غادر بابا الفاتيكان "بنديكت السادس عشر"اسرائيل متوجها الى روما الجمعة في ختام رحلة الى الاراضي المقدسة بدأت منذ أسبوع في الاردن وشملت زيارة الى الاراضي الفلسطينية.
وكان قد حمل البابا بنديكت فى خاتم جولته اليوم الى الاراضي المقدسة رسالة أمل للبشرية كلها حين قال للمصلين في كنيسة القيامة بالقدس ان "الحب أقوى من الموت" في ختام زيارته للاراضي المقدسة.
وهذه أول زيارة يقوم بها بنديكت لهذا الموقع منذ ان نصب بابا للفاتيكان.
وفي ختام جولته في الشرق الاوسط التي استمرت ثمانية ايام زار خلالها الاردن واسرائيل والاراضي الفلسطينية صلى بابا الفاتيكان (82 عاما) في كنيسة القيامة في القدس القديمة.
وقال للمصلين في كنيسة القيامة على مقربة من اماكن مقدسة لدى المسلمين واليهود انه يشعر بامتنان عظيم لزيارة الارض التي قدسها السيد المسيح بوجوده.
كما دعا البابا بندكتوس السادس عشر في نهاية زيارته لاسرائيل والاراضي الفلسطينية والاردن مجددا الى اقامة دولة فلسطينية تعيش جنبا الى جنب مع اسرائيل.
وقال البابا في تصريحات ادلى بها في مطار تل ابيب قبيل مغادرته عائد الى روما إن "واحدا من اشد المشاهد حزنا التي رأيتها خلال وجودي في الارض المقدسة مشهد الجدار.. فعندما مررت بجوار هذا الجدار، صليت من اجل مستقبل يتمكن فيه شعبا الارض المقدسة من العيش معا بسلام وانسجام دون الحاجة الى ادوات للفصل والامن مثل هذا الجدار."
ووصف البابا في كلمته التي القاها بحضور رئيس دولة الاحتلال الاسرائيلي شيمون بيرس ورئيس الحكومة بنيامين نتنياهو فرصة لقائه بعدد من الناجين من المحرقة اليهودية بأنها كانت "واحدة من اشد لحظات زيارته اثارة للاجلال."
وقال إن العالم لن ينسى المحرقة التي نفذها النظام النازي الذي وصفه بالـ"كافر."
وقال: "اريد ان اؤكد بأني جئت الى هذه البلاد كصديق للاسرائيليين تماما كما جئت صديقا للشعب الفلسطيني. ولا يسع للصديق الا ان يشعر بالحزن وهو يرى التوتر يتواصل بين الشعبين."
واضاف: "يجب ان يعترف الجميع بحق اسرائيل بالعيش والبقاء في سلام وامن ضمن حدود معترف بها دوليا. ويجب ان يعترف الجميع ايضا بحق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة ذات سيادة، وفي العيش بكرامة والسفر والتنقل بحرية. لنجعل حل الدولتين حقيقة، بدل ان يبقى في عداد الاحلام."