يلتقي اليوم الاثنين الرئيس الأمريكي باراك أوباما نظيره الروسي ديميتري ميدفيديف في موسكو حيث يبحثان عددًا من الملفات منها نظام الدرع الصاروخي الذي تعتزم واشنطن نشره شرقي أوروبا، وخفض ترسانتي البلدين من الأسلحة النووية وتحسين العلاقات الثنائية. كما يبحث الرئيسان قضايا أخرى منها الوضع في جورجيا و ملفي كوريا الشمالية وإيران.
وذكرت هيئة الاذاعة البريطانية " بي بي سي" ان هذه تعد أول زيارة يقوم بها أوباما إلى روسيا كرئيس، ويرى مراقبون أنها تعد من وجهة نظر الروس اختبارًا لتوجهات الرئيس الأمريكي تجاه موسكو بعد فترة تدهور في علاقات البلدين اعادت على الأذهان ذكريات الحرب الباردة.
يذكر ان تحقيق تقدم في موضوع الحد من التسلح يعد حجر الزاوية في نجاح زيارة اوباما خاصة وأن هذا الملف يشمل الترسانة النووية للبلدين. إلا ان موسكو تتمسك بموقفها المعارض لنشر منظومة الدرع الصاروخي، ويشكل ذلك عقبة كبيرة أمام جهود تحقيق تقدم في مسألة نزع التسلح.
وأعرب الرئيس الروسي عن أمله في أن يتوصل البلدان إلى اتفاق بشأن مسألتي الدفاع الصاروخي ونزع السلاح النووي.
وأكد ميدفيديف وجود صلة بين القضيتين ولكنه أشار إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق بشأنهما بنوع من ضبط النفس وقبول الحلول الوسط.
وأعلن البيت الأبيض أنه من المرجح أن يعلن الزعيمان في موسكو تحقيق تقدم في موضوع الحد من التسلح.
ومن المقرر أن يوقع أوباما وميدفيديف على اتفاق إطار لمعاهدة جديدة بدلا من معاهدة الحد من الأسلحة الاستراتيجية "ستارت" الموقعة عام 1991 والتي من المقرر أن ينتهي العمل بها في أوائل شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل.
ويعقد أوباما اجتماعا غدا الثلاثاء مع رئيس الوزراء، فلاديمير بوتين على مأدبة فطور بعدما أدلى بتصريح قال فيه إن بوتين لا يزال عالقا في الماضي.
وقال مدير مركز كارنيجي في موسكو، دمتري ترينين، إن "القمة ستوصف بأنها ناجحة. السؤال يتمثل في طبيعة الطريق المؤدي إلى علاقات تعالج تدريجيا المشكلات الحقيقية".
وقال مسئولون روس وأمريكيون إن الرئيسين الأمريكي ونظيره الروسي سيوقعان على اتفاقية تسمح للولايات المتحدة بنقل معدات حربية عبر الأراضي الروسية إلى مسرح العمليات العسكرية في أفغانستان.
ولا تسمح روسيا سوى بعبور المعدات الأمريكية غير الحربية عبر أراضيها عن طريق خدمات السكك الحديدية لكن الاتفاق الجديد سيخول الولايات المتحدة نقل المعدات الحربية جوا إلى أفغانستان.
وقال منسق شئون أسلحة الدمار الشامل في البيت الأبيض، جاري سامور، للصحفيين "أتوقع ن يصدر عن القمة بيان. ولن تسفر بكل تأكيد عن إبرام اتفاق بشأن اتفاق نهائي".
وكان أوباما قال في مقابلة صحفية مع صحيفة روسية من المقرر نشرها الاثنين إن الدفاع الصاروخي يستهدف حماية الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي من إيران وليست "موجهة ضد روسيا".