشارة إلى تأجيل عقد المؤتمر العام السادس لحركة فتح 20 سنة قال: " لن نغيب مرة اخرى 20 عاما لكن ستكون هناك مؤسسات كثيرة تعمل بإخلاص إلى ان نصل إلى شاطئ الامان وبناء دولة مستقلة ".

واستطرد عباس: " الموقف العربي بشكل عام يدعم فتح والسلطة ،وعلاقتنا العربية جيدة وجيدة جدا وليست لنا اي مشكلة مع اي دولة عربية ، وايران دولة شقيقة ولنا تمثيل هناك ونرحب بخطواتهم".

وفي إشارة إلى رفض مبدأ توطين اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي العربية ، قال: " مصر للمصريين ولبنان لللبنانيين والاردن للأردنيين وسوريا للسوريين".

وتابع: " اي مفاوضات يجب أن تكون على أساس المفاوضات السابقة التي قمنا بها ويجب أن ترتكز على التزام إسرائيلي بخارطة الطريق والقرارات الدولية ووقف الاستيطان بالقدس والقضايا الأخرى ".

يذكر أن مؤتمر فتح بدأ الثلاثاء الماضي بحضور نحو 2000 مندوب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية المحتلة.

وأظهرت النتائج لأول انتخابات تجرى منذ 20 عاما لاختيار 18 عضوا باللجنة المركزية أن حركة فتح انتخبت هيئة تنفيذية عليا جديدة لم يبق فيها سوى أربعة فقط من عشرة أعضاء من "الحرس القديم".

وفاز نحو 12 عضوا بمقاعد في اللجنة المركزية لأول مرة من بينهم مسؤولان امنيان بارزان سابقان هما محمد دحلان وجبريل الرجوب.

وكانت النتائج شبه النهائية لانتخابات اللجنة المركزية لحركة فتح كشفت عن دخول 14 وجهاً جديداً و4 وجوه قديمة، فيما غابت النساء عن اللجنة، ومن بين الاعضاء الجدد النائب مروان البرغوثي الذي يقبع في أحد السجون الإسرائيلية، إلى جانب محمد دحلان وجبريل الرجوب وصائب عريقات ، فيما احتفظ كل من أبو ماهر غنيم وسليم الزعنون "أبو الأديب" وعباس زكي ونبيل شعث بعضوية اللجنة، وفقاً لما ورد في موقع المؤتمر السادس لحركة فتح.

أما الأعضاء الجدد فهم: محمود العالول، مروان البرغوثي، جمال محيسن، محمد اشتية، توفيق الطيراوي، جبريل الرجوب، محمد دحلان، حسين الشيخ، ناصر القدوة، عزام الأحمد ، عثمان ابو غربية، محمد المدني، سلطان ابو العينين، صائب عريقات .