كشفت تقارير صحفية غربية عن اتمام صفقة سعودية إيرانية سورية برعاية أوروبية ومباركة أمريكية لتحقيق الاستقرار في لبنان وفلسطين ودول المنطقة المتوترة .

وذكرت وكالة الأنباء الألمانية الخميس أن الصفقة توصف بالـ "الصفقة الكبرى" وتمت صياغتها فى العاصمة اللبنانية بيروت مؤخرا .

وأشارت إلى أنه بموجب تلك الصفقة فإن سوريا استطاعت فك العزلة الدولية عنها وإعادة السفير الأمريكي، بعدما طوت صفحة المحكمة الدولية، فضلا عن استثمارات نفطية فرنسية لم يعد ينقص سوى الإعلان عنها ، كما استفادت سوريا من تعهد سعودي بالكف عن مساندة المعارضين لها. .

وفي المقابل ، تعهدت سوريا بالحفاظ على شروط اللعبة اللبنانية بما يضمن تمرير الانتخابات النيابية والوصول بها إلى نتائج مركبة، تأخذ مصالح الأطراف الداخلية ، إضافة إلى تمرير تسوية مصرية - سورية لتهدئة الملف الفلسطيني.

وبالنسبة لإيران ، فإنها تعهدت بالسماح لسوريا بلعب الدور المطلوب منها كاملا من دون أي ضغط أو ممانعة ، كما تعهدت بالحد من تقديم الدعم لحركة حماس ، فيما تعهدت السعودية ومن ورائها دول عربية وإسلامية وغربية بتمرير الانتخابات الرئاسية الإيرانية من دون تدخل واسع النطاق يدفع بالأمور لتداعيات خطيرة تهدد الاستقرار في الخليج والإبقاء على الحد الأدنى من التوتر الذي يشد العصب الإيراني ويدفع بالشارع لمزيد من الالتفاف حول الحرس الثوري.

وبالنسبة للولايات المتحدة، فإن الإدارة الأمريكية سمحت باللعب على التناقضات، لإعطاء الوقت الكافي لإيران لإغلاق ملفها النووي على قاعدة الاستخدامات السلمية ، إضافة إلى حصولها على تطمين إيراني بأن طهران لن تعيد عقارب الساعة العراقية إلى الوراء، كما أنها تتعهد باحترام المصالح الأمريكية الاستراتيجية في الخليج العربي.

وانتهت وكالة الأنباء الألمانية إلى التأكيد على أن ما تشهده المنطقة العربية حاليا ليس سوى محطة عابرة على طريق تنفيذ الصفقة الكبرى التي ستعيد تركيب خريطة المنطقة.