يوم الاحد الموافق
19/05/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























2009-05-25 22:00:00
الحريري: واثق من الفوز ومستعد للقاء نصر الله
في تطور إيجابي يعتبر الأول من نوعه منذ أحداث 7 مايو / أيار 2008 ببيروت ، أعلن رئيس تيار المستقبل اللبناني النائب سعد الحريري أنه مستعد للقاء الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله لدرء مؤامرات القتنة التي تحاك ضد لبنان
وفي حوار مثير مع  قناة "الجزيرة" في 27 مايو / أيار ، أكد الحريري أن تقرير " دير شبيجيل" ما هو الا مشروع للفتنة ، وشدد على أنه لا يصدق إلا ما يصدر عن المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال رفيق الحريري ، قائلا :" لا أعلق على أي شيء يصدر عن وسائل الإعلام بخصوص القضية ، لم أعلق على التقارير حول تورط ديك تشيني في الجريمة ، كل تلك التقارير ما هى إلا مشاريع للفتنة ".
وفيما يبدو وكأنه محاولة لإثارة الشكوك بين دمشق وحزب الله ، أشار الحريري إلى أن ما ورد في "ديرشبيجيل" حول تورط حزب الله في اغتيال رفيق الحريري صدر بعد أسبوع من  زيارة الصحفي الألماني إريك فولاث الذي أعد التقرير لسوريا.
وبالنسبة للانتخابات البرلمانية المقبلة ، أكد الحريري ثقته في الفوز، موضحا أنه سيقبل شراكة مع فريق 8 آذار ولكنه لن يقبل الثلث المعطل الذي كانت تطالب به المعارضة في السابق .
وفي رده على سؤال حول موقفه في حال فاز فريق 8 آذار ، قال" لن أشارك في الحكومة حينئذ وسأنضم للمعارضة ، سأحترم إرادة الشعب اللبناني" .
أما فيما يتعلق بـ "الغزل السياسي" الذي ظهر مؤخرا بين النائب وليد جنبلاط ونصر الله ، أكد الحريري أنه لا يرى في الأمر تهديدا لمستقبل تحالف 14 آذار ، مؤكدا ثقته التامة في ولاء جنبلاط للمباديء التي قام عليها التحالف وأبرزها استقلال وسيادة لبنان.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن محور اهتمامه في الفترة المقبلة هو إعادة الاستقرار إلى لبنان الذي عانى طوال العقود الماضية من الحروب والأزمات السياسية. 
تصريحات جنبلاط
ويرى مراقبون أن تصريحات سعد الحريري من شأنها أن تنعش الآمال بمصالحة وشيكة بين الفرقاء السياسيين في لبنان ، وهذا ما ظهرت بوادره في تصريحات سابقة لـ "جنبلاط ونصر الله".
وكان زعيم الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط أدان بشدة في 26 مايو / أيار تقرير "دير شبيجيل" وأكد أنه مؤامرة إسرائيلية لإثارة الفتنة في لبنان مثلما حدث في عام 1982 عندما روجت إسرائيل لادعاءات حول وجود مخطط لاغتيال سفيرها في باريس والتي اتخذتها فيما بعد ذريعة لاجتياح جنوب لبنان.
ولم يكتف بما سبق ، بل إنه وجه صفعة قوية لإسرائيل عندما أعلن في تصريحات لفضائية الجزيرة في 26 مايو / أيار أنه مستعد للقاء الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله ، محذرا من أن مشروع الفتنة الإسرائيلي هو الخطر الأكبر الذي يهدد لبنان .
التصريحات السابقة اعتبرت بمثابة تحول جوهري في مواقف جنبلاط الذي طالما اتهم سلاح حزب الله بأنه يهدد استقرار لبنان ، ويبدو أن نصر الله كان ينتظر بفارغ الصبر مثل هذا الموقف من جنبلاط للتصدي لمخططات إسرائيل ولذا جاء خطابه في ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي وكأنه رسالة اعتذار لفريق 14 آذار عن الكلمة التي ألقاها في 15 مايو / أيار ووصف فيها سيطرة مسلحي حزب الله وحلفائه على بيروت عسكريا في 7 مايو / أيار 2008 بأنه يوم مجيد من أيام المقاومة.

تقارب بين نصر الله وجنبلاط

وأكد نصر الله في كلمة متلفزة ألقاها في ذكرى تحرير جنوب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي في 25 مايو / أيار 2000 أنه تم اجتزاء خطابه في 15 مايو/ أيار حيث أخذ منه أن 7 أيار يوم مجيد وبني عليه استنفارات ومواضيع وغيرها ، إلا أنه يشعر بالأسف لما حدث في هذا اليوم .
ورحب في هذا الصدد بالتصريحات التي تنبهت إلى المخطط الإسرائيلي وسجل ترحيبه بشكل خاص بشجاعة وجرأة ما قاله وليد جنبلاط من أن على اللبنانيين أن يتعاملوا مع تقرير ديرشبيجيل على أنه مؤامرة إسرائيلية تهدف لإحداث فتنة في لبنان .
واستطرد نصرالله قائلا :"يجب أن نتعاطى مع الأمر بحذر والمفروض التعامل مع الموضوع أنه مشروع فتنة مش خبر صحفي والمحكمة هي من تحكم بالنهاية ، آخر سلاح في جعبة المشروع الأمريكي الإسرائيلي هو إيجاد صراع عربي - إيراني، وبالنسبة إلى لبنان فإنه وبعد حرب تموز فإن آخر المعارك التي يخطط البعض لخوضها ضد حزب الله هو الإتهام الظالم له باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري".
وجدد التأكيد على أن المقاومة ستكون جاهزة إلى جانب الجيش اللبناني في مواجهة أي عدوان يتهدد أرض لبنان ، ودعا إلى فتح صفحة جديدة بعد الانتخابات النيابية مهما كانت نتائج تلك الانتخابات، معتبراً أنه لا عدو لحزب الله والشيعة سوى إسرائيل.
واختتم نصر الله تصريحاته قائلا إنه منذ تأسيس حزب الله عام 1982 كرس عزمه وشبابه لقضية واحدة وعادلة هي قضية المقاومة وتحرير الأسرى والوطن واستعادة الكرامة.
  
التصريحات السابقة اعتبرت الرد الأنسب والعملي على مزاعم "دير شبيجيل" لأنها بما تضمنته من رسائل مصالحة مع فريق 14 آذار أجهضت مخطط إسرائيل الجديد ضد لبنان في بدايته وقبل أن يحول  لبنان إلى شلالات دم ، باعتبار أن جريمة اغتيال الحريري كانت ومازالت محور الأزمة السياسية المتصاعدة في لبنان منذ عام 2005 .
مزاعم دير شبيجيل
وكانت "ديرشبيجيل" زعمت في تقرير لها في 23 مايو / أيار أن المحكمة الدولية توصلت إلى دلائل جديدة ومفاجئة تشير إلى تورط حزب الله في عملية الاغتيال في 14 فبراير 2005.
ونقلت المجلة عبر موقعها الإلكتروني عن مصادر وصفتها بأنها قريبة من المحكمة القول إن التحقيق في جريمة الاغتيال المستمر منذ نهاية عام 2005، سيتخذ منحى مثيراً، إذ أظهرت التحقيقات المكثفة تورط  قوات خاصة من حزب الله وليس السوريين في التخطيط والتنفيذ للهجوم.
وحدد تقرير المجلة عضو حزب الله عبد المجيد علوش باعتباره "الشخص الذي تولى شراء الهواتف النقالة التي استخدمت لتنسيق جريمة الاغتيال"،  أما العقل المدبر للعملية فهو وفقا للتقرير ذاته قائد الجناح العسكري لحزب الله في جنوب بيروت الحاج سالم .
وانتهى تقرير المجلة إلى القول :" بدأت الصورة تتكامل، حيث اكتشف المحققون الآن عضو حزب الله الذي حصل على سيارة الميتسوبيشي المستخدمة في الهجوم، كما أصبحوا قادرين على تتبع مصدر المتفجرات التي تجاوزت كميتها الألف كيلو جرام".
ونفت المحكمة الدولية الخاصة بقضية اغتيال الحريري على الفور صحة ما أوردته المجلة ، مطالبة بعدم استباق نتائج التحقيقات


تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com