يوم السبت الموافق
18/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-06-08 22:00:00
نجاد يسقط فريسة الانتقادات قبل الانتخابات
تشهد إيران يوم الجمعة المقبل انتخابات رئاسية حاسمة تحدد مستقبل التعامل الغربي مع الجمهورية الاسلامية ، وسط منافسة أكثر شراسة بين الرئيس المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد ومنافسه مير حسين موسوي ، بينما زادت وتيرة الهجوم والتهديدات تجاه نجاد بمقاضاته نتيجة تصريحات النارية خلال مناظرته التلفزيونية.
ويسيطر اللون الأحمر الذي يرمز للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد والأخضر الذي يشير لمير حسين موسوي رئيس الوزراء الاسبق على الساحة الانتخابية ، وفي مقابل تلك الالوان يتحرك المشهد الانتخابي بغياب جزئى للمرشحين الاخرين الشيخ مهدي كروبي والجنرال محسن رضائي الا في مساحات ضيقة.
واستطاع موسوي ان يخترق أهم حصون نجاد الانتخابية وهي مدينة بيرجند بشمال شرق إيران والتي تعد من القواعد الرئيسية لاحمدي نجاد ، حيث منحه سكنها في انتخابات عام 2005 أعلى نسبة من أصوات المدن".
كما قدّم أنصار موسوي أكبر عرض قوة لهم، اذ شكّلوا سلسلة بشرية امتدت من شمال العاصمة الى جنوبها، وهم يودعون خصمه المحافظ الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد.
وشكل انصار موسوي سلسلة امتدت 19 كيلومتـراً عـلى طـول جـادة الولي العـصر التي تعبر طهران من الشمال الى الجنوب، والتي اكتست باللون الاخضر الذي اختاره المرشح الاصلاحي رمزاً لحملته، اذ ارتدى مؤيدوه قمصاناً وأوشحة خضراء ورفعوا يافطات باللون ذاته كما وضعوا شارات خضراء.
وانشد الشبان المناصرون لموسوي: "باي باي احمدي" ، ورُفعت بين الحشود يافطات تحمل عبارة ممنوع الكذب وعليها اشارة الخطر، تتهم ضمناً احمدي نجاد بالكذب حول المعطيات الاقتصادية في ايران، خلال المناظرات التلفزيونية التي اجراها مع المرشحين الاخرين.
ورفع متظاهرون آخرون نسخة عن الصفحة الاولى من صحيفة اطلاعات، تحمل عنوان "احمدي رحل"، على غرار عنوانها الشهير الصادر عام 1979: "الشاه رحل".
وقالت إحدى المشاركات في التظاهرة: "إنها رسالة إلى كل سكان طهران". واضافت أخرى: "نريد الحرية. حرية إيران. أيها العالم انظر الينا، نحن شباب ايران. نحن نقاتل من أجل حريتنا". وقال موسوي امام الحشد: "تجمعنا هنا لأن الشعب سئم من الأكاذيب. السلسلة البشرية تشكل رفضاً رمزياً للأكاذيب التي تقال للشعب".
الكذب والتشويش
في غضون ذلك، تزايدت وتيرة الهجوم على نجاد ، حيث اتهمه الرئيس الإيراني الأسبق، أكبر هاشمي رفسنجاني بـ"الكذب والتشويش".
وأرسل رفسنجاني برسالة إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي رداً على اتهامات نجاد، خلال المناظرة التي جمعته بمنافسه مير حسين موسوي، واتهمه فيها أحمدي نجاد، والرئيس الأسبق، محمد خاتمي، بسوء الإدارة والفساد إحاكة مؤامرات ضده.
ونقلت وكالة "مهر" الإيرانية عن رفسنجاني قوله في رسالته :" إن ملايين الإيرانيين شهدوا مغالطات وفبركات للحقائق خلال المناظرة التي جرت الأسبوع الماضي بين أحمدي نجاد وموسوي".
وأضاف: من المؤسف أن التصريحات غير المسؤولة والعارية عن الحقيقة لأحمدي نجاد استعرضت الذكريات المرة لأقاويل وممارسات المنافقين والفئات المعادية للثورة في السنين الأولى التي تلت انتصار الث

 
 
أنصار نجاد
  

ورة، وكذلك الاتهامات التي أطلقت في الانتخابات الرئاسية السابقة سنة 2005.
وتابعت الرسالة: "إنه يبدو أن هذه الاتهامات أطلقها أحمدي نجاد من أجل التغطية على التقارير الموثقة والمكررة لديوان الحسابات بشأن فقدان مليار دولار وارتكاب آلاف المخالفات في صرف الميزانية"، حسب "مهر."
ودعا رفسنجاني المرشد الأعلى على خامنئي إلى التدخل لحسم الأمر: ""أتوقع منك (خامنئي) أن تحل هذا الأمر من أجل إطفاء هذا الحريق، الذي ارتفع دخانه وصار يشاهد في الأجواء، وأن تحولوا دون انتشارها وازدياد استعارها أثناء الانتخابات وبعدها".
ويشار إلى أن رفسنجاني، وهو "رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام" من كبار الشخصيات السياسية في إيران، تولى الرئاسة من عام 1989 إلى 1997، وخاض السباق الرئاسي مجدداً عام 2005، ليخسر في مواجهة أحمدي نجاد، الذي كان عمدة طهران حينذاك.
الانفراد بالسلطة
كما هاجم محسن رضائي المرشح المحافظ للانتخابات الرئاسية والذي اتهم نجاد بممارسة السلطة بمفرده ، في مناظرة تلفزيونية الاثنين .
وقال رضائي قوله :" أحد أهم أخطاء أحمدي نجاد هو انه يعتقد انه أخصائي في كل شيء"، معتبرا انه خلق فراغا حوله ولا يوجد أي شخص بمأمن في محيطه ، وذلك بعد ان بدل عددا كبيرا من الخبراء في إدارته وأقال ثمانية وزراء منذ تسلمه السلطة في آب/أغسطس 2005.
ونفى أحمدي نجاد هذه الاتهامات وقال "جميع الخبراء قد ساعدوني باستثناء بعضهم الذين امتنعوا عن التعاون".ومحسن رضائي المحافظ سبق ان ترأس الحرس الثوري طوال 16 عاما.
وتميز رضائي عن منافسيه الآخرين رئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي والإصلاحي مهدي كروبي بأنه استعان بأرقام محددة.
وقال رضائي، وهو دكتور في الاقتصاد، ان اقتصاد البلاد يعاني التضخم والركود، مضيفا ان نسبة نمو الاقتصاد كان معدلها ستة في المئة لكنها ستكون أدنى هذا العام وقد تتراجع إلى ما دون أربعة في المئة خلال عامين.
ورد أحمدي نجاد ان من الخطأ الحديث عن ركود، مكررا على غرار المناظرات السابقة ان التضخم تراجع إلى ما دون 15 في المئة.
لكن رضائي استند إلى أرقام المصرف المركزي ليوضح ان نسبة ارتفاع الأسعار ازدادت من 9،11 في المئة العام 2006 إلى 4،25 في المئة العام 2008. واستخدم تعابير قاسية بحق أحمدي نجاد مؤكدا انه لا يريد استخدام كلمة كاذب.
وخاطب الشخص الذي يدير المناظرة معتبرا انه ينبغي عدم إخفاء الحقيقة بأرقام، وأضاف: طبعا، لا أقول انه (احمدي نجاد) كاذب، لكن هذا التلاعب بالأرقام غير صحيح.وهذه المناظرة هي الأخيرة بين كل من المرشحين الأربعة .
تهديد باللجوء للقضاء

 
 
زوجة الرئيس مير حسين موسوي
  

في نفس السياق، هددت زوجة مير حسين موسوي المرشح للانتخابات الرئاسية الإيرانية برفع دعوى قضائية ضد الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ، وذلك بعد أن شكك في صحة شهادة دكتوراه تحملها.
وقالت زهرة رهنورد في مؤتمر صحفي "على أحمدي نجاد أن يعتذر إلى الأمة الإيرانية ولي شخصيا ولزوجي لانه انتهك حياتنا الشخصية".
وأكدت أنه اذا لم يفعل فانها سترفع شكوى ضده خلال 24 ساعة، قائلة :" يريد التخلص من خصمه عبر هذه الملاحظات ".
وأضافت "وبعد ذلك اعتقد انه سيستفز زوجي الاذري وفي النهاية حاول القول انه لا جدوى من تلقي النساء تعليما عاليا". ويقال عن الاذريين انهم يولون اهمية قصوى لشرف نسائهم.
وكان نجاد قال في مناظرة تلفزيونية مع موسوي أن زوجة موسوي "حصلت على شهادة دكتوراه دون الخضوع لامتحان". وعرض امام الكاميرا بشكل سريع وثيقة قال انها نسخة من دكتوراه رهنورد وعليها صورة امراة.
ورد موسوي وهو يبدو غاضبا ان زوجته "مثقفة بارزة اجتهدت خلال عشر سنوات من اجل الحصول على شهادة الدكتوراه". واعلنت الجامعة الاسلامية الحرة الموازية للجامعات الرسمية والتي تخرجت منها زهرة رهنورد، ان تلك الشهادة "شرعية وطبق القانون".
انتخابات حاسمة
وتنطوي هذه الانتخابات المتوقع إجراؤها في 12 يونيو/حزيران المقبل على أهمية بالغة حول توجهات طهران المستقبلية على الصعيد الدبلوماسي وتعاملها حيال البرنامج النووي.
وينتظر أعضاء الهيئة الانتخابية الرسمية إقبالا كبيرا على صناديق الاقتراع، ويرجحون نسبة مشاركة كبيرة للمصوتين البالغ عددهم 46.2 مليون مصوت.
ورصدت قناة "24 ساعة" الفرنسية توجهات المرشحين للانتخابات وو حظوظهم بالفوز بكرسي الرئاسة : 
 
مرشحو الرئاسة
محمود أحمدي نجاد
استطاع الرئيس الإيراني المنتهية ولايته محمود أحمدي نجاد ان يحصل على دعم المرشد الايراني الأعلى على خامنئي وحراس الثورة الاسلامية الإيرانية ، ووسائل الإعلام التابعة للدول ، من خلال تحديه للغرب بشان برنامج إيران النووي و كلامه المتوعد بتحطيم إسرائيل ووصفه المحرقة بـ"الخرافة".
الا أن سياسة نجاد الاقتصادية وفشله في تحسين أوضاع الطبقات الأكثر فقرا في مقدمة النقاط السوداء لحصيلة ولايته، وذلك بالرغم من امتلاك إيران موارد هائلة في مجال الطاقة. وإضافة إلى ذلك، يعتبر عدد من الإيرانيين ان اعتماد أحمدي نجاد أسلوب التحرش على الساحة الدولية لم يخدم مصالح إيران الدبلوماسية بل أساء بصورة البلد في عيون العالم.
مير حسين موسوي
في مطلع حقبة "الثورة الإسلامية"، باشر مير حسين موسوي (68 عاما) مهام رئيس الوزراء من عام 1981 إلى غاية 1989، تاريخ إلغاء المنصب.
ويعتبر برأي الكثيرين المرشح الأكثر تألقا على الساحة السياسية الإيرانية قبيل انتخابات الثاني عشر من حزيران/يونيو، وقد خطف المرشح أنظار المجموعة الدولية وأثار اهتمامها عندما أعلنت أجهزة إعلامية قريبة من التيار الإصلاحي أقدام سلطات طهران على تعطيل موقع "فيسبوك" الاجتماعي على الانترنت لمنع أنصار موسوي من تنشيط الحملة الانتخابية والترويج لها عبر شبكة العنكبوت.
وتميز المرشح الإصلاحي عن المتنافسين الـ3 الآخرين بتوظيفه موقع "تويتر" الالكتروني في سبيل اقترابه من كرسي الرئاسة.
ويحظى المرشح بدعم الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، الذي خسر استحقاق 2005 الرئاسي أمام محمود أحمدي نجاد.
ونشط مير حسين موسوي حملته الانتخابية بالتأكيد على مواقف عديدة بينها وقوفه إلى جانب المرأة والدفاع عن حقوقها، والالتزام بحل ما يسمى بـ"جهاز الشرطة الأخلاقية" المكلف بمراقبة احترام الإيرانيات للباس الإسلامي، وملاحقة النساء المخالفات. وقال مير حسين موسوي انه يعتزم إقرار إجراءات قانونية المراد منها مكافحة استعمال العنف ضد النساء، كما عبر بالمناسبة عن دعمه لجهود إيران لاكتساب الطاقة النووية لأغراض سلمية.
مهدي كروبي
ترأس مهدي كروبي البالغ من العمر 72 عاما البرلمان الإيراني من 1989 إلى غاية 1992، ويعتبر المرشح للرئاسة الأكثر انفتاحا وإصلاحا.
وضاعف المرشح انتقاداته وتهجماته على الرئيس محمود أحمدي نجاد، مستنكرا نفيه لحقيقة المحرقة النازية، التي استهدفت اليهود ابان الحرب العالمية الثانية. وحرص مهدي خروبي خلال حملته الانتخابية على انتهاج خطاب دبلوماسي يتسم بالتهدئة.
وألح على تمسكه بالسياسات المعتدلة في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، مؤكدا بذلك عزمه على تجنيب الشعب الإيراني خيارات التيار المحافظ والمتشدد.
وأسس كروبي حزب "الثقة الوطنية"، ويعتبر من بين المدافعين عن حقوق المرأة الإيرانية، وتوسيع المشاركة في الحكومة لكل التيارات والشرائح.
وقد دخل المرشح ثالثا في استحقاق 2005 الرئاسي وتحدث وقتها عن وجود تجاوزات مثل شراء الأصوات، الأمر الذي دفعه هذه المرة على تنشيط حملته بالدعوة إلى تنظيم انتخابات شفافة.
محسن رضائي
يعد محسن رضائي البالغ من العمر 54 عاما المرشح المحافظ الوحيد الذي قرر دخول الحلبة السياسية بالرغم من تواجد محمود أحمدي نجاد.
خاض رضائي مشواره في صفوف الجيش، وشارك تحت راية المعارضة في مكافحة نظام الشاه قبيل ثورة 1979 "الخمينية". قاد جهاز حراس الثورة خلال ثمانينات القرن الماضي في أوج الحرب الإيرانية - العراقية قبل ان يصبح عضوا في مجلس مراقبة الدستور.
ويقول محسن رضائي ، الحاصل على شهادة دكتورة في الاقتصاد، انه يطمح إلى مساعدة إيران على الخروج من النظام الاقتصادي المسير من قبل الدولة وتنمية القطاع الخاص. ويبقى المرشح رفقة أربعة إيرانيين آخرين محل مذكرة توقيف دولية لتورطه في الاعتداء ضد مركز يهودي عام 1994، الذي خلف 85 قتيلا.



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com