بدأت الحياة في المكسيك تعود إلى طبيعتها عقب خمسة أيام من توقف العمل بسبب فيروس الانفلونزا "اتش1 ان1 " الذي انتشر في أوروبا

وقتل ضحية أخرى في الولايات المتحدة.

وذكرت وكالة "رويترز" ان حركة المرور عادت في العاصمة المكسيكية وهي واحدة من أكبر مدن العالم وعاد باعة الشطائر إلى الأرصفة حتى مع اعلان الحكومة ان عدد الوفيات المؤكد نتيجة الاصابة بانفلونزا الخنازير قفز إلى 42 حالة. ووقعت غالبية الوفيات الاضافية منذ عدة أسابيع.

وانضمت السويد وبولندا إلى الدول التي بها حالات اصابة. وقالت السويد ان امرأة في الخسمينات من عمرها زارت شيكاجو ثبت معمليا اصابتها بالفيروس المعروف باسم انفلونزا الخنازير وهو خليط من فيروسات الخنازير وعناصر من الانفلونزا البشرية وانفلونزا الطيور.

وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الامراض والوقاية منها أن الولايات المتحدة بها الان 642 حالة اصابة وانها في حالة تأهب بعد وفاة امرأة من تكساس هذا الاسبوع.

وفي مكسيكو سيتي حيث يعيش نحو 20 مليون نسمة راح حراس الأمن في مبنى كبير يفحصون موظفي المكاتب عند عودتهم للعمل بجهاز لقياس درجة الحرارة ليتأكدوا من انهم ليسوا مصابين بالحمى وهي من اعراض الانفلونزا.

وأمرت الحكومة المكسيكية في الاسبوع الماضي كل دوائر الاعمال غير الاساسية بالاغلاق للحيلولة دون انتشار العدوى ولكنها تقول الان ان الوباء يتراجع فيما يبدو.

ووصل إلى البلاد عشرات المسكيكيين الذين كانوا محتجزين في حجر صحي اجباري في الصين لتجنب انتشار الفيروس على متن طائرة استأجرتها الحكومة.

وصباح اليوم وصلت طائرة صينية إلى شنغهاي تقل 98 صينيا تقطعت بهم السبل في المكسيك بعد تعليق رحلات الطيران. وذكرت وسائل الاعلام الصينية ان الجميع بدوا في صحة جيدة.

وبالنسبة للسلطات في انحاء العالم ظل السؤال هو الى اى مدى يمكن ان ينتشر الفيروس وما مدى الخطورة التي سيكون عليها. وابقت منظمة الصحة العالمية على التحذير من الوباء عند المستوى الخامس مما يعني ان الوباء يعد وشيكا. اما اعلان المستوى السادس فيعني ان الوباء اصبح كاملا.

وقال الدكتور كيجي فوكودا من منظمة الصحة العالمية "اذا انتشر في شتى انحاء العالم فتصل العدوى الى مئات الملايين."

ولن يكون ذلك مؤشرا على مدى شدة تفشي المرضي ولكنه سيدفع الدول الى تنشيط خطط مواجهة الوباء وتوزيع العقاقير المضادة للفيروسات والمضادات الحيوية والنصح باحتياطات اخرى مثل الحد من التجمعات الكبيرة.

وقال فوكودا ان من المهم مراقبة نصف الكرة الجنوبي حيث يبدأ موسم الانفلونزا الشتوية.

وبدأت الاوبئة الاخرى بفيروس جديد معتدل في الربيع عاد ليسبب مرضا شديدا في وقت لاحق من العام.