يوم الخميس الموافق
28/03/2024
الصفحة الرئيسية اجعلنا صفحة البداية اضفنا للمفضلة





























10/12/2016 - 10:02:01 am
ثقافة السّلم المجتمعي في نظر مدير مدرسة عبلّينيّ
ثقافة السّلم المجتمعي في نظر مدير مدرسة عبلّينيّ 
وباحث في مجال القيادة التربويّة
مقابلة: د. عزيز دعيم
مع مدير المدرسة الإعداديّة في عبلّين: د. سهيل حاج

ضمن دراستي للدكتوراه في مجال الإدارة التربوية في جامعة اليرموك في إربد، قمت بإجراء مجموعة مقابلات مع شخصيات مجتمعيّة من الجليل قمت باختيارها بشكل قصديّ، وذلك ضمن بحث علميّ أكاديميّ حول السّلم المجتمعيّ في الجليل ودور الإدارة المدرسية في نشره، الأمر الذي هدف لإثراء دراستي والاستفادة من وجهات النظر المجتمعية لرفع مستوى ثقافة السّلم في مجتمعاتنا. 
من خلال مقابلتي وحواري مع أخي وزميلي الدكتور المربي سهيل حاج، مدير المدرسة الإعدادية في عبلين، وهو صاحب فكر إداري ومجتمعيّ واضح وعميق، حول عناوين وجوانب خاصة بثقافة السّلم المجتمعي قمت بطرحها عليه كأسئلة ومضامين مثيرة للتفكير، شاركني بحزمة أفكار وتوجهات، وجدت أنها مناسبة جدًا للنشر لتكون لفائدة مجتمعنا المحلي ولفائدة كل من تهمه هذه القضية الخطيرة وهذا التحدي الكبير، فيما يتعلق بنشر ثقافة السّلم المجتمعي. 
فيما يلي عرض لمضمون المقابلة بشكل حوار، يستحق التعامل معه ودراسته من خلال ندوات وورشات عمل على مستويات متنوعة، للشبيبة وللطلاب، ولأصحاب القرارات، ولمندوبين عن مؤسسات وجمعيات مدنية ومجتمعية وغيرهم، وذلك لرفع مستوى الوعي المجتمعي بثقافة السّلم وتبني بعض المقترحات والمخرجات لتعزيز نشر هذه الثقافة.
حوار المقابلة:
تمت المقابلة خلال سفرتنا معًا من بلدتنا الحبيبة عبلين في اتجاه معبر وادي الشيخ حسين في (نهر الأردن)، في طريقنا لحضور محاضرة ضمن دراستنا المشتركة في مجال الإدارة التربوية، وهذه السفرة واحدة من عشرات تناولنا فيها شتى القضايا وأنواع الحديث. بعد المحادثة والدردشة والتحيات والاطمئنان عن العائلة والصحة والمدرسة ومشتقاتها، طلبت من زميلي د. سهيل حاج أن يعبّر عن مفهومه لثقافة السّلم المجتمعي أو معنى ثقافة السّلم المجتمعي بالنسبة له؟ فأجاب: "السّلم المجتمعيّ منظومة علاقات أساسية مبنية على القبول والاحترام والشعور بأهمية المحافظة على هذه المنظومة". وتابعت استفساري: وماذا يعني لك نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ في المدرسة أو المؤسسة التربويّة؟ فكان جوابه بجملة واحدة: "المحافظة على بيئة أو مناخ اجتماعي هادئ ومتعاون ومثري”. وعندما تطرقت للسؤال حول ماهية دور الإدارة المدرسية في نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ، أجاب: إنَّ للإدارة المدرسية دورًا عاليًا، لأنه إذا كان المدير صاحب وعي قيميّ لهذه المنظومة بقناعة وليس بالقوة فقط، وإذا كان لديه قناعات بأهمية الأمر فهذا ينعكس على المعلمين والطلاب والأهل والمجموعات الأخرى، أي على شبكة العلاقات مع المدرسة.
وفي حديثنا حول العوامل المعززة والمعيقات والحلول المقترحة لتعزيز الشراكة المجتمعية بين المدرسة والمجتمع من أجل نشر ثقافة السّلم المجتمعيّ. ذكر مجموعة من العوامل المعززة، منها:
وجود طاقم ولو صغير في المدرسة يعمل بهذا الفكر.
الاستثمار المشترك بين الثقافات الفاعلة داخل المجتمع لتكوين أساس مشترك.
استثمار العلاقات الايجابية التي كانت سائدة في الماضي القريب والبعيد بين أفراد المجتمع عامة. 
وما هي العقبات التي نجدها في طريق الوصول للهدف؟
أشار زميلي الى بعض العقبات التي يراها معيقة لنشر ثقافة السّلم المجتمعي وهي:
البعد الواقعي أو الفجوة ما بين الإيمان بالفكرة والإرادة أو التطبيق العملي المستمر.
وجود مجموعة من المعلمين والأهالي الذين لا يؤمنون بهذا الهدف. 
إذا كان المدير نفسه لا يؤمن بثقافة السّلم فلا يمكن عمل أي شيء في الأمر.
وجود وضع ثقافي محتقن في العلاقات في مجتمع المدرسة يعيق نشر هذه الثقافة. 

وما هي الحلول المقترحة؟
بخصوص الحلول فقد شارك بمجموعة مقترحات وهي: 
تهيئة جوّ داعم من خلال تجنيد قوى مؤمنة بالفكرة داخل المدرسة.
استثمار العلاقات الطيبة السائدة بين المسنين من أجل نقل الصورة المجتمعية السليمة للجيل الجديد، بما فيها من تراث ومعلومات ومعارف وعلاقات، الذي من شأنه أن يضع لَبِنَة جديدة في هذا البناء.
هنالك حاجة لتفعيل دور قسم المعارف البلدية لوضع استراتيجية لبناء وتوثيق علاقات ايجابية من خلال لقاءات مستمرة لكافة الأجيال، بحيث تشمل تعارف بين سكان الأحياء والطوائف وتنوع الطبقات المجتمعيّة. 
من المهم احتواء جميع الطلاب - بل وكل طالب - في المدرسة وتسديد حاجتهم وحاجة كل مجموعة وتدريبهم على الحياة في المجتمع، لكي يكون المجتمع متسامحًا ومتقبِّلًا ويحتوي جميع شرائحه ولا يستثني أيًا منها.
وفي طرح بخصوص عناوين ومضامين لأنشطة، برامج، فعاليات، منهجيات ومشاريع يراها مهمة وتساهم في تقدم ثقافة السّلم المجتمعيّ في المدرسة والمجتمع، شارك بمجموعة مقترحات: 
فعاليات رياضة بين المدارس.
محاضرات من رجال دين وعلمانيين ومختصين تهمهم قضية المجتمع، وينظرون للاختلاف بين الناس كشيء هام لتفاعل إيجابي. 
تفعيل كلمة الصباح للطلبة والطاقم والحديث المستمر بين الإدارة والمربين مع الطلاب حول القيم والمردود الايجابي لهذه العلاقات.
فعاليات تتمحور حول التسامح الديني والعيش المشترك.
ورشات عمل لأهالي وطلاب حول التراث والهوية الشخصية، الدينية، الذاتية والوطنية.
لقاءات مسنين مع طلاب المدرسة للتحدث عن قصتهم وحياتهم والعيش المشترك.
وعندما طلبت من د. سهيل أن يختم المقابلة برسالة للمعنيين، قال: سأختم بالقول الذي وضعته فوق مكتبي والقائل "أنت إنسان فأنت أخي وأنا احبك".



تعليقات        (اضف تعليق)

* الاسم الكامل
البريد الالكتروني
الحماية
* كود الحماية
البلد
هام جدا ادارة الموقع تحتفظ لنفسها الحق لالغاء التعليق او حذف بعض الكلمات منه في حال كانت المشاركة غير اخلاقية ولا تتماشى مع شروط الاستعمال. نرجو منكم الحفاظ على مستوى مشاركة رفيع.
مسؤولية التعقيب تقع على عاتق المعقبين انفسهم فقط
يمنع ادخال اي مضامين فيها اي تجاوز على قانون منع القذف والتشهير او اي قانون آخر
فيديو عبلين |  اخبار عبلين |  دليل عبلين |  عن عبلين |  العاب اونلاين |  للنشر والاعلان |  من نحن |  اتصل بنا | 
Online Users
Copyright © ibillin.com 2007-2024 | All Rights Reserved © جميع الحقوق محفوظة لموقع عبلين اون لاين
Developed & Designed by Sigma-Space.com | Hosting by Sigma-Hosting.com