كشفت وثيقة سرية لوزارة الخارجية الإسرائيلية أن عناصر فلسطينية رفيعة المستوى ضغطت على إسرائيل بشكل كبير لإسقاط حكم حماس في قطاع غزة

وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن هذه تعتبر المرة الأولى التي يكشف فيها النقاب عن وثيقة رسمية إسرائيلية تتحدث بهذا الشأن.

ووفقا للوثيقة الإسرائيلية فإن السلطة الفلسطينية دفعت إسرائيل وبقوة للخروج لتنفيذ عملية الرصاص المصبوب في غزة وضرب حماس.

وفيما يبدو أن تبرير لأسباب كشف إسرائيل عن تلك المعلومات في هذا الوقت ، قالت الوثيقة :" خلال الفترة الأخيرة ، أثارت تصرفات السلطة في عدة مواضيع القلق الإسرائيلي كونها لا تسير في طريق واحد من التعاون والتفاهمات مع إسرائيل،منذ أن طرحت قضية تطوير العلاقات بين إسرائيل والاتحاد الأوروبي، خرج رئيس حكومة رام الله سلام فياض في حملة دعائية أمام الأوروبيين في محاولة منه لربط تقدم العلاقات بين أوروبا وإسرائيل بالتزام الأخيرة بالعملية السياسية مع الفلسطينيين ، ما دفع وزارة الخارجية الإسرائيلية للكشف عن هذه الوثيقة هو ما شرعت به شخصيات في السلطة الفلسطينية في أعقاب العملية العسكرية الرصاص المصبوب للبدء في التحقيق مع القادة الإسرائيليين في جرائم الحرب التي ارتكبوها خلال الحرب".

بدوره ، قال مسئول سياسي إسرائيلي كبير لصحيفة "معاريف" إن مسئولين في السلطة ضغطوا على الجانب الإسرائيلي لضرب حماس في غزة وشجعوا العملية العسكرية، مبديا استغرابه بقوله: "طلبوا منا الهجوم على غزة، والآن يطالبون بتقديم الضباط للمحاكمة".

وأضاف "هم طلبوا منا أن ننقذ الناس في غزة وأن نقدم لهم المساعدة، كما طالبوا بإطلاق سراح السجناء في أعقاب العملية العسكرية، وقد تم تلبية جميع طلباتهم، وهم الآن يلعبون لعبة مزدوجة".

وتابع: "يجب التوضيح لأبو مازن وفياض وبشكل قاطع، أن إسرائيل تنظر إلى هذه التصرفات بخطورة بالغة، ولا يمكنها أن تحتمل ذلك، لذلك قد تعيد إسرائيل حساباتها مرة أخرى وتغير معاملتها وبشكل واضح مع السلطة".

وفي السياق ذاته، كشفت مصادر حكومية إسرائيلية أن رئيس هيئة الأركان جابي أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة كشف من خلالها عن التعاون غير المسبوق بين الجيش والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها خلال الحرب على غزة.

وأوضح أشكنازي في الرسالة أن مشاركة السلطة كانت أمنية بالدرجة الأولى ثم محاربة ميدانية مشتركة بالدرجة الثانية خلال عملية الرصاص المسكوب، مؤكدا أن الجيش الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية عملا جنبا إلى جنب ضد حركة حماس خلال الحرب.